حديث لم يسبق نشره مع المطران المخطوف يوحنا إبراهيم

حديث لم يسبق نشره مع المطران المخطوف يوحنا إبراهيم: منذ اختطاف المطارنة( يوحنا إبراهيم و بولس اليازجي) ،في نيسان 2013 ، والسجال لم يتوقف حول الجهة الخاطفة ودوافع الخطف . البعض يتهم النظام السوري بالوقوف وراء عملية خطفهم . والبعض الآخر يتهم مجموعات إسلامية مسلحة متشددة محسوبة على المعارضة. في لقاء قصير مع المطران (يوحنا إبراهيم) جرى في حلب آذار 2009 على هامش عزاء الدكتور المرحوم ( كبرو شابو صليبا- دكتور في جامعة حلب)، سألني المطران: الا تخشى من عواقب كتاباتك وانتقاداتك للنظام ؟ سألني من غير أي كلمة ثناء أو شكر على ما أكتبه. بدا المطران من خلال حديثه غير راضي على ما أكتبه وأنشره وغير مرتاح لمواقفي المعارضة لسياسات النظام. بدلاً من أن يشجعني على الكتابة ويشكرني على تسليط الضوء على قضية الآشوريين السريان في سوريا المحرومين من أبسط حقوقهم القومية والسياسية. الأسى والحزن على المطران يوحنا وعلى الرعية التي يقودها بهذه "العقلية الأمنية" كادت أن تنسيني الأسى والحزن على رحيل الدكتور الشاب ابن خالي(كبرو) . بعد هذا اللقاء القصير، تعززت قناعة قديمة لدي، بأن المطران يوحنا إبراهيم هو من أزلام النظام السوري ويدور في فلك أجهزته الأمنية . وأدركت سبب استبعاده لي عن اللقاء التشاوري الأول للإعلام السرياني، الذي دعا اليه في حلب 1/أيلول/2009، في حين دعا لهذا اللقاء أشخاص لا علاقة لهم بالاعلام والكتابة والثقافة . بعد لقائي مع المطران يوحنا ، بفترة ليست بطويلة ، التقاه صحفي سوري لامع من أبناء شعبنا. في سياق الحديث بينهما جاء الصحفي على ذكري. الصحفي ،عاتب المطران على مقاطعته لي ككاتب مهتم بحقوق وقضية السريان السوريين. قال له :" استغرب وأنت مطران فاعل لك حضورك في الساحة السريانية والسورية وأنت عضو في مجلس كنائس المشرق ومجلس الكنائس العالمي وعضو فاعل في لجنة حوار الأديان ومعروف بسعة علاقاتك ، أن لا يكون لك علاقة وتواصل مع كاتب ربما الوحيد من أبناء شعبنا وكنيستنا يعيش في سوريا ،بدأ يبرز ويثبت حضوره يكتب في العديد من الصحف اللبنانية والعربية وبجرأة عن هموم وقضية السريان والمسيحيين المهمشين في سوريا ". وضعني الصديق الصحفي في أجواء اللقاء وما جرى بينهما من حديث وعن رغبة المطران بالتواصل معي والعمل معاً لما فيه خير شعبنا . قلت للصحفي: "صديقي أبو (أكاد) أنت صادق فيما تقول لكن صاحبك المطران يوحنا ليس صادقاً بل مناوراً ولن يفي بوعده لك ولن يتصل بي." مرت أيام وأشهر وسنوات والمطران يوحنا لم يتصل معي . طبعاً، كنت متقين بأنه لن يتصل . لأن أكثر من مرة اتصلت معه عبر الهاتف لأستفسر منه عن رايه أو موقفه في قضية أو حدث ما يهم شعبنا ، أو للحصول منه على معلومة تفيدني في الكتابة ، لم يكن المطران يوحنا يتجاوب معي بل كان يتهرب بأعذار وحجج واهية .. نشرت هذا الحديث ليس للتشفي بالمطران المخطوف يوحنا إبراهيم (نتمنى اطلاق سراحه وسراح المطران بولس اليازجي)، وإنما للرد على كل من يربط خطف المطران يوحنا بتصريحات ومقابلات إعلامية له، انتقد فيها حكم الطاغية بشار ونظامه الدكتاتوري وطريقة تعاطيه مع الأزمة السورية.

سليمان يوسف

0 comments: