النظام السوري نظام لا يستحي



النظام السوري لا يستحي



سبع سنوات والشعب السوري يُذبح ..الوطن السوري يُنتهك ، يُستباح من قبل ميليشيات وقوى داخلية و خارجية غازية .. أكثر من نصف البلاد خارج سيطرة النظام . أكثر من نصف الشعب السوري، بين مهجر ونازح وشريد ومخطوف ومعتقل وشهيد وجريح ... "حرب كونية على سوريا" وفق توصيف النظام ذاته .. كل هذا حصل ويحصل ، والنظام البعثي الاسدي الدكتاتوري لم يغير شيئاً في طريقة تفكيره وادارته للبلاد وفي عقليته الامنية الاستبدادية.. مناسبة هذا الكلام عقد "المؤتمر السنوي لطلائع البعث في محافظة الحسكة" ، المؤتمر عقد اليوم الاربعاء في المركز الثقافي العربي بالقامشلي . كالعادة، تحت ضغط التهديد بالعقاب الزم عشرات المعلمين والمعلمات حضور المؤتمر . عقد المؤتمر بذات الشعارات الجوفاء والخطابات والهتافات القومية العربية الرنانة الطنانة ، التي باتت خارج الزمن السوري بل خارج التاريخ والمدنية والحضارة الانسانية !!! .. اي نظام هذا ؟؟.. نظام، تخلى عن السيادة والكرامة الوطنية ، سلم معظم محافظة الحسكة و الكثير من المدارس والمؤسسات والدوائر الحكومية في مدن وبلدات المحافظة، لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.. منهاج التعليم الحكومي انحسر ببعض المدارس الحكومية المحاصرة داخل المربعات الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة .. كل هذا لا يهم النظام البعثي الاسدي المتهاوي.. نظام يتمسك بمنظمات مؤدلجة كمنظمة" طلائع البعث" ،والوطن يحتضر مقسم بين الميليشيات والغزاة ، والشعب يذبح ، هكذا نظام ليس من هذا الوطن وليس من هذا الشعب . نظام خارج الزمن و التاريخ ... أنه فعلاً " نظام لا يستحي " .. إذا ما بقي هذا النظام، سيعود يحكمنا بعقلية أمنية استبدادية تسلطية، أسوأ وأخطر مما كان يحكمنا، قبل انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية ضده في آذار 2011... لهذا، لا خيار أمام السوريين ، سوى تغير هذا النظام البعثي الأسدي الدكتاتوري الفاشي.. أنه "نظام لا يستحي" ...


24/01/2018
سليمان يوسف

0 comments:

على هامش 'معركة عفرين' السورية



حرب تركيا على عفرين
حرب تركيا على عفرين

على هامش "معركة عفرين" السورية:

الأوربيون الكاثوليك ومعهم(البابوية)، سلموا "القسطنطينية"، عاصمة المسيحية الأرثوذكسية في زمن الامبراطورية الرومانية، إلى المسلمين العثمانيين 1453(سلموها برفضهم تقديم الدعم العسكري للرومان لفك حصار العثمانيين للقسطنطينية ، الذي دام شهوراً).. الروس، غدروا بالآشوريين المسيحيين 1914 بتخليهم عنهم في اقليمي "اورمي وهيكاري" الآشوريان، وتركهم يواجهون الموت على ايدي الجيش التركي العثماني المسلم. الانكليز الذين زجوا بالآشوريين في الحرب العالمية الأولى كحليفهم ضد الامبراطورية العثمانية ،دفنوا حلم "الدولة الآشورية"، التي وعدوا الآشوريين بها . لا اعتقد بأن سياسات ومواقف الدولة الروسية والدول الاوربية الغربية ومعها امريكا، قد تغيرت حيال مصير ومستقبل الآشوريين (سريانا/كلدنا) ومسيحيي سوريا و مسحيي المشرق عموماً. لهذا ليس بغريب على حكومات هذه الدول، الباحثة عن مصالحها أولاً وأخيراً، أن تتخلى اليوم عن حلفائها الأكراد وتركهم يواجهون الموت على ايدي الجيش التركي العثماني ، وربما لاحقاً على يد الجيش العربي السوري.

22/01/2018

سليمان يوسف

0 comments: