نادية مراد- الايزيدية العراقية الناجية من معتقلات داعش
نادية مراد |
سليمان يوسف
هل من رغبة اسلامية ببقاء المسيحية في المشرق؟؟
الإسلام و المسيحية في المشرق |
سؤال، يشغل المهتمين بمستقبل "الديانة المسيحية" في هذه المنطقة التي فيها ظهرت ومنها انتشرت في مختلف أنحاء العالم. تساؤل مشروع ومنطقي، بات يفرض نفسه، بعد أن انحسر الوجود المسيحي وتقلص في المشرق الى مستويات تبعث على القلق والخوف على بقاء المسيحية المشرقية في أوطانها الأم . طبعاً، مجرد طرح قضية مسيحيي المشرق من هذه الزاوية يعني ثمة شكوك بالمسلمين وبرغبتهم في بقاء واستمرار المسيحيين بينهم. شكوكنا هذه تستند الى قاعدة "اللامساواة الدينية" التي جاء بها الاسلام والسائدة في جميع الدول والمجتمعات التي تدين بالاسلام وتعتبر الشريعة الاسلامية مصدر اساسي للتشريع فيها. كيف يمكن الحديث عن رغبة اسلامية ببقاء المسيحية في المشرق، و "الراي العام الاسلامي" ينظر الى المسيحي على أنه كافر و "مشرك بالله"، غير مرحب به. قد يرد البعض على تساؤلنا المشروع هذا، بسؤال موازٍ: هل من رغبة مسيحية حقيقية وجدية بالبقاء في المشرق والعيش مع المسلمين؟؟. اكاد أجزم بأن ، في الظروف العادية الآمنة ، غالبية مسيحيي المشرق، تفضل البقاء والعيش في كنف أوطانهم التاريخية ومهد ديانتهم مع أبناء عمومتهم المسلمين في اطار الشراكة الوطنية الحقيقية وعلى قاعدة المساواة التامة بحقوق وواجبات المواطنة الكاملة. لكن هذه الرغبة المسيحية تصطدم بـ"جدار الرفض الاسلامي" لمساواة المسيحي بالمسلم. هذه القاعدة الاسلامية العنصرية تشكل البيئة الاجتماعية والثقافية والاطار القانوني للانتقاص من حقوق المسيحيين وغير المسلمين عموماً. بسبب هذا الانحياز الفاضح للمسلم والانتقاص من حقوق المسيحيين، انحسر الوجود المسيحي في المشرق وتقلص في بعض الدول المشرقية الى مستويات تبعث على القلق والخوف على المسيحية المشرقية، بعد أن كانت تشكل مركز الثقل المسيحي في المشرق (فلسطين ،تركيا ،العراق). لا ننفي وجود رغبة لدى الكثير من المسلمين ببقاء المسيحيين بينهم في هذه المنطقة. لكن هذه الرغبة الاسلامية هي دوماً مشروطة بأن يتنازل المسيحي عن كثير من حقوقه في المواطنة. أي أن يقبل بمواطنة من الدرجة الثانية أو الثالثة والعيش على هامش المجتمع الاسلامي "ذمياً" على صعيد الحقوق الدينية والمدنية.
يتطلع "مسيحيو المشرق" الى دول و مجتمعات مدنية علمانية ليبرالية يسودها العدل والحق والمساواة . فالدولة المدنية هي الضمانة الوحيدة لبقائهم واستمرارهم في أوطانهم. لكن مثل هذه الدولة مازالت غائبة وثمة فاصل حضاري وتاريخي طويل يفصل الشعوب الاسلامية عن الدولة المدنية. لهذا، تبدو فرصة بقاء مسيحيي المشرق واستمرارهم في أوطانهم ضعيفة جداً وربما معدومة، إذا ما بقيت أوضاعهم على ما هي عليه، (حرمان واضطهاد وتهميش)، رسمي وشعبي. إثارتنا لقضية الوجود المسيحي المشرقي، هو لدق "ناقوس الخطر" على بقاء ووجود المسيحية في هذه المنطقة، ولفت أنظار العالم لمخاطر اندثارها وتلاشيها من هذا المشرق الذي فيه ظهرت ومنه انتشرت الى مختلف ارجاء العالم، ولحث جميع المعنيين بهذه القضية الحساسة، من المسلمين والمسيحيين في الغرب والشرق ،على التحرك والعمل سريعاً قبل فوات الأوان من أجل الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين في المنطقة ..
اندثار المسيحية وتلاشيها من المشرق، يعني بالضرورة نهاية شعوب مشرقية قديمة وأصيلة، تركت بصماتها على مجمل الحضارة الانسانية، مثل الآشوريين (سريان- كلدان) أصحاب أقدم حضارة في بلاد ما بين النهرين ، والأقباط المصريين، أحفاد الفراعنة، فضلاً عن أن المسيحيين العرب ومسيحيي المشرق عموماً لعبوا في العصور الحديث دوراً ريادياً ومهماً في حياة المنطقة وشعوبها على صعيد التنوير الفكري والثقافي والازدهار الاقتصادي. ثم أن تلاشي المسيحية من هذه المنطقة يعني فقدان وخسارة العرب والمسلمين لأحد أهم عناصر وروافد ثقافتهم و حضارتهم .
أخيراً: الحكومات الاسلامية ،عربية وغير عربية، إن ارادت حقاً بقاء المسيحية في المشرق الى جانب الاسلام ، عليها القيام بمبادرات عملية ووضع خطط وبرامج مستقبلية وانتهاج سياسة " التمييز الإجابي" من شأنها تعزيز الوجود المسيحي المشرقي وازدهاره ، مثل:
- تشكيل وزارة خاصة في كل دولة اسلامية ، تعنى بشؤون مواطنيها المسيحيين . تتتبع مشكلاتهم وقضاياهم واتخاذ اجراءات عقابية وقانونية رادعة بحق كل من يتعدى على حقوق ومصالح المواطنين المسيحيين ويستهدفهم بسبب دينهم.
- تمثيل المسيحيين في مختلف السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية وفي مختلف مؤسسات الدولة ( بغض النظر عن تعدادهم)، ومنحهم وزارات أساسية ومناصب ومواقع مهم في الدولة، لتطمينهم على مستقبلهم ولتعزيز دورهم ومشاركتهم في ادارة البلاد.
- اعادة الاعتبار الى ثقافة الشعوب المسيحية غير العربية، مثل الأقباط والآشوريين(سريان/كلدان) والأرمن، وتعزيز هويتها كجزء أساسي من الهوية الوطنية ومنحها حقوقاً ثقافية وتنمية مناطقها ، باعتبار أن هذه الشعوب المسيحية هو اقوام أصيلة متجذرة في المنطقة وتعيش على ارضها ومواطنها التاريخية منذ آلاف السنين.. كما فعلت بعض الدول لأقوامها الأصيلة ، مثل كندا واستراليا، حيث منحتها بعض الامتيازات، الاقتصادية والثقافية والسياسية، لأجل الحفاظ عليها وتجنيبها خطر التلاشي والاندثار .
سليمان يوسف ..
باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات
دعماً ونصرةً لـدونالد ترامب
سليمان يوسف
لماذا سَقطت الدولة السورية؟
رابط المقال في موقع جريدة " مدار اليوم "
سليمان يوسف |
سليمان يوسف
تُولد
وتنشأ الدول بفعل الحروب. وبالحروب تعدل حدود الدول، وتغيب دول قائمة عن
الخريطة السياسية للعالم. ونشأت الدولة السورية الحديثة بحدودها الحالية عن
الحرب العالمية الأولى 1914، وفق الخريطة السياسية، التي وضعها كل من
الدبلوماسي الفرنسي “فرانسوا بيكو” والدبلوماسي البريطاني “مارك سايكس”
بشكل سري خلال الحرب، واعتمدتها الدول المنتصرة فيها.
هل
من خريطة سياسية جديدة أو اتفاقية سرية، شبيهة باتفاقية “سايس بيكو”، تطبخ
على نار الحرب السورية، التي باتت أشبه بـ”حرب كونية” مع كثرة التدخلات
السياسية والعسكرية (الإقليمية والدولية) فيها ؟؟.
السوريون،
موالون ومعارضون، لا يخفون خشيتهم وقلقهم من وجود هكذا خرائط واتفاقيات.
ففي معظم بيانتهم ووثائقهم وخطابتهم السياسية، يؤكدون على ضرورة أن يضمن أي
حل سياسي لأزمة بلادهم وحدة الدولة السورية أرضاَ وشعباً. وقد شدد
المجتمعون في مؤتمر المعارضات السورية، الذي عقد قبل أيام في الرياض
بالمملكة العربية السعودية على “التمسك بوحدة الأراضي السورية”. من حق
السوريين أن يخافوا على مصير ومستقبل بلادهم من حرب كارثية، مستعرة منذ نحو
خمس سنوات، لا نهاية قريبة لها، فرضها عليهم نظام استبدادي متمسك بالسلطة،
يرفض الاستجابة لمطالب شعبٍ انتفض لأجل حريته وكرامته. حرب بين السوريين
وعلى السوريين، تشابك فيها الداخلي مع الخارجي، أعادت ترتيب الشارع السوري
وفق القوة العددية، أنتجت على الأرض خرائط “كانتونات” ومحميات عرقية
وطائفية ومذهبية، كما أنها أخرجت من درج “النسيان الدولي” المشروع الفرنسي
(زمن الانتداب)، الذي كان يقضي بتقسيم سوريا الى خمس دويلات.
إزاء
هذا الوضع السوري الهش وإزاء خارج (اقليمي – دولي) لا تهمه سوى مصالحه،
ليس بمستغرب سقوط الدولة السورية، ككيان سياسي واجتماعي واقتصادي، في أول
“حرب داخلية” عصفت بها. هي لم تسقط بـ”قرار سياسي” من الخارج أو من الداخل،
ولم تسقط بفعل سلاح المتحاربين على أرضها، ولا بإعلان (أبو بكر البغدادي)
“دولة الخلافة الإسلامية” على المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه
الارهابي(داعش) في كل من سوريا العراق (كما ذهب الصحفي البريطاني روبيرت
فيسك، في مقال له في صحيفة الاندبندنت البريطانية) بعنوان “داعش كتب نهاية
سايكس بيكو”. استشهد فيسك بتسجيلاً مصوراً بثه “داعش” في أوائل 2014 مصوراً
به بلدوزرًا يجرف حاجزًا رمليًا يحدد الحدود بين العراق وسوريا، وأسفله
لافتة ملقاة على الرمل مكتوب عليها “نهاية سايكس – بيكو”” الدولية السورية
سقطت لأنها، بحكم ظروف نشأتها وتركيبتها السكانية وبنيتها المجتمعية
المتنوعة والغير متجانسة عرقياً ودينياً ومذهبياً، هي تحمل في داخلها كل
عوامل وأسباب التفكك والانشطار. وقد كشفت الحرب السورية الراهنة بأن
السوريين لم يرتقوا بعد الى مستوى الشعب الواحد. فلا أهداف وطنية ومصيرية
مستقبلية واحدة لكل السوريين، ولا شعور مشترك بالانتماء لهوية وطنية سورية
واحدة. من دون شك، ساهمت السياسات الخاطئة للنظام الاستبدادي – الذي ارسى
قواعده حافظ الأسد وأورثه لأبنه بشار- التي قامت على احتكار السلطة والثروة
في البلاد على مدى عقود طويلة واختزال الوطن والدولة بشخص الحاكم(
الرئيس)، في تقوية الانتماءات والولاءات البدائية (ما قبل الدولة) في
المجتمع السوري، وفي تقويض عملية “الاندماج الوطني” بين المكونات السورية
وفي إضعاف “الوحدة الوطنية” والتماسك المجتمعي بين السوريين. لكن، يبقى
السبب الأساسي والجوهري لسقوط الدولة السورية، هو عدم قيامها منذ البداية
على “أسس ومرتكزات وطنية سورية صحيحة جامعة للسوريين”.
وبدلاً
من اعتماد (السورية) هوية وطنية للدولة والشعب، تم فرض (العروبة والإسلام)
كهوية وانتماء على شعب سوري، متنوع الثقافات والأعراق والديانات. وهذا كان
خطأ تاريخياً وسياسياً جسيماً، أجهض كل محاولات النهضة بسوريا وقوض مفهوم
الدولة والوطن والمواطنة وحال دون نجاح عملية الاندماج الوطني بين
السوريين، ونسف منذ البداية إمكانية قيام دولة مواطنة ودولة مدنية
ديمقراطية في سوريا. لأن (العروبة والاسلام) لم يكونا ولن يكونا ابداً محل
إجماع وتوافق السوريين، ولم يشكلا ولن يشكلا رابطةً وطنية جامعة، تجمع
وتوحد السوريين بقومياتهم واثنياتهم ودياناتهم ومذاهبهم المختلفة. فكما هو
معلوم، السوريون ليسوا جميعاً من العرب، وليسوا جميعاً بمسلمين. فمنهم
العربي والآشوري( سرياني/كلداني) والكردي واالتركماني والأرمني والشركسي
والشيشاني، بينهم المسلم والمسيحي واليزيدي واليهودي. ليس من الوطنية
والديمقراطية اختزال كل هذه الفسيفساء المجتمعية والتاريخية الجميلة،
بالعروبة والإسلام. (سوريا الكبرى أو القديمة)،التي يعود تاريخها الى أكثر
من 8000 عام قبل الميلاد، أغنى وأعظم من أن تنسب هويتها لقوم أو لدين معين.
من هذا المنظور التاريخي والوطني، نرى بأن (السورية) وحدها، كهوية وانتماء
لجميع السوريين، يمكن أن تكون سفينة إنقاذ ونجاة السوريين من الغرق في بحر
التناقضات والصراعات والنزاعات، المسلحة وغير المسلحة، العرقية والطائفية
والمذهبية، ويمكن لها أن تجنب سوريا والسوريين خطر السقوط النهائي في شرك
التقسيم.
سليمان يوسف باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات
عندما تتحول الضحية الى جلاد, الأكراد نموذجاً
الصورة من تل أبيض |
سليمان يوسف
المعارضات السورية تعيد أبواق ورموز النظام الأسدي الى الواجهة
اختارت ( رياض نعسان آغا ) متحدثاً رسمياً باسم الهيئة العليا للتفاوض مع
النظام .. واختارت رياض حجاب عضواً في الهيئة . كما اختارت ( جهاد مقدسي)
عضواً في الهيئة وهو المتحدث السابق بإسم وزارة خارجية النظام .. كما هو
معلوم حجاب كان أمين فرع لحزب البعث في ديرالزور وأصبح رئيس وزراء في
حكومة بشار الأسد انشق عنه وهرب خارج البلاد وانضم لجوقة المعارضة في
الخارج على أمل أن يسقط بشار ويعود قائداً فاتحاً لسوريا ويشهد الكثير
من طلاب جامعة الفرت بان حجاب كان ينجح الطلاب لقاء مبلغ من المال . أما (
رياض نعسان آغا) كان مستشاراً في القصر الجمهوري ووزير ثقافة في حكومة
الأسد وقد شارك في حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة حول
توريث الحكم من حافظ لابنه بشار وقد دافع الآغا دفاعاً مستميتاً عن توريث
السلطة لبشار ..اعتقد بأن اعادة هذه الشخصيات الفاسدة التي كانت جزء من
النظام الى الواجهة السياسية مؤشر قوي على افلاس المعارضات وأنها باتت
مستعدة للقبول ببقاء بشار الأسد في الحكم والعودة الى أحضان نظامه المستبد
.. لعنة الشعب السوري على هكذا معارضات ..
سليمان يوسف
سليمان يوسف
د. كمال اللبواني: من هم قادة المعارضة السورية التي ستفاوض النظام ؟؟؟
د. كمال اللبواني |
د. كمال اللبواني: كلنا شركاء
بعد
إجتماع الرياض واختيار وفد مفاوض يمثل المعارضة السورية … يبدو واضحا أن
المطلوب من هذه العملية هو إعادة انتاج النظام لكي يتوقف الصراع في سوريا،
وهذه النتيجة التي انتهت إليها خمس سنوات من الثورة تؤكد وترسخ اعلان
فشلها، ليس بسبب مؤامرة خارجية كما سوف أشرح ( رغم وجود هذه المؤامرة لكنها
ليست هي السبب الكافي ) بل بسبب بنية المعارضة السورية وثقافتها ذاتها:
قيادة المعارضة السورية أو من يسمون كذلك هم عدة أصناف:
1- صنف شارك النظام سابقا وشبح معه
، وعندما اختلف مع رموزه على نسب الحصص والمنافع وتعرض للعض، تحول
للمعارضة وصار ينتقد النظام ، ليس لعلة فيه بل لأنه تحول من شريكه لضحيته،
وهذا يشمل رجال الأعمال والنافذين في المجتمع الذين يشكلون مكونا أساسيا من
الوفد المفاوض الذي تم اختياره … والذين مارسوا الفساد في مؤسسات المعارضة
بشكل يفوق ما مارسه رامي مخلوف نوعا وقذارة . فهم لم يكونوا ضد النظام
لأنه فاسد ، بل هم ضد أشخاص النظام فقط ، يحملون مثلهم ثقافة الفساد
والاختلاس والغش والتزوير ، ويريدون أن يتحكموا هم بهذا النظام ويتنعمون هم أيضا بفساده …
2- صنف آخر يمثل جماعات سياسية ترى في نفسها أنها أولى بقيادة النظام
، فهي لا تختلف عنه في البنية والفكر والسلوك بل في الأشخاص الذين يعتبرون
أنفسهم مؤهلين أكثر من شخوص النظام … نميز منها التيار الناصري الذي أوجد
الاستبداد في مصر ، والتيار البعثي العراقي الذي أنتج نظام صدام ، والتيار
الشيوعي الذي أنتج الأنظمة الستالينية في آسيا وأوروبا الشرقية، والتيار
الإخواني الذي أراد استبدال مصدر شرعية الاستبداد والتسلط والشمولية من
الفكر الثوري إلى العقيدة الدينية . ويعتبر نفسه أولى بالاستبداد واحتكار
السلطة لأنه يستمد شرعيته من السماء . ولكنه أبدا لم يعترض على بنية
الاستبداد ولم يؤمن يوما بسلطة الشعب الدنيوية التي تراقب الحاكم وتعزله.
ونظامه الموعود شاهدناه في مصر لفترة بسيطة.
3- المنظمات الكردية
التي لم تكن ضد النظام إلا بقدر ما كانت ضحيته، و لم تعترض سابقا على
التمييز القومي وعدم احترام حقوق الإنسان لأنها ضده من حيث المبدأ بل لأنها
ضحيته، وعندما استطاعت بناء ملامح سلطتها الخاصة عادت لتمارس بحق غيرها ما كان يمارسه النظام بحقها، وبشكل عنصري وقمعي فاق ما فعله النظام العربي .
4- صنف آخر يتكون من مجموعة من نشطاء الأقليات المستقلين
الذين سبق واعترضوا على النظام لأنه لم يعطيهم حصة مرضية في نظامه
الطائفي، لم يعترضوا على طائفيته وجرائمه بل على توزيع فوائد هذه الطائفية
والجريمة … أي على الحصة من (سوق السنة) وليس على تعفيش ممتلكات السنة.
5- منشقون عن النظام شاركوه لفترة طويلة
وكانوا جزءا منه وعمادا فيه باستبداده وفساده، ولكنهم اعترضوا مؤخرا ليس
على بنيته ونظام حكمه وثقافته ، بل على سلوكه الإجرامي بعد الثورة ، والذي
يفترض أنه متوقع وطبيعي أن يصدر عن هكذا نوع من الأنظمة. وهم فكرا وسلوكا
ما يزالون جزءا من هذه الثقافة الاستبدادية الفاسدة ، ولم يخرجوا منها .
6- مقاتلون خرجوا ضد النظام الطائفي الأمني
المستبد المتغطرس المتوحش بسلاحهم، ولكنهم مارسوا الطائفية والاستبداد
وحتى التعذيب الوحشي وانتهاك حقوق الانسان والأقليات بذات القدر الذي مارسه
النظام بحقهم … فثورتهم ليست ضد الطائفية بل ضد طائفة، وليست ضد الوحشية
بل فيها. مبررهم الوحيد أنهم يدافعون عن أنفسهم بطريقة العين بالعين.
7- الصنف الأخير والأهم وهو المتزعم هم مجموعة رخيصة من خدمة النظام السابقين وأزلامه الصغار
ومأجوريه وعملائه استفادوا من خبرتهم في الاستزلام والتدليس وحمل المناشف ،
وتحولوا بذات الصفات لخدمة الدول النافذة التي رعت اجتماع الرياض ووحدة
المعارضة ، وبالتالي صاروا في قيادة هذه الثورة والمعارضة التي يفترض أنها
خرجت ضدهم وضد أمثالهم ، والنظام ذاته يحتقرهم ولا
يتقزز من شراكتهم ، ويأنف من التحاور معهم ، فهم فعلا مقرفين أكثر من
النظام لأنهم يمثلون فضلاته وروثه … لذلك مشاركتهم بالسلطة الانتقالية
ستعطيها نكهة مميزة وطعم جديد مقزز أكثر .
منذ ربيع دمشق كنا نقول أن معارضة شخوص النظام شيء ، ومعارضة منطقه وبنيته وثقافته وسلوكه شيء آخر
، لذلك كنا نحرص على اقامة الحوارات التي تنشر الوعي بهذا النظام ومكامن
الخلل الذي يجعلنا جميعا نعاني منه ، ونسعى لنشر ثقافة مختلفة عن ثقافة
الاستبداد والشمولية والتعصب الديني والقومي والطائفي . لكن هذا الربيع قتل
مبكرا وهو طفل يحبو ليعود بعد عشر سنوات متفجرا على شكل ثورة غضب شعبية
عفوية ، الربيع العربي كان يفتقر فعلا لنضوج ثقافة الحرية والديمقراطية
والمؤسسات ، وتركز فقط على شخوص النظم السابقة وسلطاتهم ، ويعاني من غياب
النظرية والثقافة ، وغياب التنظيم ، والمؤسسات البديلة . فالربيع العربي
كان عبارة عن تفجر داخل النظام العربي وليس ثورة ضده وعليه ، لذلك كانت
نتيجته هي اعادة انتاج الأنظمة بطريقة أخرى إن كان في تونس أو في مصر أو ليبيا واليمن ، واليوم في سوريا .
وحدهم المثقفون العصاميون المطلعون
على تجربة أوروبا الديمقراطية والتحولات في أوروبا الشرقية ، هم من كان
على علم ودراية في بنية النظام وفي عناصر التغيير المطلوبة، وهم من صاغ
شعارات الثورة الأولى التي لم تتحول لممارسة أبدا ، بل سرعان ما طمرت تحت
شعارات أخرى ذات طبيعة مشابهة لطبيعة النظام الطائفي الشمولي ، ولكن
بتلاوين مختلفة … وسرعان ما طبقت أشكال أخرى من نظم الفساد والاستبداد
والوحشية باسم المعارضة.
فالثورة هي ثورة على نظم وبنى وأنماط تفكير واجتماع
يتجسدون في أشخاص ، والمعارض ليس فقط من يكتب بوست أو يخرج في مظاهرة ، بل
هو من يحمل ويطبق ثقافة وقيم مختلفة… والثورة على احتكار التمثيل
والاستبداد وعلى الفساد وتغييب القانون وحرية الرأي وحق المشاركة في الحياة
السياسية من دون تمييز ، وعلى الوساطة والمحسوبيات والتشبيح ، وانتهاكات
حقوق الانسان وكرامته ، والمعارضة هي ثورة تغيير في الذات تسبق قهر الآخر
وهزيمته … فتغيير النظام ليس في تغيير شخوصه فقط ، واستبدالهم بشخوص يعيدون
بناء نظم مشابهة . بل بتغيير الأسس التي قام ويقوم عليها ، وتغيير الثقافة
السياسية والوعي الذي تقوم عليه ، وهذا لم يتغير حتى الآن ، ليبدو أن
الشعوب العربية ستحتاج للتيه 40 عاما في صحراء الفشل والتخبط التجريبي قبل
أن تظهر أجيال جديدة بوعي جديد أدركت بمعاناتها مكامن الخلل وطورت وسائل
المناعة ضدها …
اليوم
نصل إلى نهاية إعلان فشل الثورة، التي سقطت وبقي النظام بسبب عجزها عن
انتاج قيادة غير هذه ، و غدا عندما تعود المعارضة السورية المتجسدة في
الرياض لحضن النظام فهي تعود إلى نفسها ، بعد أن فشلت في إزاحته
واحتلال مكانه، و فشلت تماما في انتاج أي شيء مختلف عن هذا النظام في كل
مؤسساتها وهيئاتها التي عرفناها جيدا،
النظام باق بكل الأحوال إن سقط شخص بشار أو بقي ، بمشاركة المعارضة أو من دونها … لا فرق، فمن يسمي نفسه معارض هو بشار آخر في الواقع وعليه أن يعارض نفسه وسلوكه أولا ، لأنه شكل من أشكال النظام وأحد تعبيراته ورجالاته ،
وعودة المعارضة والنظام للتوافق هي كعودة العاشق لعشيقته ( ولقاء فيينا بينهما سيكون أشبه بقصيدة نزار قباني : ما أحلى الرجوع إليه )
والغرب أدرك أنه لا بد من وقف هذا الصراع العبثي بين مكونات وشخوص
وتجسيدات النظام المختلفة ، وأن الحل هو بالتوفيق بينها تحت شعار وقف حمام
الدم الذي لم يعد صراعا بين حق وباطل لذات السبب، بل بين باطل وباطل ،
والشعب
أيضا أدرك أن حلمه بالحرية وسلطة القانون والعدالة والنزاهة والمحاسبة
والديمقراطية هو حلم مقتول لا محالة إن سقط النظام وحكمت المعارضة أو بقي
النظام وسقطت المعارضة ، بل مقتول حتما إذا توافقوا معا فهم لن يتوافقوا
إلا على باطل يجمعهم ثقافة وسلوكا، طالما أن من يعارض النظام يعارضه بثقافة
النظام ذاتها، لكن هذا الشعب حصر حلمه الصغير بأن لا يرى شخوص القتل والإجرام ، و أمل في تبديل الجلاد والسياف والسجان ومع ذلك خسر حلمه الصغير هذا على أيديكم .
ما سيجري في كل حال هو استبدال استبداد باستبداد جديد وفساد بفساد آخر … وكفانا اتهاما
للآخرين … فأنتم يا مجلس الرياض وقبله الائتلاف والمجلس الوطني ، وبشخوصكم
التي تتكرر ذاتها، لم تكونوا يوما معارضة للنظام بل معارضة لشخوص النظام
من داخل ثقافة النظام وبقيمه ذاتها، ولم تكونوا ممثلين للتغيير الذي يطمح
به الشعب، ولم تجسدوه في سلوككم يوما حتى عندما سنحت لكم الفرصة، بل كنتم
وستبقون طلاب سلطة فساد واستبداد واختلاس وتشبيح على الشعب. والدول التي
تساعدكم لا تعرف الحرية ولا الديمقراطية ولا تحترم كرامة وحقوق شعوبها
ذاتها فكيف ستحترم كرامة وارداة شعب آخر … إنها سعيدة بأمثالكم لكي تقضي
على أمل شعوبها بالتغيير . فأنتم الأبطال الحقيقيين الذين يستحقون التكريم
في نظرها. بينما تموت النساء والأطفال تحت الحصار وفي خيم التشرد دون تفكير
حتى في إغاثتهم من دول تبذر مئات المليارات .
نحن
نفهم أن السلطة هي ما تنشدونه من وراء معارضتكم ، فكل فرد منكم قد عبر عن
تمسكه بالزعامة والسلطة بشكل يشبه بشار ، وصراعكم وتنحاركم لم يكن يوما على
شيء آخر غير تخاطف المنافع والسلطة، بدليل توحدكم أخيرا بكل ألوانكم على
بقاء النظام بشرط أن تكون لكم حصة فيه بضمانات دولية ،
نعم
أنتم كلكم بشار وخلافكم معه لم يك إلا سحابة صيف وسوء تفاهم، ومن الطبيعي
أن تنتهوا لهذا الوفاق والتآخي معه ، ومن الطبيعي أن يعود الحبيب للحبيب ،
عملا بقول الشاعر
( بدل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول )
كل شهداء الثورة وكل تضحياتها لا قيمة لها عندكم ، لأنها سقطت خطأ في مكان ومعركة خاطئة ومؤسفة بين
النظام والنظام… نحن ندرك أننا قد خسرنا معركة الحرية والكرامة منذ أن
شاهدنا سلوك المجلس الوطني والائتلاف ووحدة تنسيق الدعم ، والحكومة المؤقتة
والمجلس العسكري الأعلى ، وأمراء الحرب، وكذلك نوع العدالة وسلطة القانون
التي سادت في المناطق المحررة، ومستوى العمل المؤسسي والنزاهة التي سادت
العمل الإغاثي … اليوم مطلوب منكم ومن الدول الراعية ، فقط تنظيف سجن الأسد
وشركائه وإعادة الخدمات إليه لكي يعود السجناء لقيودهم وبدلاتهم الجزائية
ومهاجعهم، ربما يتابعوا حياتهم تحت سلطتكم …. فهل ستفعلون؟ هل تعدوننا
باعادة تشغيل سجن كبير كان اسمه سوريا …
إحذروا
ذلك لأن السوريين قد يفكروا ويخططوا لثورة جديدة ، عندها لابد ستقتلوهم
كما قتلهم بشار فأنتم الثورة والشرعية والديمقراطية ومن يعارضكم هو ارهابي
حتما، إحرصوا على استبعاد أكبر قدر من السوريين عن سجتكم ، فما تبقى من
سجناء في حظيرتكم يكفوكم … وقد يسكتوا طويلا وقد يفكروا بثورة أخرى ضدكم
أيضا لا ندري … لكنهم إذا فعلوا فلن ينتجوا قادة من أمثالكم أبدا لأنهم
تعلموا الدرس؟ والمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين .
وكل ثورة وأنتم بخير .
دعوة وصرخة لاخراج جميع المقرات والحواجز الأمنية
تل تمر |
سليمان يوسف
إسقاط المرشح الآشوري الوحيد عبد الأحد اسطيفو
سليمان يوسف
بين أمة محمد وأمة علي
ضعنا وضيعونا وضاع الوطن السوري بين "أمة محمد" و"أمة علي" : مؤتمر
المعارضات السورية في الرياض كرس حالة الاستقطاب والانقسام (الشيعي- السني)
في سوريا والمنطقة.. وذلك باختيارها( الرياض) عاصمة المملكة العربية
السنية الوهابية مرجعية نهائية لها وتسليم قرارها السياسي والعسكري الى
حكام السعودية لتحتمي وتتحصن بهم ، وبهذه الخطوة لم بعد لهذه المعارضات
العربية والاسلامية السنية مرجعية وطنية سورية، حتى أنها تخلت عن مرجعيتها
القومية العربية المتمثلة بالقاهرة حيث مقر الجامعة العربية!! ... وبهذا
تكون هذه المعارضات تساوت مع النظام السوري ذات الرأس العلوي الشيعي
(بشار الأسد)، الذي أخذ من طهران عاصمة ولاية الفقيه( ايران الشيعية)
مرجعية نهائية له وحصناً منيعاً يحتمي به ، في تكريس وتجذير حالة الانقسام
الشيعي – السني، اي بين أمة محمد وأمة علي في سوريا والمنطقة ..
سليمان يوسف
سليمان يوسف
مؤتمر الشغب السياسي الكردي
مؤتمر المالكية ( ديريك) السورية |
ابرز نتائج مؤتمر المالكية ( ديريك) السورية (مؤتمر الشغب السياسي الكردي) :
1- تشكيل ما سمي بـ " مجلس سوريا الديمقراطية" بهيمنة كاملة عليه من قبل راعي المؤتمر (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وإدارته الذاتية الكردية ) ..2- شجار سياسي /قومي بين ممثلي (حزب الاتحاد السرياني) وممثلي (حزب الآشوري الديمقراطي)، حول هوية واسم الشعب الذي يزعمون بأنهم جاؤوا ممثلين عنه ومدافعين عن حقوقه .. اختلفوا وتشاجروا على تسمية هذا الشعب .. فقد أصر ممثلي الحزب الآشوري الديمقراطي على تسميته بـ( الآشوري) ، بينما أصر ممثلي حزب الاتحاد السرياني على تسميته بـ ( السرياني الآشوري الكلداني الآرامي).. تكريساً وتجذيراً لهذا الانشطار الشيطاني / الطائفي /المذهبي للشعب الواحد تم تخصيص في ما سمي بـ" مجلي سوريا الديمقراطية" التي انبثق عن المؤتمر، مقعد للسريان يشغله حزب الاتحاد السرياني ومقعد للآشوريين يشغله حزب الآشوري الديمقراطي ... يا للعار !!!
سليمان يوسف
الآشوريون ومؤتمر المعارضات السورية في الرياض
عبد الأحد استيفو |
سليمان يوسف
بصمات أصولية اسلامية في البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض
البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض |
ابرز هذه البصمات: كتابة (التاريخ الهجري الاسلامي) في البيان وقبل (التاريخ الميلادي) وهو التقويم المعترف به عالمياً.. عدم ورود مصطلح (العلمانية والليبرالية) في البيان .. تعبير ( مدنية الدولة ) جاء ضبابياً ومبهماً ، جاء في البيان" اعرب المجتمعون عن ايمانهم بمدنية الدولة السورية" .. الايمان شيء والعمل والتمسك بالمطلب والحق شيء آخر . ناهيك عن أن للاسلام السياسي فهمه وتفسيره الخاص لمصطلح( الدولة المدنية) التي يقبل بها..شدد المؤتمرون على رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، ومصادره، بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، من غير أن يشيروا أو يسموا التنظيمات الاسلامية المسلحة الارهابية التي تقاتل في سوريا حتى داعش التي يجمع عليها الكل بأنه تنظيم ارهابي لم يأتي البيان على ذكره ..عدم الاشارة بالمطلق الى مسؤولية حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم لسوريا - وهو حزب فاشي وعنصري- عن الكارثة التي حلت بالبلاد.. طغيان الصبغة العربية الاسلامية على الهيئة التفاوضية العليا التي انبثقت عن المؤتمر والتي ستشكل الوفد الذي سيفاوض وفد النظام ..اختيار العاصمة السعودية( الرياض ) مقراً للهيئة وهي باتت المرجعية الوحيدة لكل الفصائل والتنظيمات والأحزاب والشخصيات التي شاركت في المؤتمر.هذه البصمات هي مؤشر قوي على أن سوريا الجديدة لن تكون دولية مدنية ديمقراطية بهوية وطنية سورية يفصل فيها الدين عن السياسية وإنما ستكون دولة بحكم ونظام اسلامييين وستبقى هويتها عربية اسلامية ..
سليمان يوسف
هل حقاً بشار الأسد يعيش في سوريا ويحكمها
هل حقاً بشار الأسد يعيش في سوريا ويحكمها |
سليمان يوسف
الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا
سليمان يوسف - جريدة العرب اللندنية | ||||||||||
الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا | ||||||||||
|
||||||||||
العرب [نُشر في 09/12/2015، العدد: 10122، ص(2)] | ||||||||||
وتشهد العلاقة بين موسكو وأنقرة توترا كبيرا،
على خلفية إقدام طائرات تركية على إسقاط طائرة روسية في 24 من نوفمبر
الماضي، قالت تركيا إنها تجاوزت حدودها فيما نفت روسيا الأمر.
وعلى
ضوء الحادثة اتخذت موسكو جملة من الإجراءات العقابية ضد تركيا ذات طابع
اقتصادي، مطالبة تركيا بتقديم اعتذار على خطوتها “التي لا يعلم دوافعها إلا
الله”، على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما
عززت روسيا على ضوء ذلك التطور من منظومتها الدفاعية لدى الجارة الجنوبية
لأنقرة، من خلال نشر منظومة “إس 400” الصاروخية المضادة للأهداف الجوية.
إجراءات
موسكو لن تقف عند هذا الحد، وفق ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال
في كلمة له مؤخرا “على أنقرة ألا تتوقع أن تقتصر عقوباتنا على الطماطم”.
ويرى محللون وناشطون سوريون أن روسيا تملك ورقة مهمة لمعاقبة تركيا وهي السيطرة على شمال سوريا، الذي هو خاصرتها الجنوبية.
وقد لوحظ خلال الفترة الأخيرة تعزيز روسيا لحضورها العسكري في محافظة الحسكة وتحديدا في مدينة القامشلي على الحدود مع تركيا.
وقال
سليمان يوسف وهو كاتب سياسي معروف ومهتم بشؤون الأقليات في سوريا، أمس
الثلاثاء، إن التعزيزات العسكرية الروسية التي وصلت مؤخرا إلى مطار
القامشلي هي في أحد جوانبها رسالة إلى أنقرة.
وأضاف يوسف
“التعزيزات العسكرية الروسية التي باتت على الحدود مع تركيا بدأ يلحظها
سكان المنطقة في مطارها المدني الذي بات أشبه بقاعدة عسكرية حربية”.
وأوضح
أن “هذه التعزيزات العسكرية الروسية تأتي في إطار دعم وتعزيز الوجود
العسكري الروسي في سوريا والذي يهدف إلى حماية النظام السوري وكذلك إلى
محاربة المجموعات الإسلامية المتطرفة والتنظيمات المسلحة الأخرى التي تقاتل
الجيش السوري، وبالطبع هي أيضا لا شك رسالة واضحة لأنقرة”.
ويتجلى
التركيز الروسي على شمال سوريا أيضا في محافظة حلب، حيث كثفت الطائرات
الروسية من ضرباتها في هذا الشطر وبخاصة في جنوب حلب، أين توجد الممرات
الاستراتجية التي تعتمدها المعارضة الموالية لأنقرة، لاستقدام الإمدادات من
الأسلحة والمواد التموينية والطبية.
ولا تقتصر موسكو فقط
على الطلعات الجوية، بل تعول على دور النظام وأيضا وحدات حماية الشعب
الكردي (العدو اللدود لأنقرة) للمسك بالأرض.
وقد نجح
النظام كما الوحدات في تحقيق تقدم على جبهة حلب الجنوبية، حيث تمكنت قوات
النظام، في اليومين الأخيرين، من السيطرة على قرى خلصة والحميرة وزيتان في
حلب الجنوبية تحت غطاء جوي روسي.
وتعمل موسكو على تهيئة
الأرض للوحدات الكردية على جبهات قريتي “كلجبرين”، و“كلرم تراب”، وطريق
“كاسيتلو” (شمال حلب) الواقعة تحت سيطرة المعارضة الموالية لأنقرة.
وبدأ
مسلحو “الوحدات الكردية”، الأسبوع الماضي، بفضل الدعم الروسي تحركهم في كل
من مدينتي عين العرب (شرقي جرابلس)، وعفرين (غربي أعزاز) بريف حلب، بهدف
توحيد المدينتين، وإحكام السيطرة على المنطقة الواصلة بينهما.
ويسعى
مسلحو “الوحدات”، الذين يسيطرون على مدينة “عين العرب” (كوباني)، للعبور
غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس، فيما
تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس (تابعتان لحلب) للعشرات من
الهجمات الروسية.
وتقول مصادر محلية إن بلدات “دير جمال”
و“مريمين”، و“مالكية” و“زيارة” الواقعة شرق مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة
المعارضة، تتعرض بدورها منذ أكثر من أسبوعين، لهجمات برية من قبل
“الوحدات”، وجوية من قبل الطيران الروسي.
تركيز روسيا وحلفائها على هذا الشطر من سوريا، هو في حقيقة الأمر استهداف للنفوذ التركي البارز هناك عبر الفصائل التي تدعمها.
وإذا
ما تمكن الروس من السيطرة عبر النظام والأكراد على هذا الشطر فإنهم
سيسقطون ما عملت تركيا على إنجازه طيلة الأربع سنوات الماضية في “الماء”.
فتركيا
تعمل على أن تكون أحد المؤثرين في صياغة مستقبل الجارة الجنوبية، وبتصفية
الفصائل التي دعمتها تسليحيا وماليا طيلة عمر الأزمة يصبح “هذا المتاح بعيد
المنال”.
ويقول في هذا الصدد مدير برنامج الأبحاث
التركية بمعهد واشنطن، سونر جاغابتاي “حلم بوتين اليوم هو إخراج هؤلاء
المتمرّدين من سوريا، ما قد يعني هزيمة كاملة لسياسة أنقرة في سوريا. ومن
المحتمل أن يخلق ذلك أيضا موجة جديدة كثيفة من اللاجئين، ما سيزيد من العبء
الحالي الذي تحمله تركيا المتمثل في حوالي 2.5 مليون لاجئ”.
وليس
هذا الجانب الوحيد الذي تعمل روسيا على معاقبة تركيا به، فهناك مسألة لا
تقل أهمية وهي إمكانية دعم روسيا لإقامة إقليم حكم ذاتي للأكراد في شمال
سوريا.
ويوضح جاغابتاي “قد تؤمّن روسيا الأسلحة لـ‘حزب
الاتحاد الديمقراطي’، وهو الفرع السوري من ‘حزب العمّال الكردستاني’، الذي
يهدف إلى احتلال حوالي 60 ميلا من الأراضي (ممرّ جرابلس- أعزاز) على طول
الحدود التركية السورية لوصل الموقعين في شمال سوريا.
وستسمح
مساعدة روسيا لـ’حزب الاتحاد الديمقراطي’ بإنشاء نطاق على امتداد 400 ميل
موال لـ’حزب العمّال الكردستاني’ يصل تركيا من الجنوب، وذلك بدعم موسكو”.
ولوقف
هذه المخططات الروسية العقابية ترى أنقرة أنه لم يعد من بد سوى السير في
إقامة منطقة آمنة شمال سوريا. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس
الثلاثاء، قائلا “إننا نصر على تطبيق مقترحاتنا الخاصة بإقامة مناطق آمنة
بعد تحريرها من العناصر الإرهابية، والخاصة ببرنامج تدريب وتجهيز المعارضة
المعتدلة”.
|
شغب سياسي كردي
لا جدال على أن من حق كل فصيل سياسي سوري عقد مؤتمر و
يدعو اليه القوى والأحزاب السياسية التي يُقدر أهمية وفوائد حضورها لبحث
ومناقشة الأزمة السورية وسبل حلها. لكن أن يبادر حزب (الاتحاد الديمقراطي
الكردي) والأحزاب المشاركة في "ادارته الذاتية" الى عقد مؤتمر في إحدى
البلدات الخاضعة لسيطرته ( المالكية - ديريك) 100كم شرق القامشلي ، و
بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضات السورية يومي 8 و9 من هذا
الشهر، فقط لأنه لم يدع لمؤتمر الرياض. باعتقادي مبادرة حزب الاتحاد الديمقراطي
لعقد مؤتمر في المالكية لقوى سياسية بالتزامن مع مؤتمر الرياض ، يندرج في
اطار سياسة " الشغب والتشويش السياسي" على المعارضات السورية التي ستلتقي
في الرياض. وهذا ليس بجديد على أحزاب الحركة الكردية فهي تنتهج سياسة
التشويش والشغب السياسي بطرق وأشكال مختلفة عندما لا تعجبها مواقف وسياسات
المعارضات السورية من القضية الكردية. وقد أصدرت منسقية "الادارة الذاتية
الديمقراطية" الكردية بيان إلى الرأي العام بشأن مؤتمر الرياض جاء فيه
"فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مؤسساتها ومكوناتها نعتبر
أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن،
ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه."..
حتى لا يساء فهم وتفسير كلامي من قبل الأخوة الكورد وغير الكورد ، أؤكد على أنني لا اراهن على مؤتمر الرياض و أشكك كثيراً بدور المملكة العربية السعودية الوهابية في الأزمة السورية لقناعتي التامة بأنها من الدول الأساسية الداعمة والممولة للتنظيمات الإسلامية الإرهابية( داعش وشقيقاتها) ..
