‏إظهار الرسائل ذات التسميات تركيا. إظهار كافة الرسائل

أميركا وحلفاؤها الأعداء (أتراك- أكراد)


أميركا وحلفاؤها (أتراك- أكراد)


الفرات ودجلة نهران توأمان ينبعان من (الهضبة الارمنية) المحتلة من قبل الدولة التركية. معاً، يرسمان (بلاد مابين النهرين) موطن الأكاديين(الآشوريين- البابليين). الفرات/أفرت، كلمة سريانية تعني (الخصب والنمو). بابل كانت أعظم مدينة على شواطئ نهر الفرات. ضفاف هذا النهر شهدت الكثير من المعارك بين الجيش الآشوري وجيوش الغزاة القادمين من الغرب والشرق. ابرز تلك المعارك،المعركة التي انتصر فيها القائد الآشوري/البابلي (نبوخذ نصر) على (فرعون نخو) المصري 605 ق.م . لأهميته الحيوية في حياة سكان بلاد ما بين النهرين، ذُكر نهر الفرات في الكتب المقدسة.
بدأ التاريخ يعيد نفسه على هذا النهر الطويل العابر لحدود العديد من الدول.الحرب السورية الراهنة، بمفاعيلها المختلفة والتدخلات الخارجية فيها ،اعادت للنهر أهميته السياسية والعسكرية الى جانب أهميته الاقتصادية، وقد تجعل منه حدوداً وخرائط لكيانات سياسية جديدة تقوم على أنقاض الدولة السورية، الممزقة اليوم بين القوى (الاقليمية والدولية) المتصارعة على ارضها. منطقة شرقي الفرات، المعروفة بـ(الجزيرة السورية)، تشكل ثلث مساحة اراضي الدولة السورية وتحوي نحو 80% من مخزون النفط والغاز السوري، باتت منطقة نفوذ لأمريكا، حيث اقامت فيها الكثير من القواعد العسكرية وحددت نهر الفرات "خطاً أحمر" يفصل شرق الفرات، كمنطقة نفوذ لها، عن مناطق نفوذ النظام وحلفاءه الروس والايرانيين. وسط هذا التجاذب الاقليمي والدولي وتعارض الارادات السياسية حول الازمة السورية، برز (حزب الاتحاد الديمقراطي- pyd)الكردي، متصدراً المشهد السياسي والعسكري في منطقة شرق الفرات، مستفيداً من تجربة الحزب الأم (حزب العمال الكردستاني pkk- تركيا)، ومن التناقضات بين أطراف الصراع في سوريا. كما هو معلوم، لتحييد (الشارع الكردي) عن معركة الصراع على السلطة، سلم النظام السوري للبيدا ومن دون قتال معظم مدن وبلدات محافظة الحسكة. نجاح حزب الاتحاد الديمقراطي في إخراج (المرأة الكردية) من تحت "العباءة الاسلامية" الى ساحات المعارك وجبهات الحرب للقتال الى جانب الرجل، التنظيمات الاسلامية المتشددة والارهابية مثل (داعش والقاعدة والنصرة)، جعله يحظى بتعاطف غربي و نيل ثقة الامريكان، كشريك لهم في الحرب على الارهاب. وقد تكفلت الادارة الامريكية بمد الجناح العسكري للحزب (قوات حماية الشعب YPG)، عماد ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بالمال والسلاح وحمايته من هجمات النظام وحلفاءه. بالفعل، خلال الاسابيع الماضية، قام الطيران الامريكي أكثر من مرة باستهداف قوات روسية وايرانية وقوات النظام وميلشيات مواليه له، حاولت التقدم شرقاً نحو قوات سوريا الديمقراطية. ادارة ترامب لن تترك موسكو تنفرد بملف الأزمة السورية. هي تربط تفكيك قواعدها وسحب قواتها بـ"حل سياسي" ينهي حكم الأسد ويكفل خروج القوات الايرانية وجميع الميليشيات المرتبطة بها من سوريا. هذه شروط تعجيزية ستأخذ امريكا منها ذريعة لإطالة أمد وجودها العسكري في شرقي الفرات، ربما لعقود، ولأهداف لم تكشف عنها بعد. تركيا، التي تضم أكبر تجمع كردي في المنطقة، ترى في تنامي قوة ونفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي تهديداً لأمنها القومي. هي تخشى أن يذهب الامريكان بعيداً في دعمهم العسكري والسياسي لحزب، ترى فيه امتداداً لحركة كردية تركية انفصالية (حزب العمال الكردستاني- pkk) وهي تخشى من أن ينتقل السلاح الامريكي من أكراد pyd الى أكراد الـ pkk . الاحتضان الامريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي لم يمنع تركيا من توجيه ضربات سياسية وعسكرية موجعة للحزب. قبل نحو عام قصفت طائرات تركية مواقع عسكرية تابعة لقيادة وحدات حماية الشعب YPG الجناح العسكري لـ PYD في جبل كرا تشوك القريب من القاعدة العسكرية الامريكية في رميلان . الضغوطات التركية المستمرة على الدبلوماسية الروسية وعلى المعارضات السورية، نجحت حتى الآن بحرمان البيدا من المشاركة في جلسات الحوار والمفاوضات بين النظام والمعارضات في (جنيف وسوتشي والآسيتانة). تحت ضغط شبح (الملف الكردي)، ولقطع الطريق أمام المشروع القومي لأكراد سوريا، دفعت تركيا بجيشها للتوغل في عمق الاراضي السورية في أكثر من منطقة حدودية ( (جرابلس ، الباب، عفرين) وهي تهدد بغزو (منبج) وملاحقة مسلحي YPG حتى نهر الدجلة على الحدود العراقية.
امتداد سيطرة "قوات حماية الشعب" الكردية، في الجغرافيا السورية في عمق التجمعات العربية، مثل منبج والرقة وشرق الفرات حتى الحدود (السورية – العراقية)، تصب في صالح حزب الاتحاد الديمقراطي، لجهة تأكيده على أن الأكراد السوريين هم جزء من الشعب السوري ولا نية لديهم بالانفصال وبأن مشروعهم الفدرالي هو مشروع ديمقراطي لكل السوريين وفي اطار الدولة السورية الواحدة. بيد أن السلوك (السياسي والدبلوماسي) للحزب يأتي خلافاً لما يعلنه. بدءاً من انفراد الحزب بإعلان "الادارة الذاتية" ومن ثم "الفدرالية" للمناطق الخاضعة لسيطرته، بتسميات دخيلة على التاريخ السوري "غرب كردستان - روج آفا "، ومن دون مراعاة مواقف ومصالح بقية مكونات المنطقة ، مثل الآشوريين والعرب والارمن. الغاء المنهاج الحكومي الرسمي وفرض المنهاج الكردي في المدارس التي استولى عليها. رفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني "عبدالله أوج آلان " على مقراته ومراكزه الحزبية والعسكرية ودوائره المدنية. دبلوماسياً تتنشط ممثليات ومنظمات الحزب في الخارج وكأن المقاطعات السورية التي يديرها هي دويلات بذاتها. ما يعزز الشكوك والاعتقاد بوجود نوايا أو "نزعة انفصالية" لدى حزب الاتحاد الديمقراطي، تصريحات بعض قادته حول مشاريع الحزب. كتلك التي أدلت بها (هدية يوسف) في ايار 2017 لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية: "إنَّ الوصول إلى البحر المتوسط ضمن مشروعنا في شمالي سوريا، وهو حقٌّ مشروع لنا". وعند سؤال هدية عمَّا إذا كان ذلك يعني مطالبة الولايات المتحدة بتقديم دعمها السياسي لهم من أجل الحصول على طريقٍ تجاري يصل إلى البحر، بمجرد أن يساعدوها على استئصال داعش من شمالي سوريا، أجابت "بالطبع". مثل هذه التصريحات، غير المحسوبة النتائج ، تعزز مخاوف الاتراك وتزعزع ثقتهم بحليفهم الامريكي، وتجعل الدولة التركية غير مطمئنة للسياسات الامريكية في المنطقة. فرغم النفي المستمر للإدارات الامريكية لوجود نية أو خطط لديها لتقسيم دول المنطقة، الاتراك يخشون من استراتيجية جديدة لأمريكا بعد غزوها للعراق 2003، تقوم على تقسيم العراق وسوريا ومن ثم تركيا وايران لأجل إقامة ما يسمى بـ "كردستان الكبرى" ، في اطار هذه الاستراتيجية يضع الاتراك الدعم الامريكي لأكراد العراق و سوريا. المفارقة في المشهد، أن مخاوف الاتراك من حليفهم الامريكي لا يعني بأن أعدائهم من الاكراد مطمئنين كثيراً للسياسات الامريكية في سوريا . (اكراد الـ pyd)، الشريك الصغير لأمريكا في حربها على الارهاب، يخشون، بعد الانتهاء من الحرب على داعش، من أن تتخلى أمريكا عنهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، (منبج ومنطقة شرق الفرات)، كما خيبت آمالهم وتخلت عنهم في عفرين، حيث تركتهم مكشوفين يواجهون عدوان الغزو التركي ومرتزقته من ما يسمى بـ"فصائل الجيش السوري الحر".

03/03/2018

سليمان يوسف


المصدر : إيلاف

على هامش 'معركة عفرين' السورية



حرب تركيا على عفرين
حرب تركيا على عفرين

على هامش "معركة عفرين" السورية:

الأوربيون الكاثوليك ومعهم(البابوية)، سلموا "القسطنطينية"، عاصمة المسيحية الأرثوذكسية في زمن الامبراطورية الرومانية، إلى المسلمين العثمانيين 1453(سلموها برفضهم تقديم الدعم العسكري للرومان لفك حصار العثمانيين للقسطنطينية ، الذي دام شهوراً).. الروس، غدروا بالآشوريين المسيحيين 1914 بتخليهم عنهم في اقليمي "اورمي وهيكاري" الآشوريان، وتركهم يواجهون الموت على ايدي الجيش التركي العثماني المسلم. الانكليز الذين زجوا بالآشوريين في الحرب العالمية الأولى كحليفهم ضد الامبراطورية العثمانية ،دفنوا حلم "الدولة الآشورية"، التي وعدوا الآشوريين بها . لا اعتقد بأن سياسات ومواقف الدولة الروسية والدول الاوربية الغربية ومعها امريكا، قد تغيرت حيال مصير ومستقبل الآشوريين (سريانا/كلدنا) ومسيحيي سوريا و مسحيي المشرق عموماً. لهذا ليس بغريب على حكومات هذه الدول، الباحثة عن مصالحها أولاً وأخيراً، أن تتخلى اليوم عن حلفائها الأكراد وتركهم يواجهون الموت على ايدي الجيش التركي العثماني ، وربما لاحقاً على يد الجيش العربي السوري.

22/01/2018

سليمان يوسف

الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا


سليمان يوسف - جريدة العرب اللندنية
الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا تبدأ من شمال سوريا
  • لدى موسكو أوراق كثيرة لمعاقبة أنقرة على إسقاط طائرتها، ولعل الورقة الأبرز هي السيطرة على شمال سوريا خاصرتها الجنوبية، وفي حال وقع هذا المحظور بالنسبة إلى تركيا فإن ذلك يعني خروجها من المعادلة السورية.
العرب  [نُشر في 09/12/2015، العدد: 10122، ص(2)]

