‏إظهار الرسائل ذات التسميات الادارة الكردية. إظهار كافة الرسائل

مسيحيون في سوريا يبحثون عن وطن بديل


تقرير ل DW عن أوضاع الآشوريين السريان , و المسيحيين في سوريا

www.dw.com

مؤتمر الشغب السياسي الكردي

مؤتمر المالكية ( ديريك) السورية
مؤتمر المالكية ( ديريك) السورية

ابرز نتائج مؤتمر المالكية ( ديريك) السورية (مؤتمر الشغب السياسي الكردي) :
1- تشكيل ما سمي بـ " مجلس سوريا الديمقراطية" بهيمنة كاملة عليه من قبل راعي المؤتمر (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وإدارته الذاتية الكردية ) ..2- شجار سياسي /قومي بين ممثلي (حزب الاتحاد السرياني) وممثلي (حزب الآشوري الديمقراطي)، حول هوية واسم الشعب الذي يزعمون بأنهم جاؤوا ممثلين عنه ومدافعين عن حقوقه .. اختلفوا وتشاجروا على تسمية هذا الشعب .. فقد أصر ممثلي الحزب الآشوري الديمقراطي على تسميته بـ( الآشوري) ، بينما أصر ممثلي حزب الاتحاد السرياني على تسميته بـ ( السرياني الآشوري الكلداني الآرامي).. تكريساً وتجذيراً لهذا الانشطار الشيطاني / الطائفي /المذهبي للشعب الواحد تم تخصيص في ما سمي بـ" مجلي سوريا الديمقراطية" التي انبثق عن المؤتمر، مقعد للسريان يشغله حزب الاتحاد السرياني ومقعد للآشوريين يشغله حزب الآشوري الديمقراطي ... يا للعار !!!


سليمان يوسف

الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا


سليمان يوسف - جريدة العرب اللندنية
الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا
  • لدى موسكو أوراق كثيرة لمعاقبة أنقرة على إسقاط طائرتها، ولعل الورقة الأبرز هي السيطرة على شمال سوريا خاصرتها الجنوبية، وفي حال وقع هذا المحظور بالنسبة إلى تركيا فإن ذلك يعني خروجها من المعادلة السورية.
العرب  [نُشر في 09/12/2015، العدد: 10122، ص(2)]

ستندمون

دمشق - تتجه العلاقة بين روسيا وتركيا نحو المزيد من التصعيد، في ظل إصرار موسكو على عدم تجاوز حادثة إسقاط طائرتها، شمال سوريا، ورفض أنقرة تقديم اعتذارها.
وتشهد العلاقة بين موسكو وأنقرة توترا كبيرا، على خلفية إقدام طائرات تركية على إسقاط طائرة روسية في 24 من نوفمبر الماضي، قالت تركيا إنها تجاوزت حدودها فيما نفت روسيا الأمر.
وعلى ضوء الحادثة اتخذت موسكو جملة من الإجراءات العقابية ضد تركيا ذات طابع اقتصادي، مطالبة تركيا بتقديم اعتذار على خطوتها “التي لا يعلم دوافعها إلا الله”، على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما عززت روسيا على ضوء ذلك التطور من منظومتها الدفاعية لدى الجارة الجنوبية لأنقرة، من خلال نشر منظومة “إس 400” الصاروخية المضادة للأهداف الجوية.
إجراءات موسكو لن تقف عند هذا الحد، وفق ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال في كلمة له مؤخرا “على أنقرة ألا تتوقع أن تقتصر عقوباتنا على الطماطم”.
ويرى محللون وناشطون سوريون أن روسيا تملك ورقة مهمة لمعاقبة تركيا وهي السيطرة على شمال سوريا، الذي هو خاصرتها الجنوبية.
وقد لوحظ خلال الفترة الأخيرة تعزيز روسيا لحضورها العسكري في محافظة الحسكة وتحديدا في مدينة القامشلي على الحدود مع تركيا.
وقال سليمان يوسف وهو كاتب سياسي معروف ومهتم بشؤون الأقليات في سوريا، أمس الثلاثاء، إن التعزيزات العسكرية الروسية التي وصلت مؤخرا إلى مطار القامشلي هي في أحد جوانبها رسالة إلى أنقرة.
وأضاف يوسف “التعزيزات العسكرية الروسية التي باتت على الحدود مع تركيا بدأ يلحظها سكان المنطقة في مطارها المدني الذي بات أشبه بقاعدة عسكرية حربية”.
وأوضح أن “هذه التعزيزات العسكرية الروسية تأتي في إطار دعم وتعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا والذي يهدف إلى حماية النظام السوري وكذلك إلى محاربة المجموعات الإسلامية المتطرفة والتنظيمات المسلحة الأخرى التي تقاتل الجيش السوري، وبالطبع هي أيضا لا شك رسالة واضحة لأنقرة”.
ويتجلى التركيز الروسي على شمال سوريا أيضا في محافظة حلب، حيث كثفت الطائرات الروسية من ضرباتها في هذا الشطر وبخاصة في جنوب حلب، أين توجد الممرات الاستراتجية التي تعتمدها المعارضة الموالية لأنقرة، لاستقدام الإمدادات من الأسلحة والمواد التموينية والطبية.
ولا تقتصر موسكو فقط على الطلعات الجوية، بل تعول على دور النظام وأيضا وحدات حماية الشعب الكردي (العدو اللدود لأنقرة) للمسك بالأرض.
وقد نجح النظام كما الوحدات في تحقيق تقدم على جبهة حلب الجنوبية، حيث تمكنت قوات النظام، في اليومين الأخيرين، من السيطرة على قرى خلصة والحميرة وزيتان في حلب الجنوبية تحت غطاء جوي روسي.
وتعمل موسكو على تهيئة الأرض للوحدات الكردية على جبهات قريتي “كلجبرين”، و“كلرم تراب”، وطريق “كاسيتلو” (شمال حلب) الواقعة تحت سيطرة المعارضة الموالية لأنقرة.
وبدأ مسلحو “الوحدات الكردية”، الأسبوع الماضي، بفضل الدعم الروسي تحركهم في كل من مدينتي عين العرب (شرقي جرابلس)، وعفرين (غربي أعزاز) بريف حلب، بهدف توحيد المدينتين، وإحكام السيطرة على المنطقة الواصلة بينهما.

سونر جاغابتاي: قد تؤمن روسيا الأسلحة للاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال في سوريا

ويسعى مسلحو “الوحدات”، الذين يسيطرون على مدينة “عين العرب” (كوباني)، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس، فيما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس (تابعتان لحلب) للعشرات من الهجمات الروسية.
وتقول مصادر محلية إن بلدات “دير جمال” و“مريمين”، و“مالكية” و“زيارة” الواقعة شرق مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة المعارضة، تتعرض بدورها منذ أكثر من أسبوعين، لهجمات برية من قبل “الوحدات”، وجوية من قبل الطيران الروسي.
تركيز روسيا وحلفائها على هذا الشطر من سوريا، هو في حقيقة الأمر استهداف للنفوذ التركي البارز هناك عبر الفصائل التي تدعمها.
وإذا ما تمكن الروس من السيطرة عبر النظام والأكراد على هذا الشطر فإنهم سيسقطون ما عملت تركيا على إنجازه طيلة الأربع سنوات الماضية في “الماء”.
فتركيا تعمل على أن تكون أحد المؤثرين في صياغة مستقبل الجارة الجنوبية، وبتصفية الفصائل التي دعمتها تسليحيا وماليا طيلة عمر الأزمة يصبح “هذا المتاح بعيد المنال”.
ويقول في هذا الصدد مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن، سونر جاغابتاي “حلم بوتين اليوم هو إخراج هؤلاء المتمرّدين من سوريا، ما قد يعني هزيمة كاملة لسياسة أنقرة في سوريا. ومن المحتمل أن يخلق ذلك أيضا موجة جديدة كثيفة من اللاجئين، ما سيزيد من العبء الحالي الذي تحمله تركيا المتمثل في حوالي 2.5 مليون لاجئ”.
وليس هذا الجانب الوحيد الذي تعمل روسيا على معاقبة تركيا به، فهناك مسألة لا تقل أهمية وهي إمكانية دعم روسيا لإقامة إقليم حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا.
ويوضح جاغابتاي “قد تؤمّن روسيا الأسلحة لـ‘حزب الاتحاد الديمقراطي’، وهو الفرع السوري من ‘حزب العمّال الكردستاني’، الذي يهدف إلى احتلال حوالي 60 ميلا من الأراضي (ممرّ جرابلس- أعزاز) على طول الحدود التركية السورية لوصل الموقعين في شمال سوريا.
وستسمح مساعدة روسيا لـ’حزب الاتحاد الديمقراطي’ بإنشاء نطاق على امتداد 400 ميل موال لـ’حزب العمّال الكردستاني’ يصل تركيا من الجنوب، وذلك بدعم موسكو”.
ولوقف هذه المخططات الروسية العقابية ترى أنقرة أنه لم يعد من بد سوى السير في إقامة منطقة آمنة شمال سوريا. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، قائلا “إننا نصر على تطبيق مقترحاتنا الخاصة بإقامة مناطق آمنة بعد تحريرها من العناصر الإرهابية، والخاصة ببرنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة”.

شغب سياسي كردي

حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
لا جدال على أن من حق كل فصيل سياسي سوري عقد مؤتمر و يدعو اليه القوى والأحزاب السياسية التي يُقدر أهمية وفوائد حضورها لبحث ومناقشة الأزمة السورية وسبل حلها. لكن أن يبادر حزب (الاتحاد الديمقراطي الكردي) والأحزاب المشاركة في "ادارته الذاتية" الى عقد مؤتمر في إحدى البلدات الخاضعة لسيطرته ( المالكية - ديريك) 100كم شرق القامشلي ، و بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضات السورية يومي 8 و9 من هذا الشهر، فقط لأنه لم يدع لمؤتمر الرياض. باعتقادي مبادرة حزب الاتحاد الديمقراطي لعقد مؤتمر في المالكية لقوى سياسية بالتزامن مع مؤتمر الرياض ، يندرج في اطار سياسة " الشغب والتشويش السياسي" على المعارضات السورية التي ستلتقي في الرياض. وهذا ليس بجديد على أحزاب الحركة الكردية فهي تنتهج سياسة التشويش والشغب السياسي بطرق وأشكال مختلفة عندما لا تعجبها مواقف وسياسات المعارضات السورية من القضية الكردية. وقد أصدرت منسقية "الادارة الذاتية الديمقراطية" الكردية بيان إلى الرأي العام بشأن مؤتمر الرياض جاء فيه "فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مؤسساتها ومكوناتها نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه."..
حتى لا يساء فهم وتفسير كلامي من قبل الأخوة الكورد وغير الكورد ، أؤكد على أنني لا اراهن على مؤتمر الرياض و أشكك كثيراً بدور المملكة العربية السعودية الوهابية في الأزمة السورية لقناعتي التامة بأنها من الدول الأساسية الداعمة والممولة للتنظيمات الإسلامية الإرهابية( داعش وشقيقاتها) ..

سليمان يوسف

اذا يجري في الجزيرة السورية ؟؟

القوات الكردية في سوريا
 بعد أن بدأ العمل بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة ، على أنها روسية ، بالقرب من حقول رميلان للنفط والغاز ( 70 كم شرق القامشلي) وبالتزامن مع التدخل العسكري الروسي الكبير في الحرب السورية لصالح النظام ، أعلنت بعض المصادر، وصول العشرات من عناصر "القوات الأميركية" الخاصة إلى الجزيرة السورية للعمل كمستشارين عسكريين ومدربين للوحدات الكردية ضمن الخطة الأميركية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية- داعش. طبعاً، ما من أحد يستطيع تحديد سقف وأهداف التعاون العسكري الأمريكي – الكردي في سوريا وفيما إذا كان سيقتصر على التدريب العسكري أم أن له أهداف سياسية !!! ولا ندري ما هو موقف النظام السوري ،الداعم للمقاتلين الأكراد، من هذا التعاون، وأميركا من الدول الأساسية الداعمة للمعارضة السورية والممولة بالمال والعتاد للتنظيمات الاسلامية المسلحة التي تقاتل جيش النظام لأجل إسقاطه !! ما يمكن قوله هو أن الجزيرة السورية مقبلة على تطورات عسكرية وسياسية كبيرة ودراماتيكية قد تقلب الطاولة فوق رؤوس جميع اللاعبين المحليين والاقليمين والدوليين في الحرب السورية ؟؟
سليمان يوسف

هل سينجح العثمانيون الجدد بجعل سوريا قبرص ثانية

العثماني الجديد  اردوغان
هل سينجح العثمانيون الجدد بجعل سوريا "قبرص ثانية" ؟؟؟ العثماني الجديد ( اردوغان) كشر عن "أنيابه الإسلامية" بإسقاطه الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية !!! مهما بلغت سيئات المسلم الإرهابي لا يجب أن يكفر(مبدأ إسلامي)... مهما بلغت مخاطر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي – داعش وبقية التنظيمات الإسلامية الإرهابية ،التي تقاتل في سوريا ، يجب تفضيلها على التواجد الروسي وغير الروسي المسيحي في المنطقة (مبدأ تركي عثماني إسلامي)، هذه هي القاعدة والمنطلق الذي منهما قررت القيادة العثمانية الإسلامية الاردوغانية إسقاط الطائرة الروسية ومحاولة قتل الطيارين من قبل ميليشياتها التركمانية .. أن مشروع "المنطقة الآمنة" التي تريد تركيا إقامتها على الجانب السوري من حدوها في منطقة يكثر فيها التركمان، يخفي نية تركيا بتحويل سوريا الى "قبرص ثانية" بحجة الدفاع عن الأقلية التركمانية وضمان حقوق التركمان المسلمين السنة!!! نعم تركيا تريد من إسقاط الطائرة الروسية خلط الأوراق وإشعال حرب إقليمية وفوضى عسكرية وسياسية في سوريا لتتسلل من خلالها الى العمق السوري وتحقق أطماعها القديمة !!

سليمان يوسف

الجزيرة السورية على طريق الشمال العراقي بمباركة النظام السوري

الجزيرة السورية
 افتتح الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أعمال مؤتمره الدوري العام الرابع عشر في منتجع “بيلسان” بمدينة عامودا اليوم الجمعة 20/11/2015 تحت شعار "نحو تحقيق الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا ديمقراطية اتحادية". افتتح أعمال المؤتمر (عبد الحميد حاج درويش) سكرتير الحزب بكلمة ختمها قائلاً:" أحيي فخامة الرئيس جلال الطالباني وأنحني لفخامة الرئيس مسعود البارزاني، وأبعث سلامي وتحياتي الحارة للسيد عبدالله أوجلان". ألقى عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (العراق)سعدي بيره كلمة حزبه ،جاء فيها: " في العام 2002 كنت جالساً مع المام جلال والرئيس السوري بشار الأسد فقال له المام جلال : “أنا أكثر منك خبرة و تجربة فاستمع لشعبك وامنحه حقوقه". كلمة المجلس الوطني الكردي ألقاها رئيس المجلس إبراهيم برو جاء فيها:"على الكرد أن يتمكنوا من تحقيق جميع أهدافهم والتوحد من أجل نيل الحقوق الكردية في كردستان سوريا". ألقى القيادي عبدالسلام أحمد كلمة حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem)- تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- جاء فيها: "ارحب بجميع الضيوف في روجآفا المحررة ". الكلمات والخطب الكردية تؤكد على اتفاق جميع القوى الكردية على تكريد الجزيرة السورية وسلخها عن الجسد السوري والحاقها مستقبلاً بما يسمى ب"كردستان الكبرى" .. صمت النظام السوري، المتواجد بمدينتي القامشلي والحسكة، كبرى مدن الجزيرة ، يعني "اعتراف غير معلن من قبل النظام بالإدارة الكردية وبسلطة الأمر الواقع التي بدأ الأكراد بفرضها في منطقة الجزيرة السورية وعلى تكريد الجزيرة وسلخها عن سوريا " !!! 

سليمان يوسف

الأقليات، والتدخل التركي في الأزمة السورية

التدخل التركي في الأزمة السورية
 التدخل التركي في الأزمة السورية ، خاصة العسكري المباشر وغير المباشر، من خلال احتضانه للمعارضات السياسية ودعمه للمجموعات والتنظيمات الإسلامية المسلحة ، عمق مخاوف الأقليات على المصير والوجود ، بشكل أكثر مخاوف الأقليات الغير إسلامية والإسلامية الغير سنية . لأن هذه الأقليات تحمل معها إرث "الاضطهاد التاريخي" الذي عانت منه تحت الاحتلال العثماني الإسلامي السني على مدى 4 قرون . التدخل التركي فتح الذاكرة التاريخية الأليمة للأقليات على سجل المذابح والابادات الجماعية التي تعرضت لها على ايدي العثمانيين . إزاء هذه الحقائق، على الغالبية السنية في سوريا أن تقدر وتتفهم مخاوف الأقليات وهي مخاوف مشروعة من البديل الإسلامي السني المتشدد، الذي تدعمه تركيا الإسلامية بقيادة العثماني الجديد ( اردوغان ) وحزبه الإسلامي( العدالة والتنمية). قطعاً، هواجس الأقليات لا تعني تمسكها بالدكتاتورية الأسدية التي جرت البلاد الى الكارثة الغارقة بها..

