‏إظهار الرسائل ذات التسميات الديانات. إظهار كافة الرسائل

سوريا والنظام الطائفي:





الطائفية في سوريا
الطائفية


"الطائفية المجتمعية" التي كانت سائدة في المجتمع السوري ، هي التي أنتجت "طائفية سياسية"، أوصلت حافظ الاسد الى السلطة وعززت حكم الاقلية العلوية لسوريا . بمعنى ، أن "النظام الطائفي" هو حصيلة ونتاج بيئة طائفية كانت سائدة في المجتمع السوري، ولم تكن "الطائفية" نتاج نظام طائفي/علوي . الآشوريون (السريان) المسيحيون ، اكثر من عانى وكابد من النهج الطائفي للحكم في سوريا في عهد الوحدة المشؤومة مع مصر . برزت الطائفية السنية والعنصرية العربية في اقبح صورها، بزيارة جمال عبد الناصر الى القامشلي وتوصياته بتقويض الوجود الآشوري(سرياني/كلداني) المسيحي في القامشلي وبقية مدن وبلدات محافظة الحسكة، ذات الغالبية الآشورية المسيحية آنذاك.. وقد استمر النهج الطائفي في الحكم في سوريا بعد سقوط الوحدة وانقلاب البعث على السلطة 1963. سوريا تحترق بنار الطائفية الاسلامية والعنصرية العربية، المتعشعشة في قاع المجتمع السوري..


سليمان يوسف

وقفة مع نتائج (الغزو العربي الاسلامي) ، و(الغزو الأوربي الغربي)







عام 11هـ / 633م ، بدأ المسلمون العرب غزواتهم . توجهوا اولاً الى( بلاد ما بين النهرين-العراق) القريبة من شبه جزيرتهم، وقد نجحوا بطرد الاحتلال الفارسي من ارض الرافدين. ثم توجهوا الى (سوريا الكبرى.. مصر.. بلاد النوبة/السودان.. وبلاد المغرب)، نجحوا بطرد الاحتلال (البيزنطي/الروماني) من هذه البلدان. المسلمون العرب، لم يكتفوا بنشر دينهم الجديد(الاسلام) في البلدان التي غزوها، بل استوطنوا فيها و تحولوا الى سلطة احتلال دائم ،ضموها الى "دولة الخلافة الاسلامية"، بعد أن سحقوا المطالبين بخروجهم منها وترك شعوبها يقررون مصيرهم. شعوب البلدان التي غزاها المسلمون العرب ، بغالبيتها الساحقة كانت على الديانة المسيحية، مثل( الآشوريون/السريان) في بلاد ما بين النهرين/العراق وسوريا الكبرى.. و( الاقباط الفراعنة) في مصر وبلاد النوبة /السودان .. و(الامازيغ/بربر) في بلاد المغرب وشمال افريقيا، البعض من شعوبها كانا على الديانة اليهودية(العبرانيون في اسرائيل/فلسطين) ، مع أقليات يزيدية ومانوية و وثنية، متناثرة هنا وهناك ). المسلمون العرب، حرموا الشعوب الأصيلة، من فرصة "الاستقلال السياسي" وإقامة كياناتها الخاصة في أوطانها.... مع بروز وصعود العثمانيين كقوة عسكرية، في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وقعت (الشعوب العربية الاسلامية) تحت الاحتلال العثماني الاسلامي . دام استعمار العثمانيين للشعوب العربية الاسلامية ( اربعة قرون)، باسم حكم (الخلافة الاسلامية العثمانية). مع تفجر الحرب العالمية الأولى 1914، انهارت (الامبراطورية العثمانية الاسلامية) تحت ضربات قوات التحالف (بريطانيا، فرنسا، روسيا). احتلال (الجيوش الأوربية)، لبلاد ما بين النهرين/العراق ولسوريا الكبرى/بلاد الشام، ومصر ، لم يستمر كثيراً . حكومات الدول الأوربية حولت احتلالها الى (سلطة انتداب)، بموجب "معاهدات" ابرمتها مع ممثلين الشعوب الخاضعة لسيطرتها.. خلال سنوات الانتداب، دول الانتداب(بريطانيا- فرنسا) هيأت شعوب المنطقة لمرحلة الاستقلال ووفرت لها مقومات الدولة، من (دساتير وقوانين وانظمة إدارية وبنية تحتية ، مؤسسات علمية ومنشئات اقتصادية ). انسحبت الجيوش الأوربية ، وتشكلت غالبية الدول العربية الاسلامية الموجودة اليوم على الخريطة السياسية. (باستثناء دول الخليج- جزيرة العرب)، جميع (الدول العربية الاسلامية) قامت على حساب حقوق شعوب قديمة وأصيلة في المنطقة (آشوريون(سرياناً/كلداناً).. عبرانيون . اقباط/فراعنة.. أمازيغ/بربر..). فقد بقيت هذه الشعوب الاصيلة ،الأصحاب الحقيقين للأرض ، خاضعة لسلطة الاحتلال العربي الاسلامي. .. هكذا الغزو العربي الاسلامي ، سحق شعوباً واقواماً وطمس هويتها الدينية والثقافية وقوض كل مقومات شخصيتها القومية والتاريخية .. بينما الغزو الأوربي ساهم في قيام أكثر من عشرين دولة عربية اسلامية في المنطقة.

2018/01/07
سليمان يوسف

بين أمة محمد وأمة علي

 بين "أمة محمد" و"أمة علي"
ضعنا وضيعونا وضاع الوطن السوري بين "أمة محمد" و"أمة علي" : مؤتمر المعارضات السورية في الرياض كرس حالة الاستقطاب والانقسام (الشيعي- السني) في سوريا والمنطقة.. وذلك باختيارها( الرياض) عاصمة المملكة العربية السنية الوهابية مرجعية نهائية لها وتسليم قرارها السياسي والعسكري الى حكام السعودية لتحتمي وتتحصن بهم ، وبهذه الخطوة لم بعد لهذه المعارضات العربية والاسلامية السنية مرجعية وطنية سورية، حتى أنها تخلت عن مرجعيتها القومية العربية المتمثلة بالقاهرة حيث مقر الجامعة العربية!! ... وبهذا تكون هذه المعارضات تساوت مع النظام السوري ذات الرأس العلوي الشيعي (بشار الأسد)، الذي أخذ من طهران عاصمة ولاية الفقيه( ايران الشيعية) مرجعية نهائية له وحصناً منيعاً يحتمي به ، في تكريس وتجذير حالة الانقسام الشيعي – السني، اي بين أمة محمد وأمة علي في سوريا والمنطقة ..

سليمان يوسف

بصمات أصولية اسلامية في البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض

البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض
البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض

ابرز هذه البصمات: كتابة (التاريخ الهجري الاسلامي) في البيان وقبل (التاريخ الميلادي) وهو التقويم المعترف به عالمياً.. عدم ورود مصطلح (العلمانية والليبرالية) في البيان .. تعبير ( مدنية الدولة ) جاء ضبابياً ومبهماً ، جاء في البيان" اعرب المجتمعون عن ايمانهم بمدنية الدولة السورية" .. الايمان شيء والعمل والتمسك بالمطلب والحق شيء آخر . ناهيك عن أن للاسلام السياسي فهمه وتفسيره الخاص لمصطلح( الدولة المدنية) التي يقبل بها..شدد المؤتمرون على رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، ومصادره، بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، من غير أن يشيروا أو يسموا التنظيمات الاسلامية المسلحة الارهابية التي تقاتل في سوريا حتى داعش التي يجمع عليها الكل بأنه تنظيم ارهابي لم يأتي البيان على ذكره ..عدم الاشارة بالمطلق الى مسؤولية حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم لسوريا - وهو حزب فاشي وعنصري- عن الكارثة التي حلت بالبلاد.. طغيان الصبغة العربية الاسلامية على الهيئة التفاوضية العليا التي انبثقت عن المؤتمر والتي ستشكل الوفد الذي سيفاوض وفد النظام ..اختيار العاصمة السعودية( الرياض ) مقراً للهيئة وهي باتت المرجعية الوحيدة لكل الفصائل والتنظيمات والأحزاب والشخصيات التي شاركت في المؤتمر.هذه البصمات هي مؤشر قوي على أن سوريا الجديدة لن تكون دولية مدنية ديمقراطية بهوية وطنية سورية يفصل فيها الدين عن السياسية وإنما ستكون دولة بحكم ونظام اسلامييين وستبقى هويتها عربية اسلامية .. 