ستندمون

دمشق - تتجه العلاقة بين روسيا وتركيا نحو المزيد من التصعيد، في ظل إصرار موسكو على عدم تجاوز حادثة إسقاط طائرتها، شمال سوريا، ورفض أنقرة تقديم اعتذارها.
وتشهد العلاقة بين موسكو وأنقرة توترا كبيرا، على خلفية إقدام طائرات تركية على إسقاط طائرة روسية في 24 من نوفمبر الماضي، قالت تركيا إنها تجاوزت حدودها فيما نفت روسيا الأمر.
وعلى ضوء الحادثة اتخذت موسكو جملة من الإجراءات العقابية ضد تركيا ذات طابع اقتصادي، مطالبة تركيا بتقديم اعتذار على خطوتها “التي لا يعلم دوافعها إلا الله”، على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما عززت روسيا على ضوء ذلك التطور من منظومتها الدفاعية لدى الجارة الجنوبية لأنقرة، من خلال نشر منظومة “إس 400” الصاروخية المضادة للأهداف الجوية.
إجراءات موسكو لن تقف عند هذا الحد، وفق ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال في كلمة له مؤخرا “على أنقرة ألا تتوقع أن تقتصر عقوباتنا على الطماطم”.
ويرى محللون وناشطون سوريون أن روسيا تملك ورقة مهمة لمعاقبة تركيا وهي السيطرة على شمال سوريا، الذي هو خاصرتها الجنوبية.
وقد لوحظ خلال الفترة الأخيرة تعزيز روسيا لحضورها العسكري في محافظة الحسكة وتحديدا في مدينة القامشلي على الحدود مع تركيا.
وقال سليمان يوسف وهو كاتب سياسي معروف ومهتم بشؤون الأقليات في سوريا، أمس الثلاثاء، إن التعزيزات العسكرية الروسية التي وصلت مؤخرا إلى مطار القامشلي هي في أحد جوانبها رسالة إلى أنقرة.
وأضاف يوسف “التعزيزات العسكرية الروسية التي باتت على الحدود مع تركيا بدأ يلحظها سكان المنطقة في مطارها المدني الذي بات أشبه بقاعدة عسكرية حربية”.
وأوضح أن “هذه التعزيزات العسكرية الروسية تأتي في إطار دعم وتعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا والذي يهدف إلى حماية النظام السوري وكذلك إلى محاربة المجموعات الإسلامية المتطرفة والتنظيمات المسلحة الأخرى التي تقاتل الجيش السوري، وبالطبع هي أيضا لا شك رسالة واضحة لأنقرة”.
ويتجلى التركيز الروسي على شمال سوريا أيضا في محافظة حلب، حيث كثفت الطائرات الروسية من ضرباتها في هذا الشطر وبخاصة في جنوب حلب، أين توجد الممرات الاستراتجية التي تعتمدها المعارضة الموالية لأنقرة، لاستقدام الإمدادات من الأسلحة والمواد التموينية والطبية.
ولا تقتصر موسكو فقط على الطلعات الجوية، بل تعول على دور النظام وأيضا وحدات حماية الشعب الكردي (العدو اللدود لأنقرة) للمسك بالأرض.
وقد نجح النظام كما الوحدات في تحقيق تقدم على جبهة حلب الجنوبية، حيث تمكنت قوات النظام، في اليومين الأخيرين، من السيطرة على قرى خلصة والحميرة وزيتان في حلب الجنوبية تحت غطاء جوي روسي.
وتعمل موسكو على تهيئة الأرض للوحدات الكردية على جبهات قريتي “كلجبرين”، و“كلرم تراب”، وطريق “كاسيتلو” (شمال حلب) الواقعة تحت سيطرة المعارضة الموالية لأنقرة.
وبدأ مسلحو “الوحدات الكردية”، الأسبوع الماضي، بفضل الدعم الروسي تحركهم في كل من مدينتي عين العرب (شرقي جرابلس)، وعفرين (غربي أعزاز) بريف حلب، بهدف توحيد المدينتين، وإحكام السيطرة على المنطقة الواصلة بينهما.

سونر جاغابتاي: قد تؤمن روسيا الأسلحة للاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال في سوريا

ويسعى مسلحو “الوحدات”، الذين يسيطرون على مدينة “عين العرب” (كوباني)، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس، فيما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس (تابعتان لحلب) للعشرات من الهجمات الروسية.
وتقول مصادر محلية إن بلدات “دير جمال” و“مريمين”، و“مالكية” و“زيارة” الواقعة شرق مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة المعارضة، تتعرض بدورها منذ أكثر من أسبوعين، لهجمات برية من قبل “الوحدات”، وجوية من قبل الطيران الروسي.
تركيز روسيا وحلفائها على هذا الشطر من سوريا، هو في حقيقة الأمر استهداف للنفوذ التركي البارز هناك عبر الفصائل التي تدعمها.
وإذا ما تمكن الروس من السيطرة عبر النظام والأكراد على هذا الشطر فإنهم سيسقطون ما عملت تركيا على إنجازه طيلة الأربع سنوات الماضية في “الماء”.
فتركيا تعمل على أن تكون أحد المؤثرين في صياغة مستقبل الجارة الجنوبية، وبتصفية الفصائل التي دعمتها تسليحيا وماليا طيلة عمر الأزمة يصبح “هذا المتاح بعيد المنال”.
ويقول في هذا الصدد مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن، سونر جاغابتاي “حلم بوتين اليوم هو إخراج هؤلاء المتمرّدين من سوريا، ما قد يعني هزيمة كاملة لسياسة أنقرة في سوريا. ومن المحتمل أن يخلق ذلك أيضا موجة جديدة كثيفة من اللاجئين، ما سيزيد من العبء الحالي الذي تحمله تركيا المتمثل في حوالي 2.5 مليون لاجئ”.
وليس هذا الجانب الوحيد الذي تعمل روسيا على معاقبة تركيا به، فهناك مسألة لا تقل أهمية وهي إمكانية دعم روسيا لإقامة إقليم حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا.
ويوضح جاغابتاي “قد تؤمّن روسيا الأسلحة لـ‘حزب الاتحاد الديمقراطي’، وهو الفرع السوري من ‘حزب العمّال الكردستاني’، الذي يهدف إلى احتلال حوالي 60 ميلا من الأراضي (ممرّ جرابلس- أعزاز) على طول الحدود التركية السورية لوصل الموقعين في شمال سوريا.
وستسمح مساعدة روسيا لـ’حزب الاتحاد الديمقراطي’ بإنشاء نطاق على امتداد 400 ميل موال لـ’حزب العمّال الكردستاني’ يصل تركيا من الجنوب، وذلك بدعم موسكو”.
ولوقف هذه المخططات الروسية العقابية ترى أنقرة أنه لم يعد من بد سوى السير في إقامة منطقة آمنة شمال سوريا. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، قائلا “إننا نصر على تطبيق مقترحاتنا الخاصة بإقامة مناطق آمنة بعد تحريرها من العناصر الإرهابية، والخاصة ببرنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة”.

اذا يجري في الجزيرة السورية ؟؟

القوات الكردية في سوريا
 بعد أن بدأ العمل بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة ، على أنها روسية ، بالقرب من حقول رميلان للنفط والغاز ( 70 كم شرق القامشلي) وبالتزامن مع التدخل العسكري الروسي الكبير في الحرب السورية لصالح النظام ، أعلنت بعض المصادر، وصول العشرات من عناصر "القوات الأميركية" الخاصة إلى الجزيرة السورية للعمل كمستشارين عسكريين ومدربين للوحدات الكردية ضمن الخطة الأميركية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية- داعش. طبعاً، ما من أحد يستطيع تحديد سقف وأهداف التعاون العسكري الأمريكي – الكردي في سوريا وفيما إذا كان سيقتصر على التدريب العسكري أم أن له أهداف سياسية !!! ولا ندري ما هو موقف النظام السوري ،الداعم للمقاتلين الأكراد، من هذا التعاون، وأميركا من الدول الأساسية الداعمة للمعارضة السورية والممولة بالمال والعتاد للتنظيمات الاسلامية المسلحة التي تقاتل جيش النظام لأجل إسقاطه !! ما يمكن قوله هو أن الجزيرة السورية مقبلة على تطورات عسكرية وسياسية كبيرة ودراماتيكية قد تقلب الطاولة فوق رؤوس جميع اللاعبين المحليين والاقليمين والدوليين في الحرب السورية ؟؟
سليمان يوسف

هل سينجح العثمانيون الجدد بجعل سوريا قبرص ثانية

العثماني الجديد  اردوغان
هل سينجح العثمانيون الجدد بجعل سوريا "قبرص ثانية" ؟؟؟ العثماني الجديد ( اردوغان) كشر عن "أنيابه الإسلامية" بإسقاطه الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية !!! مهما بلغت سيئات المسلم الإرهابي لا يجب أن يكفر(مبدأ إسلامي)... مهما بلغت مخاطر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي – داعش وبقية التنظيمات الإسلامية الإرهابية ،التي تقاتل في سوريا ، يجب تفضيلها على التواجد الروسي وغير الروسي المسيحي في المنطقة (مبدأ تركي عثماني إسلامي)، هذه هي القاعدة والمنطلق الذي منهما قررت القيادة العثمانية الإسلامية الاردوغانية إسقاط الطائرة الروسية ومحاولة قتل الطيارين من قبل ميليشياتها التركمانية .. أن مشروع "المنطقة الآمنة" التي تريد تركيا إقامتها على الجانب السوري من حدوها في منطقة يكثر فيها التركمان، يخفي نية تركيا بتحويل سوريا الى "قبرص ثانية" بحجة الدفاع عن الأقلية التركمانية وضمان حقوق التركمان المسلمين السنة!!! نعم تركيا تريد من إسقاط الطائرة الروسية خلط الأوراق وإشعال حرب إقليمية وفوضى عسكرية وسياسية في سوريا لتتسلل من خلالها الى العمق السوري وتحقق أطماعها القديمة !!

سليمان يوسف

الأقليات، والتدخل التركي في الأزمة السورية

التدخل التركي في الأزمة السورية
 التدخل التركي في الأزمة السورية ، خاصة العسكري المباشر وغير المباشر، من خلال احتضانه للمعارضات السياسية ودعمه للمجموعات والتنظيمات الإسلامية المسلحة ، عمق مخاوف الأقليات على المصير والوجود ، بشكل أكثر مخاوف الأقليات الغير إسلامية والإسلامية الغير سنية . لأن هذه الأقليات تحمل معها إرث "الاضطهاد التاريخي" الذي عانت منه تحت الاحتلال العثماني الإسلامي السني على مدى 4 قرون . التدخل التركي فتح الذاكرة التاريخية الأليمة للأقليات على سجل المذابح والابادات الجماعية التي تعرضت لها على ايدي العثمانيين . إزاء هذه الحقائق، على الغالبية السنية في سوريا أن تقدر وتتفهم مخاوف الأقليات وهي مخاوف مشروعة من البديل الإسلامي السني المتشدد، الذي تدعمه تركيا الإسلامية بقيادة العثماني الجديد ( اردوغان ) وحزبه الإسلامي( العدالة والتنمية). قطعاً، هواجس الأقليات لا تعني تمسكها بالدكتاتورية الأسدية التي جرت البلاد الى الكارثة الغارقة بها..

سليمان يوسف

أردوغان

"المآذن رماحنا .. والقبب خوذاتنا .. والمساجد ثكناتنا والمصلون جيشنا" هذه المقولات هي لاردوغان العثماني .. نذكر المسيحيين السوريين المعارضين الجالسين في أحضان اردوغان وكل السوريين المهللين لحزبه الاسلامي بفوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ... هل هناك تطرف وإرهاب فكري وتعصب اسلامي أكثر من هذه المقولات النارية .. بماذا يختلف اردوغان وحزبه الاسلامي عن داعش الارهابي ؟؟؟

سليمان يوسف

العثماني الجديد ( اردوغان )


العثماني الجديد( اردوغان ) وحزبه الاسلامي العنصري ،(حزب العدالة والتنمية) الساعي لاعادة تركيا والمنطقة الى زمن الخلافة العثمانية الاسلامية الظلامية،جاء الى السلطة عبر الديمقراطية التي ارسى قواعدها كمال أتاتورك الذي انهى دولة الخلافة العثمانية الاسلامية واعلن ولادة الجمهورية التركية العلمانية 1923 .. لهذا لا فضل لاردوغان وحزبه الاسلامي في الديمقراطية القائمة في تركيا .. لا بل يعمل اردوغان بطرق واشكال مختلفة منذ وصوله الى السلطة 2002 على تقويض الحياة الديمقراطية والعلمانية لصالح الاسلمة .وعلينا أن لا ننسى بان حكومة اردوغان من أكثر الداعمين للارهاب الاسلامي في سوريا وبأن تركيا تحتل لواء اسكندورن السوري. لهذا لا يستحق حزب العدالة والتنمية كلمة" مبروك" على فوزه بالاغلية البرلمانية في الانتخابات الأخيرة .. 


سليمان يوسف