سليمان يوسف

ثعلب السياسة الكردية - عبد الحميد حاج درويش

" ثعلب السياسة الكردية - عبد الحميد حاج درويش" يعود الى القامشلي:
بعد عسكرة الانتفاضة الشعبية المناهضة لحكم بشار ، ترك الكثير من المعارضين السوريين البلاد هرباً من بطش النظام ، وبدأت ما سمي بمعارضة الخارج بتشكيل اطرها السياسية( المجلس الوطني ) ثم ( الاتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة) الذي حظي باعتراف الكثير من الدول والمنظمات كممثل للشعب السوري. في سياق هذه التطورات ومع تراجع وانحسار وانكسار قوات وسلطات النظام على الأرض، خرج العديد من مسؤولي الأحزاب الكردية من سوريا والتحقوا بمعارضة الخارج( الاتلاف) ، بينهم الاستاذ (عبد الحميد حاج درويش - سكرتير الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي)، وقد شارك ضمن وفد الاتلاف في لقاءات جنيف 2 مع وفد النظام.. لكن يبدو أن الرياح السورية في الخارج جرت بما لا تشتهيه سفن المعارضات وخاصة الكردية منها.. لهذا قرر السيد حميد درويش العودة الى مدينته ومعقل حزبه والأحزاب الكردية الأخرى ( القامشلي) ،التي تحتضن أكثر من 40 فصيل ومنظمة وحركة وجمعية وهيئة كردية.. عودة (حميد درويش) تأتي في سياق التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية في مقدمتها التدخل العسكري الروسي والتي تصب حتى الآن في صالح بشار ونظامه.. حميد درويش، يعرف من اين يؤكل الكتف .. يعيد حساباته ويرتب أوراقه السياسية مع كل تطور جديد .. يبدو أنه تيقن بـأن لا مستقبل سياسي لمعارضات الخارج في سوريا الجديدة، بعد أن سملت أمريكا ملف الأزمة السورية للروس وتخليها شيئاً فشيئاً عن حلفائها في المعارضات السورية (الاتلاف وفصائله المسلحة)، لهذا قرر حميد العودة واللحاق بعربة المعارضة الموالية لبشار في الداخل التي يقودها لا فروف . السيد حميد كان قد مهد لهذه العودة السياسية بتصريحات اطلقها من أربيل ابدى فيها عن استعداده للحوار مع بشار الأسد.. رغم كبر سنه(قارب الثمانون ) أطال الله في عمره، لم يتعب ولم ييأس من السياسة. بل لدية نزعة قوية للسلطة والقيادة.. رغم الانشقاقات عن حزبه بقي متمسك برئاسة الحزب، منذ أن انشق 1963عن الحزب الكردي الأم ( البارتي) .. يُحضر أخيه الدكتور( صلاح) لخلافة الحزب من بعده ... كان نائباً في مجلس الشعب في عهد حافظ الأسد ( 1990- 1994). مازال يحلم بموقع أو منصب سياسي رفيع في سوريا الجديدة يختم به حياته ومسيرته السياسية الطويلة والشاقة، لا يهم بقيادة من تكون سوريا الجديدة ،بشار أو غير بشار!!! هل ستنجح هذه المرة "حيلة" ثعلب السياسية الكردية( عبد الحميد حاج درويش) ويحقق حلمه ؟؟؟ الجواب لدى "آلهة السياسة"


سليمان يوسف

مسلحو سوريا السريان منقسمون بين النظام والأكراد


رابط المقال في موقع صحيفة العرب اللندنية
  • لم يسبق في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أن قام أحد رؤسائها بتفقد أحوال مقاتلين على جبهات القتال، فحتى إبان مذابح (سيفو) ضد سريان ومسيحيي السلطنة العثمانية عام 1915 لم يحصل هذا الأمر، لكن يبدو أن الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، وبما حملته من خطر على الوجود السرياني الآشوري والمسيحي عامة في سوريا، غيّرت الكثير من المفاهيم والقناعات الدينية واللاهوتية لدى بعض رجال الدين المسيحيين.
العرب باسل العودات [نُشر في 10/11/2015، العدد: 10093، ص(7)]

مبدأ ابتعاد مسيحيي سوريا عن مسلميها يشكل خطرا يفوق كل المخاطر الأخرى

دمشق- قام بطريرك الكنيسة السريانية (أفرام الثاني كريم) ابن القامشلي، بشكل غير متوقع، وسط الكثير من ردود الفعل المنتقدة منها والمرحبة، بزيارة مفاجئة إلى الخطوط القتالية الأمامية حول بلدة صدد السريانية السورية، حيث ينتشر مقاتلون سريان آشوريون أرمن من الجزيرة السورية، تابعون لـ(سوتورو ـ مكتب الحماية) ومقره القامشلي، وهم يقاتلون إلى جانب مقاتلين سوريين من مختلف الديانات والطوائف السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وصلى من أجل نصرتهم.
وكانت هيئات وتنظيمات مسيحية ـ مدنية وكنسية وحزبية ـ أعلنت قبل نحو سنتين عن تشكيل ميليشيات عسكرية في شمال سوريا تحمل اسم سوتورو وهي تعني (الحماية) باللغة السريانية، بهدف الدفاع عن البلدات والمناطق المسيحية في حال تعرضها لأي اعتداء من أي جهة من المتشددين أم النظام، وصار لأول مرة لمسيحيي سوريا ذراع عسكرية أسوة بالقوى والتيارات والقوميات السورية الأخرى التي تمتلك ميليشيات خاصة بها.
لكن ما لا يعرفه غالبية السوريين أن هذه الميليشيات انقسمت إلى اثنتين، بسبب حالة عدم الانسجام بين المسيحيين في المنطقة، فمن قوى وتيارات مؤيدة للنظام السوري وأخرى مؤيدة للمعارضة وثالثة متحالفة مع الأكراد بشكل كامل، ومن بينها تيارات تعتبر أن نضال الداخل هو الأصل وأخرى تعتبر أن نضال الخارج هو الأساس.
الميليشيات المسيحية قامت مع ميليشيات كردية بحرق ونهب قرى مسيحية، وإسلامية عربية
وأوضحت مصادر خاصة من داخل تلك الميليشيات، تحفّظت على ذكر اسمها بسبب حساسية الموضوع، لـ”العرب” وجود فصيلين أو تشكيلين عسكريين باسم السوتورو في منطقة الجزيرة شمال شرق سوريا، الأول يُعرف باسم (مكتب الحماية)، وهو يُعتبر الجناح العسكري لتجمع شباب سوريا الأم المقرب من النظام السوري، ومقاتلي السوتورو وهم أشبه بقوات الدفاع الوطني، تلك الميليشيا غير النظامية التي شكلها النظام لقمع معارضيه، لكنها هنا قوات خاصة بمسيحيي الجزيرة السورية، حيث تضم جنسيات من مختلف القوميات والطوائف المسيحية.
الكثير من مقاتلي هذا التشكيل المسلّح يتقاضون رواتب من الفوج العسكري (154) للجيش السوري المنتشر في محيط القامشلي، ويحصلون على دعم عسكري من النظام، كما ينالون رضى مختلف الكنائس في القامشلي، وأيضا مباركة بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية (مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم)، ويُقدّر عدد مقاتليه بنحو 200 مسلح.
أما ميليشيا سوتورو الأخرى، فتعرف بالمجلس العسكري السرياني، وهو الجناح العسكري لحزب الاتحاد السرياني المرتبط عسكريا وسياسيا بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومنه يتلقى الدعم المادي والعسكري، وهو يُقاتل إلى جانب قوات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في كل المعارك من الحسكة إلى الرقة، وقد انضم إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت حديثا وتقاتل في الرقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويُقدر عدد مقاتليه بنحو 250 مسلحا بينهم نسبة 10 بالمئة من أبناء العشائر العربية.
غالبية السوريين لا يعرفون أن هذه الميليشيات انقسمت إلى اثنتين، بسبب حالة عدم الانسجام بين المسيحيين في المنطقة
وتؤكد الوقائع أن القوات العسكرية المسيحية المتحالفة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا تتلقى الأوامر من القادة العسكريين لميليشيات هذا الحزب، وهناك اتهامات متزايدة لها بالتعاون مع النظام السوري.
حزب الاتحاد السرياني هو الحزب الآشوري السرياني الوحيد الذي انضم إلى الإدارة الذاتية الكردية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في منطقة الجزيرة بشمال سوريا، وغالبية قوى المعارضة السورية تتهم كلا من حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب الاتحاد السرياني بأنهما ليسا بعيدين عن النظام السوري، ففي بداية الأزمة السورية سحب النظام جميع سلطاته من البلدات والمناطق ذات الغالبية الكردية في الجزيرة وسلمها تسليما إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذي أعلنها إدارة ذاتية تخضع له، كما أن هناك تفاهما واتفاقا بين النظام وهذا الحزب الكردي في إدارة واستثمار آبار النفط والغاز في حقول رميلان، وكذلك الإشراف على منشآت ومؤسسات اقتصادية حكومية أخرى في محافظة الحسكة.
يتقاسم حزب الاتحاد الديمقراطي من خلال ما يُعرف بقوات الأسايش أو الشرطة الكردية التابعة له، السلطة في مدينتي القامشلي والحسكة مع سلطات النظام السوري (العسكرية والأمنية والسياسية) المتواجدة بكثافة فيهما، وقد قاتلت قوات حماية الشعب الكردية ومعها قوات السوتورو المجلس العسكري السرياني إلى جانب جيش النظام والدفاع الوطني الموالي له في معارك الحسكة في يونيو الماضي ضد تنظيم الدولة الإسلامية عندما سيطر على الأحياء الجنوبية للمدينة، وهي حاليا تُقاتل ضمن ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي شُكّلت حديثا وتحظى بدعم عسكري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تضم قوات حماية الشعب الكردية وقوات المجلس العسكري السرياني وقوات الصناديد العربية في ريف الحسكة وكذلك في الرقة.

عقبات كثيرة تحول دون تشكيل هيئة مسلحة للدفاع عن المسيحيين

وفق مصادر مسيحية سورية من شمال سوريا (الحسكة/القامشلي) فإن هذه الميليشيات المسيحية قامت مع ميليشيات كردية بحرق ونهب قرى مسيحية وإسلامية عربية، وقد تحدث العديد من الآشوريين من قرى الخابور لـ”العرب” عن أعمال نهب من القرى الآشورية قام بها مسلحو المجلس العسكري السرياني بالتعاون والمشاركة مع مقاتلين من قوات حماية الشعب الكردية، كما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تُظهر سيارات مقاتلي السوتورو التابع للمجلس العسكري السرياني وهي تحمل أثاثا منزليا من إحدى القرى الآشورية، وكما يؤكد آشوريون على حصول اشتباك مسلح في مدينة القامشلي قبل شهر بين مسلحين من المجلس العسكري السرياني وتسبب بوقوع إصابات خطيرة، جرت بسبب الخلاف على غنائم الحرب، غنائم مسروقة أثناء معارك مدينة الحسكة.
وحتى الشبكات الحقوقية الآشورية اتّهمت مقاتلي المجلس العسكري السرياني بنهب المنازل في قرى الخابور الآشورية التي أحرقها (زملاؤهم) من مقاتلي قوات حماية الشعب الكردية، بعد أن اختطف تنظيم الدولة الإسلامية أهل تلك القرى كأسرى.
هذا الفصيل من السوتورو التابع للمجلس العسكري السرياني، لا يحظى بتأييد شعبي مهم وكبير في الأوساط السريانية الآشورية والمسيحية في الجزيرة السورية، بسبب تبعيته المطلقة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وبسبب عدم شفافيته في علاقته مع الكنائس والأحزاب والمنظمات الآشورية السريانية والمسيحية في الجزيرة.
فحزب الاتحاد السرياني يسعى إلى فرض رؤيته وشروطه على الآشوريين السريان والانفراد بالقرار السرياني الآشوري كما يفعل حزب الاتحاد الديمقراطي في الساحة الكردية، وجدير بالذكر هنا أن الأحزاب والمنظمات والكنائس والتجمعات الآشورية السريانية الأرمنية في الجزيرة كانت قد أصدرت بيانا للرأي العام أدانت فيه واستنكرت القوانين الصادرة عن الإدارة الكردية وخاصة قانون التجنيد الإلزامي للشباب المسيحيين في القوات الكردية وقانون فرض المنهاج الكردي في المدارس الخاصة وقانون مصادرة ممتلكات المغتربين، وفقط وحده حزب الاتحاد السرياني رفض التوقيع على هذا البيان.
ابتعاد آشوريو سوريا عن عربها فيه من الخطر ما يفوق كل المخاطر الأخرى، ورهانهم على الأكراد رهان خاسر
وثمة مخاوف حقيقية لدى الكثير من مسيحيي شمال سوريا عموما ولدى الآشوريين (سريان/كلدان) خصوصا من زجّ وتوريط المسيحيين بالجزيرة في نزاع عرقي محتمل تفجّره بين الأكراد والعرب، وفي هذه الحالة غالبا سيُقاتل مسلحو المجلس العسكري السرياني إلى جانب القوات الكردية، فيما مسلحو سوتورو (مكتب الحماية) التابع لتجمع شباب سوريا الأم سيقاتلون إلى جانب قوات العشائر العربية.
وبالإضافة إلى هذين التشكيلين العسكريين المسيحيين، يوجد في الحسكة وريفها الآشوري فصيلان مسلحان آشوريان، واحد باسم (قوات حرس الخابور)، وهذا الفصيل مُقرّب من المجلس العسكري السرياني، وفصيل آخر باسم (مجلس حرس الخابور) تابع للحزب الآشوري الديمقراطي، وتعداد كل فصيل هو بضع عشرات من المقاتلين.
ومن دون أن نقلل من أهمية تشكيل هيئة مسيحية مسلحةـ للدفاع عن المسيحيين في سوريا، فإن عقبات كثيرة تعترض نجاح هذه التجربة المتأخرة، خاصة أن عدد مقاتليها سيكون قليلا جدا وستكون نقطة في بحر يضم ما يقرب من ربع مليون مسلّح للمعارضة السورية والنظام والتنظيمات المتشددة الإرهابية والميليشيات الكردية، وعليه فإن تأثيرها سيكون شبه معدوم.
ويرى الكثيرون أن ابتعاد آشوريو سوريا عن عربها فيه من الخطر ما يفوق كل المخاطر الأخرى، ورهانهم على الأكراد رهان خاسر، كما أن رهانهم على النظام أمر فاشل بالتجربة والبرهان، ومن التهور الوثوق بنظام عانت منه جميع أديان وقوميات سوريا.
باسل العودات

الإدارة الذاتية في الجزيرة السورية، بين المشروع الوطني والطموح كردي





رابط المقال في موقع الحوار المتمدن
  لا جدال على أن "الإدارة الذاتية" ، للأقاليم في الدول والأمم الحضارية، هي إحدى آليات العمل الديمقراطي لإشراك المواطنين في تقرير مصيرهم وتطوير أوضاعهم وصناعة مستقبلهم. من هذا المنطلق تُعتبر الإدارة الذاتية حق مشروع ومطلب ملح لمختلف المناطق والمحافظات السورية، خاصة وقد فشل "الحكم المركزي" على مدى عقود في بناء (دولة مواطنة) حقيقية، وفي إنجاز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.   "منطقة الجزيرة - محافظة الحسكة" ، باعتبارها الأكثر بعداً عن العاصمة (دمشق) وأكثر المناطق السوريةعانت من "حكم مركزي شمولي" نهب واستنزاف ثرواتها وخيراتها حتى جعلها أكثر مناطق البلاد فقراً وعوزاً وتأخراً  رغم أنها أغناها بـ(الثروة الزراعية والحيوانية والنفطية)، هي أكثر المناطق والأقاليم السورية حاجة لـ "إدارة ذاتية" أو لـ"حكم ذاتي". على أن تأتي "الإدارة الذاتية" في سياق مشروع وطني تحديثي، وفي اطار (نظام حكم لا مركزي – ديمقراطي تعددي) لسوريا الجديدة. يتيح لأبناء منطقة الجزيرة فرصة المشاركة الفعلية والمتوازنة في إدارة شؤونهم والنهوض بمنطقتهم، وتطوير مختلف الثقافات واللغات المحلية ( الآشورية /السريانية، الكردية ،الأرمنية، العربية ) التي تزخر بها. لا أن تكون "الإدارة الذاتية" مشروع سلطة وغطاءً لمشروع سياسي /حزبي/عرقي. كما هو حال "الإدارة الذاتية" التي أعلنها ويسعى لفرضها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي - الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني ذو النشأة التركية -  في المناطق التي انسحبت منها سلطة الاستبداد وباتت تحت سيطرته وسلطته، مستغلاً الظروف والأوضاع الاستثنائية التي تعصف بالبلاد. ولأنها كذلك " مشروع سلطة وغطاء لمشروع عرقي"، رفضت الغالبية الساحقة من أبناء الجزيرة، بعربها وكردها وآشورييها وأرمنها ، الانخراط في مجالس وهيئات الإدارة الكردية. إذ يكاد ينحسر جمهورها على أنصار (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) و (حزب الاتحاد السرياني) المرتبط به. تطعيم مجالس وهيئات الادارة ببعض الآشوريين السريان والعرب والأرمن، ممن أرادوا الانتفاع والارتزاق، لا يعني بأنها تحظى بدعم وتأييد هذه المكونات، وإنما هذا التطعيم هو لتجميل صورة " الإدارة الكردية" والتسويق لها في الداخل والخارج.
دفاعاً عن (المشروع الكردي) ، المتمثل بالإدارة الذاتية المعلنة، صرحت ( الهام احمد) - القيادية في حركة المجتمع الديمقراطي  ‹TEV-DE"" الرديفة لحزب الاتحاد الديمقراطي - على موقع ولاتي نت بتاريخ  15/8/2015 "على الجميع معرفة أن الإدارة الذاتية تُسيّر نظام في غرب كردستان ومن يرى نفسه خارج هذا النظام يجب أن يرى نفسه خارج غرب كردستان"  .كلام السيدة الهام يحمل تهديدات صريحة وواضحة بطرد وابعاد، عن المناطق المشمولة بالإدارة الكردية، كل من يعترض ويرفض المشروع الكردي.  وهي تذكرنا بتهديدات القوميين العرب ، بطرد كل من يرفض المشروع القومي العربي ويعترض على توحيد الشعوب والأراضي العربية في دولة أو (أمة عربية واحدة).
حتى الآن ، لا من حكومة أو جهة، سورية أو غير سورية، اعترفت بالإدارة الكردية. لهذا، بقيت جميع قراراتها وقوانينها من غير قيمة قانونية ، ولا يؤخذ بها. مع هذا يستعجل الأوصياء على هذه الإدارة ، كأنهم في سباق مع الحدث السوري، في استصدار القوانين والقرارات وتشكيل مجالس ومؤسسات وهيئات "دويلتهم" وبناء جيشهم الخاص (وحدات حماية الشعبYPG   ) ، بموازاة مؤسسات ودوائر الحكومة السورية ، التي مازالت تعمل في كبرى مدن المحافظة(الحسكة والقامشلي). ناهيك عن سيطرة "الأسايش الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على الكثير من المؤسسات والمنشئات والدوائر والأبنية الحكومية. وقد اُزيلت عنها أعلام الدولة السورية واعلام  حزب البعث العربي الحاكم وصور بشار الأسد، واستُبدلت بالأعلام الكردية واعلام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وصور زعيم حزب العمال الكردستاني pkk  (عبد الله آجلان ). كما استُبدلت اسماء الكثير من الساحات والشوارع والملاعب والمدارس بأسماء كردية. وترغم المحال التجارية والمدارس الحكومية والخاصة على التعطيل بالمناسبات الكردية وبمناسبات تخص الحزب. وفرض ترديد النشيد القومي الكردي (أي رقيب) في المدارس الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية . كل هذا حصل ويحصل أمام أعين السلطات الأمنية والعسكرية والسياسية التابعة للنظام من غير أن تحرك ساكناً. أنها لمفارقة سياسية تاريخية مدهشة، أن يقبل نظام "قومي عربي" ،ممثلاً بحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم لسوريا منذ أكثر من نصف قرن، بتقاسم (السلطة والثروة) في منطقة الجزيرة السورية ذات الغالبية العربية مع (حزب كردي) والعديد من قياديي هذا الحزب، كانوا في السجون أو منفيين عن البلاد ، حتى بعد أشهر من انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكم بشار الأسد. أنها حالة شاذة واستثنائية عن أخلاق وقواعد نظام قومي عربي دكتاتوري شديد المركزية ، املتها ظروف الحرب الداخلية والصراع على السلطة ومصالح سياسية واقتصادية مشتركة مع خصوم الأمس، رغم التناقضات السياسية والأيديولوجية العميقة بينهما. أنها "لعبة السياسة"، في كل زمان ومكان، حيث لا أعداء ولا أصدقاء دائمين، فقط توجد مصالح ثابتة.
لا ننفي الدور الأساسي لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ( قوات حماية الشعب ) في طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية - داعش من  المناطق التي سيطر عليها هذا التنظيم الارهابي في منطقة الجزيرة ومناطق سورية أخرى. بيد أن تضحيات الحزب لا تبرر له استغلال الأوضاع الراهنة ليجعل من الجزيرة ، التي يتصف مجتمعها بالتنوع الديني والعرقي والثقافي واللغوي، " كانتون كردي" وتنفيذ أجندة حزبية وقومية خاصة تتصادم مع المشروع الوطني السوري العام، وتتعارض مع الأهداف الوطنية التي من أجلها انطلقت حركة الاحتجاجات الشعبية ضد الدكتاتورية والاستبداد. الانفراد بتقرير مصير ومستقبل الجزيرة السورية من قبل أي حزب أو مكون سوري، بغض النظر عن هويته القومية والسياسية، سيولد ردود أفعال سلبية لدى المكونات والأحزاب الأخرى و يؤسس لعلاقات غير طبيعية بينها ، ويوفر بيئة خصبة ومناسبة للتطرف وإثارة الحساسيات والنزعات العرقية والطائفية. بالفعل، بدأ العرب والسريان الاشوريين والمسيحيين عموماً بالتعبير عن استيائهم وامتعاضهم من سياسات وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الهادفة الى تعزيز سلطته والانفراد في تقرير مصير ومستقبل الجزيرة السورية وفرض الهوية الكردية وإعادة صياغة الحياة ورسم المستقبل في هذه المنطقة الحيوية من سوريا ، بما يتفق مع عقيدة وفلسفة الحزب. عربياً: أعلنت العشائر العربية في حزيران الماضي عن تشكيل ما اُطلق عليه "لواء درع الجزيرة السورية" . جاء في بيان الاعلان عنه " أنه سيتصدى لخطر تنظيم الدولة الاسلامية – داعش الارهابي.  ومن غير المسموح لأي جهة استغلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من اجل تنفيذ أية أجندة انفصالية أو فدرالية تحت أي عنوان.. وسنواجه بقوة وبكل الأسلحة المتاحة والكبيرة والمتعددة أي محاولات عبثية بمصير الجزيرة السورية"، في إشارة واضحة لـ (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)  و(قوات حماية الشعب) التابعة له.  آشوريا /مسيحياً: قبل أسابيع ، اصدرت الكنائس والمؤسسات والأحزاب السياسية الآشورية السريانية والأرمنية والتجمعات المدنية والهيئات المجتمعية المسيحية، بيانا للراي العام ، استنكرت فيه قوانين وقرارات الإدارة الكردية ،خاصة تلك المتعلقة بإدارة أموال المهاجرين والتجنيد الاجباري في القوات الكردية وفرض المنهاج الكردي في المدارس الحكومية والخاصة التابعة للكنائس. وحذرت في بيانها من العواقب الخطيرة لمثل هذه القوانين والقرارات التعسفية والغير مدروسة وتناقضها مع مبادئ حقوق الإنسان وحقوق المواطنة وحق التملك وما قد تسببه من إثارة للفتن الطائفية بين إثنيات المجتمع . واتهمت في بيانها الإدارة بمحاولة الاستيلاء على أملاك المسيحيين من عقارات واراض زراعية بحجة استثمارها لصالح المجتمع ، ودفع المسيحين للهجرة من مناطقهم التاريخية وإحداث خلل ديمغرافي يشكل خطراً على الوجود الآشوري السرياني والمسيحي في الجزيرة. ختمت بيانها - بمقاضاة الإدارة الكردية - بالمطالبة بإلغاء هذه القوانين والقرارات "نعتبر أنفسنا مدّعيين شرعاً وقانوناً أمام المحاكم ودوائر القضاء المحلي والدولي للمطالبة بإلغاء هذا القانون". البيان يعكس حالة الإحباط واليائس والاستياء العام في الشارع المسيحي ، من نظام شمولي دكتاتوري تخلى عن البلاد والعباد وتمسك بالسلطة. كما ان البيان يحمل هواجس ومخاوف المسيحيين من مستقبل مجهول يبدو قاتماً في ظل "سلطة كردية" ناشئة ، تسعى لتكون بديلاً لهذا النظام في منطقة الجزيرة ، لا يبدو أنها تختلف عنه في سلب الارادات وفرض الأجندات وتمجيد الشعارات وتأليه الرموز . 

سليمان يوسف
باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات 

الآشوريون السريان, بين نظرة صديقي الكردي وسياسات الإدارة الكردية

السريان و الأكراد

"الآشوريون السريان" بين نظرة صديقي الكردي وسياسات "الإدارة الكردية":


في سياق حديث مع صديق كردي - دكتور في الفلسفة وعلم الاجتماع ،علمَ لسنوات في الجامعات الليبية قبل عواصف الشتاء العربي الإسلامي واسقاط حكم القذافي- قال صديقي الكردي: " بعد الذي وجدته لدى الليبيين من انحطاط حضاري وتخلف وجهل وتعصب أعمى للدين رغم العائدات الخيالية للنفط والغاز، هذا الانحطاط الحضاري بقناعتي سببه الأساسي خلو ليبيا من المسيحيين ، لهذا أقول: لو كنت مسؤولاً وصاحب قرار في سوريا لعملت المستحيل من أجل أن لا يهاجر سريانياً آشوريا أو ارمنيا أو مسيحياً واحداً من القامشلي ومن الجزيرة ومن عموم سوريا . لو كنت صاحب قرار لمنحت السريان الاشوريين والارمن وكل المسيحيين امتيازات سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية وكل ما من شأنه أن يعزز وجودهم ويقوي حضورهم في سوريا ويحول دون هجرتهم. لأن خلو سوريا من المسيحيين يعني نهاية الحضارة والمدنية والرقي وكل شيء جميل في هذه البلاد " . هذا ما قاله صديقي الكردي وهو صادق فيما قاله . مناسبة نشر هذا الحديث هو ما تقوم به سلطات ما يسمى بالإدارة الذاتية الكردية في منطقة الجزيرة، فكل ما تقوم به هذه السلطات من إجراءات على الأرض وكل ما تصدره من قوانين وقرارات هي تدفع (بقصد أو من دون قصد) الانسان الآشوري (سرياني/كلداني) والمسيحي عامة الى ترك مدنه وبلداته والهروب من البلاد... بعد زيارة قام بها هذا الصديق الكردي الى الشمال العراقي عاد متشائماً من المستقبل السياسي والديمقراطي للإقليم الكردي في ظل حكم البرزاني وقد شبه حكم آل البرزاني بحكم آل الأسد في سوريا .. طبعاً شخص بهذه الثقافة والأخلاق لا يمكن له العيش في ظل سلطة استبدادية أكانت كردية أو عربية لذلك قرر الهجرة والرحيل.

سليمان يوسف

https://www.facebook.com/souleman.yusph?fref=ts

 shousin@gmail.com