سليمان يوسف
حتى لا يساء فهم وتفسير كلامي من قبل الأخوة الكورد وغير الكورد ، أؤكد على أنني لا اراهن على مؤتمر الرياض و أشكك كثيراً بدور المملكة العربية السعودية الوهابية في الأزمة السورية لقناعتي التامة بأنها من الدول الأساسية الداعمة والممولة للتنظيمات الإسلامية الإرهابية( داعش وشقيقاتها) ..
سليمان يوسف
سوريا وصدام الهويات
انتهت حقبة الأحلام والطموحات العربية الكبرى من غير أن يتحقق شيئاً منها.
واجتاحت مشاعر الإحباط واليأس الشوارع والمجتمعات العربية شرقاً وغرباً. كما زادت الشكوك
بالمستقبل العربي مع انسداد أفق الخروج من الأزمات التي تعصف بهذه المجتمعات وطالت
كل بناها، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى الروحية. وبقي الفكر العربي
المأزوم يخوض معارك قديمة- قومية وآيديولوجية - حسمت منذ زمن وتجاوزها العصر، كما أنه
يخوض معاركه الجديدة بذات العقلية والوسائل التقليدية التي كانت سبباً أساسياً لهزيمته.
رافضاً الاعتراف بما فرضته التحولات والتغيرات العالمية من قيم وأفكار ومصالح كونية،
وبما أبرزته أو طرحته من مشكلات وقضايا جديدة. وبقيت(سياسة النعامة) هي المفضلة والمعتمدة
لدى الحكومات والأنظمة العربية التي اعتادت على تجاهل مشكلات وأزمات مجتمعاتها والتنكر
لها مهما بلغت من التأزم والخطورة، وإذا ما تفاقمت وانفجرت حتى حُملت المسؤولية للخارج
المتآمر .على ضوء هذه الوصفة العربية ليس غريباً أن يرفض القوميون العرب، موالاة ومعارضة،
طرح مسألة الهوية الوطنية لسوريا كإشكالية قائمة ترتبط بتركيبة المجتمع السوري وتعدد
ثقافاته. فقد وقعت مسألة(الهوية الوطنية)،مع قضايا أخرى مهمة، ضحية الآيديولوجيا والسياسات
الخاطئة للقومين العرب الذين تعاطوا مع مسالة الانتماء الى العروبة على أنها قضية محسومة
وبديهية لجميع شعوب المناطق التي دخلها العرب المسلمون ونشروا فيها لغتهم وثقافتهم
،دون أن يعيروا أي اهتمام أو اعتبار للثقافات واللغات الأخرى التي كانت سائدة فيها
منذ آلاف السنين. ففي سوريا بدلاً من أن يأخذ القوميون العرب بالهوية السورية كهوية
أصيلة وموحدة جامعة لثقافات كل الأقوام والشعوب السورية ،فرضوا هويتهم العربية وثقافتهم
ولغتهم بقدر ما استطاعوا على الجميع. بسبب نظرة الاستعلاء القومي هذه، والتعاطي السلبي
مع ظاهرة التنوع والتعدد الإثني والديني واللغوي والثقافي التي يتصف بها المجتمع السوري،
انحرفت هذه الظاهرة التاريخية عن مسارها الطبيعي وأضحت التمايزات الثقافية والاجتماعية
والعرقية شروخاً وتصدعات وانقسامات عمودية في البناء السوري، حتى بات يخشى أن تتحول
الى كيانات سياسية متصارعة داخل كيان الدولة السورية ،كما هو حاصل اليوم في العراق
ولينان.
تجدر الإشارة هنا الى أن (دستور 1950) كان يسمي سوريا بـ(الجمهورية السورية)،لكن
بقيام الوحدة القسرية مع مصر وإعلان (الجمهورية العربية المتحدة) 1958، بعد
الانفصال تمسك القوميون العرب بصفة
العروبة للدولة السورية واصبحت ( الجمهورية العربية السورية) وجاء انقلاب حزب (البعث
العربي الاشتراكي) 1963 ليعزز الهوية العربية لسوريا ، لا بل رفع الهوية العربية الى
مرتبة القداسة حتى بدأت الهوية الوطنية لسوريا تتآكل شيئاً فشيئاً وتختفي رموز الاستقلال
الوطني أمام طغيان الرموز القومية العربية والحزبية التي فرضها البعث من شعارات وعلم
ونشيد قومي ودستور جديد للبلاد نصب فيه(البعث) نفسه قائداً للدولة والمجتمع، واختزل
الوطن والوطنية في شخص الحاكم وتعظيمه الى درجة التأليه. فضلاً عن تعريب شامل لمختلف
مناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، واجراء تغيير ديمغرافي
في منطقة (الجزيرة السورية) حيث التجمعات الآشورية(سريانية/كلدانية) والكردية والأرمنية،
من خلال توطين فيها آلاف العائلات العربية ،التي استقدمها من محافظات أخرى.
لا جدال، على أن سوريا اليوم هي جزء من محيطها العربي والإسلامي، لكن
اطلاق صفة (العروبة) على الدولة السورية واختزال هويتها وحضارتها بالعروبة والإسلام
يشكل انتقاص من مكانة الحضارة السورية العريقة التي تمتد لأكثر من ست آلاف عام قبل
الميلاد، فضلاً عن أن في هذا الوصف مغالطات تاريخية وتناقضات سياسية عديدة، إذ ليس
كل السوريين عرب كما ليس كل العرب مسلمون. والأخطر في موضوع الهوية السورية هو ما يلقنه
حزب البعث للأجيال السورية من ثقافة اجتماعية وتربوية عبر مناهج ومقررات، تدرس في مختلف
المراحل الدراسية والجامعية في سوريا ضمن خطة ممنهجة ومدروسة الهدف منها غرز عقيدته
القومية وآيديولوجيته الحزبية في عقول ونفوس الأجيال السورية القادمة وضبط عملية التنشئة
الثقافية والسياسية والاجتماعية لهذه الأجيال وتوجيهها بحيث تضمن ديمومة واستمرار النظام
البعثي القائم. ذات الشيء ينسحب على الإعلام السوري (المسموع والمرئي والمقروء)،الذي
يسيطر عليه البعث. مثل هذا النظام التعليمي والتربوي والإعلامي المؤدلج والمنحاز كلياً لفكر وآيديولوجية البعث و للتاريخ
العربي الإسلامي يساهم، بشكل أو بآخر، في تصدع الهوية الوطنية لسوريا كما أنه المسؤول،
بدرجة كبيرة، عن استنبات جذور التعصب القومي والإثني والديني والانحدار بالوعي الوطني
والثقافة الوطنية للشعب السوري .فالعربي الذي يعطي لنفسه حق التطلع لدولة عربية واحدة
تضم كل العرب ،يبرر سعي الأكراد والآشوريين والبربر في أن يتطلعوا لوحدة أبناء جلدتهم
وقوميتهم .وإلا ما تفسير أن يشعر العربي المسلم في سوريا بأن العربي والمسلم في جيبوتي
وباكستان اقرب اليه من جاره الآشوري والأرمني، وبالمقابل الآشوري والمسيحي عامة في
سوريا يتعاطف مع الآشوري و المسيحي أينما كان في حين تتسم علاقته مع جاره المسلم بالفتور
والجفاء، وهكذا بالنسبة للكردي وغيره . فإذا كانت مشكلة الهوية السورية قد أخذت في
الماضي طابعاً صامتاً فهذا لا يعني أنها غير موجودة، وقد تأخذ طابعاً دراماتيكياً بعد
أن أخرجتها الحرب السورية من دائرة المحظورات وبرزت الى السطح وبقوة في مرحلة حساسة
جداً ، حيث بدأت المنطقة تشهد ما يمكن وصفه بـ"ثورة الهويات المهمشة أو
المقموعة" . والحرب بين السوريين المستعيرة منذ نحو خمس سنوات هي في أحد
أبعادها وأوجهها " صراع وتصادم هوياتي". أي بموازاة النزاع المسلح على
السلطة، ثمة صراعاً على هوية الدولة السورية الجديدة . صراع بين دعاة "الهوية
العربية" ودعاة "الهوية الاسلامية" ودعاة "الهوية
السورية" وأنصار "الهوية
العلمانية المدنية" والمكونات
السورية المقموعة ، مثل الأكراد والآشوريين(سريان/كلدان) والأرمن والتركمان
والشركس..، التي تقاتل من أجل الاعتراف
الدستوري بهويتها الخاصة كجزء من تركيبة
الهوية الوطنية للدولة السورية . إن تحصين الوحدة الوطنية واعادة التوازن للمجتمع السوري
يتطلبان التعاطي الايجابي مع التعددية القومية والسياسية والثقافية واللغوية كظاهرة
تاريخية وطنية صحية، ومد الجسور المقطوعة بين ماضي سوريا وحاضرها من خلال اعادة كتابة
تاريخها و صياغة هويتها الوطنية من جديد بعيداً عن العقائد السياسية والإيديولوجيات
القومية والدينية، واعادة الاعتبار للحقب التي اُسقطت من تاريخ سوريا، كالحقبة الفينيقية
والكنعانية والآرامية والسريانية(الآشورية) المسيحية ،وصولاً الى صياغة هوية وطنية
سورية موحدة جامعة، تعبر عن كل الطيف السوري، تكون فوق كل الهويات الفرعية.