سليمان يوسف

المسيحية المشرقية مهددة

المسيحية المشرقية مهددة بـ" الأحزمة الاسلامية الناسفة" التي يرتديها "الارهاب الاسلامي" : يقول الكاتب(غسان الامام)، في مقال له حول (الإشكالية المسيحية وهاجس الحزام الإسلامي) نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية: "المسيحية العربية تواجه اليوم خطر الاقتلاع، حيثما وجدت في الوطن العربي. وهي تكافح من أجل البقاء في أحواض إقامتها المحاصرة بأحزمة الغالبية الدينية. هذا الكفاح له إحدى ثلاث نهايات: الهجرة. القبول بمواطنة من الدرجة الثانية. مواجهة الاستئصال الجماعي بالحزام الناسف...مجتمعات مسيحية مشرقية، مسكونة بهاجس الخوف من أن يتحول الحزام الإسلامي الذي يلفها ويزنِّرها، إلى حزام ناسف لوجود المسيحية التاريخية في الوطن العربي، قبل ولادة الإسلام بسبعة قرون".

سليمان يوسف

ما يفعله داعش بحق المسيحيين واليهود هو تطبيقاً حرفياً للآية القرآنية

قتل المسيحيين و اليهود
شكراً لصديقي المسلم: جاء في الآية القرآنية الكريمة.. قوله تعالى: " قَاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمنونَ باللَّهِ ولا بِاليومِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورسُولُه ولا يَدِينونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذينَ أُوتُوا الكِتَابَ حتَّى يُعْطُوا الجِزْيةَ عَنْ يَدٍ وهم صَاغِرُون " [التوبة:29]. قال صديقي المسلم ، وهو مثقف وقارئ جيد للقرآن،: أن ما يفعله داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإسلامية الإرهابية بحق المسيحيين واليهود ، من قتل وذبح وتهجير ، هو تطبيقاً حرفياً لهذه الآية القرآنية ، وهي آية واضحة لا تحتاج الى شرح . يقول صديقي المسلم : دقق في هذه الآية ستكتشف بأن " الجزية " هنا هي بمثابة " رشوة " يعطيها المسيحي واليهودي للمسلم لقاء ضمان حياته ، بمعنى إذا المسيحيين واليهود دفعوا الجزية " الرشوة" لا مشكلة لدى المسلمين إن بقوا على دينهم ولم يؤمنوا بالله وبالآخرة ولا بالإسلام وبقوا كفرة .. فبحسب هذه الآية ، المهم بالنسبة للاسلام هو أن يدفع المسيحيين واليهود الجزية ( المال كرشوة) للمسلمين وليس أن يتبع هؤلاء الإسلام وكتابه (القرآن) .. شكراً لصديقي المسلم على هذه القراءة الدقيقة للآية الكريمة المشار اليها ..

سليمان يوسف

شيخ الأزهر يزدري ويشتم الديانة المسيحية وعلى الملأ

شيخ الأزهر يشتم "الديانة المسيحية"
شيخ الأزهر يزدري ويشتم "الديانة المسيحية" وعلى الملأ.: جاء على لسان شيخ الأزهر( أحمد الطيب) في مؤتمر الأوقاف بالأقصر حول تجديد الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب " الغرب تقدم عندما أدار ظهره للمسيحية بينما تخلف الشرق عندما أبتعد عن الإسلام" . قوله هذا فيه ازدراء واضح وصريح للديانة المسيحية وينطوي على نظرة عنصرية للمسيحية وفيه تحريض قوي على الطائفية والنيل من المسيحيين. فهو يتهمهم بالتخلف ويعتبر عقيدتهم المسيحية مصدر للتخلف والجهل والانحطاط . وهو يخفي حقد وكراهية لا حدود لها للمسيحيين .أن يصدر مثل هذا الكلام والازدراء للديانة المسيحية من شيخ وعالم دين وحامل شهادة دكتوراه بالفلسفة من جامعة باريس ورئيس أعلى مرجعية إسلامية سنية( الأزهر) ، يعني كل دعوات الأزهر ومشايخ المسلمين للحوار( الإسلامي- المسيحي) و للتسامح الديني والعيش المشترك والوحدة الوطنية مع الأقباط المسيحيين المصريين هي مجرد كذب ونفاق ودجل ..سكوت القضاء المصري والحكومة المصرية على هذه التصريحات الطائفية والعنصرية الصادرة عن شيخ الأزهر وعلى الملأ يعني ضمناً رضاء النظام السياسي في مصر على كل ما قاله شيخ الأزهر تجاه المسيحية والمسيحيين ، هذا الصمت المخجل يؤكد على تواطؤ القضاء المصري والأجهزة الأمنية والشرطة مع المتشددين الإسلاميين الذين يستهدفون وبشكل منظم وممنهج الأقباط المسيحيين العزل في مصر ودور عبادتهم وخطف بناتهم ونسائهم وإجبارهن على اعتناق الإسلام. .. كل هذا يحصل ويسمون ما حصل في مصر " ثورة وطنية " !!!

سليمان يوسف

الإرهاب ظاهرة إسلامية

الإرهاب ظاهرة إسلامية
" الإرهاب " ظاهرة إسلامية : وفق معايير علم الاجتماع الحديث ، تعتبر ظاهرة العنف والإرهاب التي تضرب و تعصف في أكثر من منطقة من العالم ومناطق أخرى مهددة من قبل الارهابيين، "ظاهرة إسلامية" بامتياز . لأن الغالبية الساحقة من الذين يمارسون فعل الإرهاب على مستوى العالم هم مسلمون. وغالبية الجهات الممولة للتنظيمات المتطرفة والارهابية هي جهات إسلامية ( دول أو منظمات أو افراد) . الحاضنة الاجتماعية والشعبية للمتطرفين الإرهابيين هي حواضن إسلامية . هذه الظاهرة سببها الأساسي توفر (عقيدية دينية وأيديولوجيا /ذهنية عامة) تبرران وتحللان العنف الفردي والجماعي وتمجدان "القتل" تحت شعارات وأهداف دينبة جهادية اسلامية .. العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية الإسلامية كذلك النظام الاجتماعي الإسلامي العام ، جميعها تحرض وتشجع على القتل .. أخيراً: للتنظيمات الإرهابية أهداف دينية إسلامية ، (اقامة حكم إسلامي .. دولة خلافة إسلامية )..

سليمان يوسف

فتاة هولندية تتحول الى الإسلام

في مقابلة مع فتاة هولندية مسيحية اعتنقت الاسلام .(سمعت للمقابلة قبل سنوات في إحدى الفضائيات ما لم تخوني الذاكرة هي bbc). في سياق المقابلة سألها الصحفي : كيف كانت رد فعل أهلك على اعتناقك الاسلام ؟.. قالت: أهلي ابي وأمي أخوتي لم يعترضوا ولم يتدخلوا في شؤون حياتي الشخصية تركوا لي كامل الحرية .. سالها : هل تفضلي الزواج من مسلم أم من مسيحي ؟؟ قالت : طبعاً ، من مسلم .. سالها : في المستقبل هل ستسمحين لأولادك اعتناق المسيحية إذا ما ارادوا واختاروا ذلك ؟؟؟ قالت : لن أسمح لهم ترك الاسلام لأنه دين الحق !! نعم هذه الفتاة الهولندية أهلها تركوها وأعطوها الحرية في اعتناق الاسلام . لكن هي لن تسمح لاولادها أن يغيروا دينهم الاسلام ... هكذا تغيرت هذه الفتاة الهولندية من انسانة ديمقراطية ليبرالية ،الى إنسانة متعصبة بمجرد اعتناقها الاسلام.. ما اريد قوله هو أن جوهر المشكلة هو في "العقيدة الإسلامية" وليس في طبيعة الأنظمة السياسية الحاكمة..
سليمان يوسف