أخيراً: ليس من المبالغة القول: أن حل مسالة الهوية الوطنية لسوريا يشكل
المدخل الصحيح والسليم لحل العديد من القضايا العالقة في المجتمع السوري، في مقدمتها
مشكلة القوميات الغير عربية، وعليها يتوقف مستقبل الوحدة الوطنية والدولة المدنية والديمقراطية
في سوريا.
سليمان يوسف...
باحث سوري مهتم بحقوق الأقليات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
Popular Posts
- المعارضة السورية و خيبات الأمل من صواريخ ترمب الذكية
- لماذا سَقطت الدولة السورية؟
- عاجل : اختطاف الناشط و الاعلامي سليمان يوسف يوسف
- كيف لك أن تعيش في سوريا وتعارض نظامها؟
- هل حقاً بشار الأسد يعيش في سوريا ويحكمها
- العلاقة (الآشورية - الكردية )
- القامشلي السورية 'مدينة محايدة'
- الجزيرة السورية على طريق الشمال العراقي بمباركة النظام السوري
- مسيحيو المشرق والغزو الاسلامي
- الانقسام السياسي في المجتمع الآشوري والمسيحي في الجزيرة السورية
Labels
إبادة الأرمن
ابادة الشعوب المسيحية
أحمد الطيب
اردوغان
اسرائيل
اكذوبة كردستان
الآشوريين
الاحزاب الاسلامية
الاحزاب السريانية
الادارة الذاتية
الادارة الذاتية الكردية
الادارة الكردية
الأرمن
الارهاب
الأزمة السورية
الازمة السورية
الازهر
الأسد
الأسلام
الإسلام
الاسلام
الاسلامية
الاشورية
الاشوريين
الأقباط
الأقليات
الاكراد
الأمم المتحدة
الانتخابات التركية
الانجيل
الايزيديين
البطريرك السرياني
البعث
التدخل التركي في سوريا
التركمان
التعايش الديني
التعايش في سورية
التعليم في الجزيرة
التوراة
الثقافة الاسلامية
الثورة السورية
الجزيرة السورية
الجهاد
الجيش السوري
الحرب
الحرب في سوريا
الحسكة
الحملة الروسية
الدستور السوري
الدولة
الديانات
الديمقراطية
الدين
الرسول
السريان
السريانية
السعودية
الشؤق الأوسط
الشأن الآشوري
الشأن السوري
الشرق الأوسط
الشعوب الأصيلة
الصحافة
الصحافة السريانية
الضربة الامريكية
الطائفية
العراق
العرب
العلمانية
الغزو الاسلامي
الفرات
القامشلي
القرآن
الكنيسة السريانية
المسلمين
المسلمين في اوربا
المسليمين
المسيحية
المسيحيين
المطرانين
المعارضة السورية
المليشيات الكردية
الناتو
النظام السوري
اليهود
امريكا
أوربا
ايران
بابا الأقباط
باريس
بشار الأسد
تركيا
تعريف الشعوب الأصيلة
تهجير الآشوريين
ثقافة
حرب تريكا على عفرين
حزب البعث
حزب العدالة و التنمية
حمص
داعش
دولة الاشوريين
دولة المواطنة
ديريك
ذكرى
ربيع دمشق
روسيا
رياض حجاب
سليمان يوسف
سوريا
سورية
شيخ الأزهر
صامويل هنتنجتون
صدام
صدام الحضارات
طلائع البعث
عفرين
عمليات ارهابية
غزو
فرنسا
فيينا
قتل وتهجير المسيحيين
قناة االعربية
قوات سوريا الديمقراطية
كردستان
كمال اللبواني
لافروف
لبنان
لقاء فيينا
مؤتمر
مؤتمر الرياض
مجازر الآشوريين
محمد
محمد بن سلمان
مسيحي
مسيحيي سوريا
مصر
معارضة
مقالات
موالات
موسكو
ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
نظام الأسد
نوروز
هجرة
هجرة المسلمين الى اوربا
واشنطن
DW
Syria
Blog Archive
-
◄
2018
(17)
- ◄ 09/30 - 10/07 (1)
- ◄ 05/20 - 05/27 (1)
- ◄ 04/22 - 04/29 (1)
- ◄ 04/08 - 04/15 (1)
- ◄ 03/04 - 03/11 (1)
- ◄ 02/25 - 03/04 (1)
- ◄ 02/11 - 02/18 (2)
- ◄ 02/04 - 02/11 (1)
- ◄ 01/28 - 02/04 (1)
- ◄ 01/21 - 01/28 (2)
- ◄ 01/14 - 01/21 (2)
- ◄ 01/07 - 01/14 (3)
-
◄
2017
(2)
- ◄ 12/31 - 01/07 (1)
- ◄ 03/05 - 03/12 (1)
-
▼
2015
(70)
- ▼ 12/20 - 12/27 (3)
-
◄
12/13 - 12/20
(8)
- دعماً ونصرةً لـدونالد ترامب
- لماذا سَقطت الدولة السورية؟
- عندما تتحول الضحية الى جلاد, الأكراد نموذجاً
- المعارضات السورية تعيد أبواق ورموز النظام الأسدي ا...
- د. كمال اللبواني: من هم قادة المعارضة السورية التي...
- دعوة وصرخة لاخراج جميع المقرات والحواجز الأمنية
- إسقاط المرشح الآشوري الوحيد عبد الأحد اسطيفو
- بين أمة محمد وأمة علي
- ◄ 12/06 - 12/13 (6)
- ◄ 11/22 - 11/29 (3)
- ◄ 11/15 - 11/22 (12)
- ◄ 11/08 - 11/15 (9)
- ◄ 11/01 - 11/08 (12)
- ◄ 10/25 - 11/01 (8)
0 comments: