‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلام. إظهار كافة الرسائل

سوريا والنظام الطائفي:





الطائفية في سوريا
الطائفية


"الطائفية المجتمعية" التي كانت سائدة في المجتمع السوري ، هي التي أنتجت "طائفية سياسية"، أوصلت حافظ الاسد الى السلطة وعززت حكم الاقلية العلوية لسوريا . بمعنى ، أن "النظام الطائفي" هو حصيلة ونتاج بيئة طائفية كانت سائدة في المجتمع السوري، ولم تكن "الطائفية" نتاج نظام طائفي/علوي . الآشوريون (السريان) المسيحيون ، اكثر من عانى وكابد من النهج الطائفي للحكم في سوريا في عهد الوحدة المشؤومة مع مصر . برزت الطائفية السنية والعنصرية العربية في اقبح صورها، بزيارة جمال عبد الناصر الى القامشلي وتوصياته بتقويض الوجود الآشوري(سرياني/كلداني) المسيحي في القامشلي وبقية مدن وبلدات محافظة الحسكة، ذات الغالبية الآشورية المسيحية آنذاك.. وقد استمر النهج الطائفي في الحكم في سوريا بعد سقوط الوحدة وانقلاب البعث على السلطة 1963. سوريا تحترق بنار الطائفية الاسلامية والعنصرية العربية، المتعشعشة في قاع المجتمع السوري..


سليمان يوسف

وقفة مع نتائج (الغزو العربي الاسلامي) ، و(الغزو الأوربي الغربي)







عام 11هـ / 633م ، بدأ المسلمون العرب غزواتهم . توجهوا اولاً الى( بلاد ما بين النهرين-العراق) القريبة من شبه جزيرتهم، وقد نجحوا بطرد الاحتلال الفارسي من ارض الرافدين. ثم توجهوا الى (سوريا الكبرى.. مصر.. بلاد النوبة/السودان.. وبلاد المغرب)، نجحوا بطرد الاحتلال (البيزنطي/الروماني) من هذه البلدان. المسلمون العرب، لم يكتفوا بنشر دينهم الجديد(الاسلام) في البلدان التي غزوها، بل استوطنوا فيها و تحولوا الى سلطة احتلال دائم ،ضموها الى "دولة الخلافة الاسلامية"، بعد أن سحقوا المطالبين بخروجهم منها وترك شعوبها يقررون مصيرهم. شعوب البلدان التي غزاها المسلمون العرب ، بغالبيتها الساحقة كانت على الديانة المسيحية، مثل( الآشوريون/السريان) في بلاد ما بين النهرين/العراق وسوريا الكبرى.. و( الاقباط الفراعنة) في مصر وبلاد النوبة /السودان .. و(الامازيغ/بربر) في بلاد المغرب وشمال افريقيا، البعض من شعوبها كانا على الديانة اليهودية(العبرانيون في اسرائيل/فلسطين) ، مع أقليات يزيدية ومانوية و وثنية، متناثرة هنا وهناك ). المسلمون العرب، حرموا الشعوب الأصيلة، من فرصة "الاستقلال السياسي" وإقامة كياناتها الخاصة في أوطانها.... مع بروز وصعود العثمانيين كقوة عسكرية، في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وقعت (الشعوب العربية الاسلامية) تحت الاحتلال العثماني الاسلامي . دام استعمار العثمانيين للشعوب العربية الاسلامية ( اربعة قرون)، باسم حكم (الخلافة الاسلامية العثمانية). مع تفجر الحرب العالمية الأولى 1914، انهارت (الامبراطورية العثمانية الاسلامية) تحت ضربات قوات التحالف (بريطانيا، فرنسا، روسيا). احتلال (الجيوش الأوربية)، لبلاد ما بين النهرين/العراق ولسوريا الكبرى/بلاد الشام، ومصر ، لم يستمر كثيراً . حكومات الدول الأوربية حولت احتلالها الى (سلطة انتداب)، بموجب "معاهدات" ابرمتها مع ممثلين الشعوب الخاضعة لسيطرتها.. خلال سنوات الانتداب، دول الانتداب(بريطانيا- فرنسا) هيأت شعوب المنطقة لمرحلة الاستقلال ووفرت لها مقومات الدولة، من (دساتير وقوانين وانظمة إدارية وبنية تحتية ، مؤسسات علمية ومنشئات اقتصادية ). انسحبت الجيوش الأوربية ، وتشكلت غالبية الدول العربية الاسلامية الموجودة اليوم على الخريطة السياسية. (باستثناء دول الخليج- جزيرة العرب)، جميع (الدول العربية الاسلامية) قامت على حساب حقوق شعوب قديمة وأصيلة في المنطقة (آشوريون(سرياناً/كلداناً).. عبرانيون . اقباط/فراعنة.. أمازيغ/بربر..). فقد بقيت هذه الشعوب الاصيلة ،الأصحاب الحقيقين للأرض ، خاضعة لسلطة الاحتلال العربي الاسلامي. .. هكذا الغزو العربي الاسلامي ، سحق شعوباً واقواماً وطمس هويتها الدينية والثقافية وقوض كل مقومات شخصيتها القومية والتاريخية .. بينما الغزو الأوربي ساهم في قيام أكثر من عشرين دولة عربية اسلامية في المنطقة.

2018/01/07
سليمان يوسف

مسيحيو المشرق والعلاقة مع الاستبداد والحكام الطغاة







كثيرون يتساءلون عن سر وقوف غالبية المسيحيين الى جانب الحكام الطغاة في دول المشرق ؟؟.. في سوريا،لا ننفي وقوف الشارع المسيحي، خاصة بشقه الكنسي، الى جانب بشار الأسد ونظامه ، رغم إدراك المسيحيون بأن بشار طاغية ودكتاتور ونظامه استبدادي قمعي فاسد . بيد أن هذا الموقف ، لا يعني بأن المسيحيين يرفضون انتقال سوريا الى نظام ديمقراطي تعددي عادل. المسيحيون يدركون جيداً بأنهم والفئات المستضعفة هم أكبر المستفيدين من نظام وطني ديمقراطي يحقق العدل والمساواة بين المواطنين السوريين. لكنهم يخشون ارتدادات سقوط الاستبداد وما سيحصل من فوضى وفلتان أمني ، سيكون المسيحيون ابرز ضحاياه، مثلما حصل لمسيحيي العراق على اثر إسقاط الطاغية صدام حسين، حيث كان مصيرهم القتل والخطف على الهوية والتهجير والسطو على ممتلكاتهم . نعم ، مخاوف مسيحيي المشرق لها ما يبررها ، في التاريخ القديم وفي الماضي القريب وفي الحاضر الراهن. أنهم يخشون من هيجان "الشعوب والأقوام الاسلامية" التي يعيشون بينها وهي بغالبيتها الساحقة بعيدة عن قيم الديمقراطية ومفاهيم الحرية واحترام حقوق الآخر... إثناء الحملات العسكرية الأوربية على الشرق المعروفة بـ "الحروب الصليبية"، ثار المسلمون على مسيحيي المشرق، حيث كان ينظر اليهم على أنهم "عملاء الصلبيين ومتهمون بالتواطؤ معهم". مما اضطر الحكام المسلمين (الخلفاء) الى حماية المسيحيين من الهجمات الوحشية والهياجانات الشعبية المسلمة عليهم..... رغم مضي قرون طويلة على تلك الحقبة السوداء وسقوط دولة الخلافة الاسلامية ونشوء الدول الوطنية في المنطقة ، نظرة غالبية المسلمين لم تتغير كثيراً الى الانسان المسيحي . مسيحيو المشرق، مازالوا بنظر غالبية الشعوب الاسلامية، حتى بنظر الكثير من مثقفيهم "مشكوك بوطنيتهم .. بقايا الصليبيين.. متواطئون مع الغرب الكافر .. اقوام وافدة دخيلة على المنطقة .. أهل ذمة) .. هذا الواقع المرير الذي يعيشه مسيحيو المشرق ، انكشف وانجلى مع ظهور تنظيم الدولة الاسلامية- داعش الارهابي .. إذ راينا كيف تعرض المسيحيون في كل من العراق وسوريا ومصر وليبيا ، الى حملات تطهير عرقي وديني في المناطق التي اجتاحتها عصابات داعش.. حتى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، تكاد تخلو من المسيحيين..... بقي أن نشير، أن أحد المعارضين السوريين في لقاءات موسكو ، عندما بدأت "رندة قسيس" بالتحدث ، همس بأذن صديقه" انها من بقايا الصلبيين" ..


2018/1/2
سليمان يوسف

مسيحيون في سوريا يبحثون عن وطن بديل


تقرير ل DW عن أوضاع الآشوريين السريان , و المسيحيين في سوريا

www.dw.com

نادية مراد- الايزيدية العراقية الناجية من معتقلات داعش

نادية مراد
نادية مراد
لكل الذين صدمتهم شهادات الايزيدية العراقية (نادية مراد)الناجية من معتقلات عصابات تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الإتجار بالبشر : من غير أن نقلل من فظاعة وبشاعة الجرائم التي ارتكبت بحق أهلنا الايزيديين على أيدي عصابات داعش وهي "جرائم بحق الإنسانية" مدانة ومستنكرة بأقسى العبارات... لكن ما جرى لنادية وأهلها وبقية الايزيديين المخطوفين لدى داعش، ليس إلا نقطة في بحر عذابات ومظالم المسيحيين ، التي ارتكبها العثمانيون المسلمون ومن شاركهم في الجريمة ، من الأكراد والتركمان والشيشان المسلمين، بحق مسحيي السلطنة، أرمن وآشوريين(سريان كلدان ) ويونان، إن كان لجهة سبي النساء والفتيات واغتصابهن والرق الجنسي وبيعهن وإستعبادهن ، أو لجهة الطريقة الوحشية في القتل الجماعي والفردي للرجال والشباب والنساء والأطفال، من قطع وتحطيم الرؤوس وبقر بطون الحوامل وحرق ودفن الأسرى وهم أحياء . كل ما جرى كان بطريقة مدروسة وممنهجة لابادة الشعوب والأقوام المسيحية الواقعة تحت حكم السلطنة العثمانية وهو ما حصل. داعش الجديدة هي استمرار لهؤلاء الدواعش، فكراً وسلوكاً . في كل مرة يجدون في دينهم "الإسلام" ما يبرر جرائمهم ووحشيتهم!!

سليمان يوسف

هل من رغبة اسلامية ببقاء المسيحية في المشرق؟؟



الاسلام و المسيحية
الإسلام و المسيحية في المشرق


سؤال، يشغل المهتمين بمستقبل "الديانة المسيحية" في هذه المنطقة التي فيها ظهرت ومنها انتشرت في مختلف أنحاء العالم.  تساؤل مشروع ومنطقي، بات يفرض نفسه، بعد أن انحسر الوجود المسيحي وتقلص في المشرق الى مستويات تبعث على القلق والخوف على بقاء المسيحية المشرقية في أوطانها الأم .  طبعاً، مجرد طرح قضية مسيحيي المشرق من هذه الزاوية يعني ثمة شكوك بالمسلمين وبرغبتهم في بقاء واستمرار المسيحيين بينهم. شكوكنا هذه  تستند الى قاعدة "اللامساواة الدينية" التي جاء بها الاسلام والسائدة في جميع الدول والمجتمعات التي تدين بالاسلام وتعتبر الشريعة الاسلامية مصدر اساسي للتشريع فيها. كيف يمكن الحديث عن رغبة اسلامية ببقاء المسيحية في المشرق، و "الراي العام الاسلامي" ينظر الى المسيحي على أنه كافر و "مشرك بالله"، غير مرحب به. قد يرد البعض على تساؤلنا المشروع هذا، بسؤال موازٍ: هل من رغبة مسيحية حقيقية وجدية بالبقاء في المشرق والعيش مع المسلمين؟؟. اكاد أجزم بأن ، في الظروف العادية الآمنة ، غالبية مسيحيي المشرق، تفضل البقاء والعيش في كنف أوطانهم التاريخية ومهد ديانتهم مع أبناء عمومتهم المسلمين في اطار الشراكة الوطنية الحقيقية وعلى قاعدة المساواة التامة بحقوق وواجبات المواطنة الكاملة. لكن هذه الرغبة المسيحية تصطدم بـ"جدار الرفض الاسلامي" لمساواة المسيحي بالمسلم. هذه القاعدة الاسلامية العنصرية تشكل البيئة الاجتماعية والثقافية والاطار القانوني للانتقاص من حقوق المسيحيين وغير المسلمين عموماً. بسبب هذا الانحياز الفاضح للمسلم والانتقاص من حقوق المسيحيين، انحسر الوجود المسيحي في المشرق وتقلص في بعض الدول المشرقية الى مستويات تبعث على القلق والخوف على المسيحية المشرقية، بعد أن كانت تشكل مركز الثقل المسيحي في المشرق (فلسطين ،تركيا ،العراق). لا ننفي وجود رغبة لدى الكثير من المسلمين ببقاء المسيحيين بينهم في هذه المنطقة. لكن هذه الرغبة الاسلامية هي دوماً مشروطة بأن يتنازل المسيحي عن كثير من حقوقه في المواطنة. أي أن يقبل بمواطنة من الدرجة الثانية أو الثالثة والعيش على هامش المجتمع الاسلامي "ذمياً" على صعيد الحقوق الدينية والمدنية.
يتطلع "مسيحيو المشرق" الى دول و مجتمعات مدنية علمانية ليبرالية يسودها العدل والحق والمساواة  . فالدولة المدنية هي الضمانة الوحيدة لبقائهم واستمرارهم في أوطانهم. لكن مثل هذه الدولة مازالت غائبة وثمة فاصل حضاري وتاريخي طويل يفصل الشعوب الاسلامية عن الدولة المدنية. لهذا، تبدو فرصة بقاء مسيحيي المشرق واستمرارهم في أوطانهم ضعيفة جداً وربما معدومة، إذا ما بقيت أوضاعهم على ما هي عليه، (حرمان واضطهاد وتهميش)، رسمي وشعبي. إثارتنا لقضية الوجود المسيحي المشرقي، هو لدق "ناقوس الخطر" على بقاء ووجود المسيحية في هذه المنطقة، ولفت أنظار العالم لمخاطر اندثارها وتلاشيها من هذا المشرق الذي فيه ظهرت ومنه انتشرت الى مختلف ارجاء العالم، ولحث جميع المعنيين بهذه القضية الحساسة، من المسلمين والمسيحيين في الغرب والشرق ،على التحرك والعمل سريعاً قبل فوات الأوان من أجل  الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين في المنطقة ..
اندثار المسيحية وتلاشيها من المشرق، يعني بالضرورة نهاية شعوب مشرقية قديمة وأصيلة، تركت بصماتها على مجمل الحضارة الانسانية، مثل الآشوريين (سريان- كلدان) أصحاب أقدم حضارة في بلاد ما بين النهرين ، والأقباط المصريين، أحفاد الفراعنة، فضلاً عن أن المسيحيين العرب ومسيحيي المشرق عموماً لعبوا في العصور الحديث دوراً ريادياً ومهماً  في حياة المنطقة وشعوبها على صعيد التنوير الفكري والثقافي والازدهار الاقتصادي. ثم أن تلاشي المسيحية من هذه المنطقة يعني فقدان وخسارة العرب والمسلمين لأحد أهم عناصر وروافد ثقافتهم و حضارتهم .
أخيراً: الحكومات الاسلامية ،عربية وغير عربية، إن ارادت حقاً بقاء المسيحية في المشرق الى جانب الاسلام ، عليها القيام بمبادرات عملية ووضع خطط وبرامج مستقبلية وانتهاج سياسة " التمييز الإجابي" من شأنها تعزيز الوجود المسيحي  المشرقي وازدهاره ، مثل:
- تشكيل وزارة خاصة في كل دولة اسلامية ، تعنى بشؤون مواطنيها المسيحيين . تتتبع مشكلاتهم وقضاياهم واتخاذ اجراءات عقابية وقانونية رادعة بحق كل من يتعدى على حقوق ومصالح المواطنين المسيحيين ويستهدفهم بسبب دينهم.
-  تمثيل المسيحيين في مختلف السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية وفي مختلف مؤسسات الدولة ( بغض النظر عن تعدادهم)،  ومنحهم وزارات أساسية ومناصب ومواقع مهم في  الدولة، لتطمينهم على مستقبلهم ولتعزيز دورهم ومشاركتهم في ادارة البلاد.
- اعادة الاعتبار الى ثقافة الشعوب المسيحية غير العربية، مثل الأقباط والآشوريين(سريان/كلدان) والأرمن، وتعزيز هويتها كجزء أساسي من الهوية الوطنية ومنحها حقوقاً ثقافية وتنمية مناطقها ، باعتبار أن هذه الشعوب المسيحية هو اقوام أصيلة متجذرة في المنطقة وتعيش على ارضها ومواطنها التاريخية منذ آلاف السنين.. كما فعلت بعض الدول لأقوامها الأصيلة ، مثل كندا واستراليا، حيث منحتها بعض الامتيازات، الاقتصادية والثقافية والسياسية، لأجل الحفاظ عليها وتجنيبها خطر التلاشي والاندثار .
سليمان يوسف  ..

باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات

دعماً ونصرةً لـدونالد ترامب




دونالد ترامب




 أضع هذه الواقعة الحقيقية امام الراي العام الأمريكي والأوربي، لعله يأخذ بدعوة دونالد، المتعلقة ب(حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة) .. } في ستينات القرن الماضي قام مطران السريان للجزيرة والفرات( قرياقس) مع وجهاء عشائر عرب بعقد "مصالحة" بين عائلتان عربيتان مسلمتان ،بينها ثارات ، تحصل بينها تصادمات مسلحة يقع فيها قتلى وجرحى .. حرصاً من المطران على نجاح المصالحة ووضع حد لعمليات القتل المتبادل، ابدى استعداده لاستضافة إحدى العائلات المتخاصمة (عائلة الراضي) ، (التي تقرر ترحيلها عن البلدة ،كما تقضي الأعراف والتقاليد العشائرية العربية ترحيل العائلة المعتدية كشرط للمصالحة) وقد تكفل المطران بهذه العائلة العربية المسلمة ووفر لها السكن وسط الحي السرياني المسيحي بمدينة الحسكة .. مرت الايام والسنيين ، في تشرين الأول 2004 قام أحفاد "عائلة الراضى " بقتل شابين آشوريين (إبراهيم عبد الأحد و يلدا يعقوب) بدم بارد أمام منزلهم وفي ذات الحي السرياني المسيحي الذي أواهم ووفر لآبائهم قبل عقود المأكل والمشرب و الأمن والحماية - كما تفعل الدول الأوربية والغرب اليوم للاجئين المسلمين الهاربين من عنف حكوماتهم وإرهاب إخوتهم في الدين- الأول قتلوه على خلفية خلاف شخصي تافه والثاني(يلدا يعقوب) قتلوه وهو يحاول اسعاف (إبراهيم)، بعد أن أطلقوا عليه عيارات نارية قاتلة من مسدساتهم ( أحد القتلة كان نقيب بالدفاع المدني).. نعم قتلوهم وداسوا على جثثهم بدوافع الحقد والكراهية الدينية والعنصرية الدفينة في قلوبهم ولا لشيء آخر .. { ... لهذا أقول: الأمريكيون والأوربيون سيندمون في وقت لن يفيدهم الندم إن هم رفضوا دعوة (دونالد ترامب)، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة.. نقول هذا ليس بدافع الحقد والكراهية تجاه المسلمين ، حيث لنا بينهم الكثير من الأصدقاء نجلهم كثيراً ونعتز بصداقتهم وهم ناس طيبون . ما نقوله، موقف عام بنيناه في ضوء استمرار مآسي ومحن مسحيي المشرق منذ أن غز المسلمون أوطانهم وبلدانهم ومناطقهم التاريخية وحتى يومنا هذا ..

سليمان يوسف

إسقاط المرشح الآشوري الوحيد عبد الأحد اسطيفو

لا مستقبل سياسي للمكونات الصغيرة مع ديمقراطية الغالبية العددية في الدول والمجتمعات العربية الاسلامية. وإلا بماذا يمكن تفسير إسقاط المرشح الآشوري الوحيد (عبد الأحد اسطيفو) العضو الدائم في الهيئة السياسية للاتلاف المعارض عن المنظمة الآثورية الديمقراطية ، في انتخابات مؤتمر المعارضات الذي عقد في الرياض لاختيار "الهيئة العليا للتفاوض مع النظام". إذا كانت هذه هي المعاير الديمقراطية لدى النخب السياسية المعارضة فأي فرص فوز سيكون للمرشحين الآشوريين ( سريان/كلدان) وللمسيحيين عامة إذا ما أجريت انتخابات عامة برلمانية ومحلية في سوريا الجديدة .. إسقاط المرشح الآشوري من قبل الغالبية العربية الإسلامية ، يجب أن يكون عبرة يدفع الآشوريين والمسيحيين وبقية المكونات السورية الصغيرة الى التمسك بنظام ( الكوتا - المحاصصة) لضمان تمثيلهم العادل في جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في سوريا الجديدة ..

سليمان يوسف

بين أمة محمد وأمة علي

 بين "أمة محمد" و"أمة علي"
ضعنا وضيعونا وضاع الوطن السوري بين "أمة محمد" و"أمة علي" : مؤتمر المعارضات السورية في الرياض كرس حالة الاستقطاب والانقسام (الشيعي- السني) في سوريا والمنطقة.. وذلك باختيارها( الرياض) عاصمة المملكة العربية السنية الوهابية مرجعية نهائية لها وتسليم قرارها السياسي والعسكري الى حكام السعودية لتحتمي وتتحصن بهم ، وبهذه الخطوة لم بعد لهذه المعارضات العربية والاسلامية السنية مرجعية وطنية سورية، حتى أنها تخلت عن مرجعيتها القومية العربية المتمثلة بالقاهرة حيث مقر الجامعة العربية!! ... وبهذا تكون هذه المعارضات تساوت مع النظام السوري ذات الرأس العلوي الشيعي (بشار الأسد)، الذي أخذ من طهران عاصمة ولاية الفقيه( ايران الشيعية) مرجعية نهائية له وحصناً منيعاً يحتمي به ، في تكريس وتجذير حالة الانقسام الشيعي – السني، اي بين أمة محمد وأمة علي في سوريا والمنطقة ..

سليمان يوسف

بصمات أصولية اسلامية في البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض

البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض
البيان الختامي لمؤتمر المعارضات السورية في الرياض

ابرز هذه البصمات: كتابة (التاريخ الهجري الاسلامي) في البيان وقبل (التاريخ الميلادي) وهو التقويم المعترف به عالمياً.. عدم ورود مصطلح (العلمانية والليبرالية) في البيان .. تعبير ( مدنية الدولة ) جاء ضبابياً ومبهماً ، جاء في البيان" اعرب المجتمعون عن ايمانهم بمدنية الدولة السورية" .. الايمان شيء والعمل والتمسك بالمطلب والحق شيء آخر . ناهيك عن أن للاسلام السياسي فهمه وتفسيره الخاص لمصطلح( الدولة المدنية) التي يقبل بها..شدد المؤتمرون على رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، ومصادره، بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، من غير أن يشيروا أو يسموا التنظيمات الاسلامية المسلحة الارهابية التي تقاتل في سوريا حتى داعش التي يجمع عليها الكل بأنه تنظيم ارهابي لم يأتي البيان على ذكره ..عدم الاشارة بالمطلق الى مسؤولية حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم لسوريا - وهو حزب فاشي وعنصري- عن الكارثة التي حلت بالبلاد.. طغيان الصبغة العربية الاسلامية على الهيئة التفاوضية العليا التي انبثقت عن المؤتمر والتي ستشكل الوفد الذي سيفاوض وفد النظام ..اختيار العاصمة السعودية( الرياض ) مقراً للهيئة وهي باتت المرجعية الوحيدة لكل الفصائل والتنظيمات والأحزاب والشخصيات التي شاركت في المؤتمر.هذه البصمات هي مؤشر قوي على أن سوريا الجديدة لن تكون دولية مدنية ديمقراطية بهوية وطنية سورية يفصل فيها الدين عن السياسية وإنما ستكون دولة بحكم ونظام اسلامييين وستبقى هويتها عربية اسلامية .. 


سليمان يوسف

شيخ الأزهر يبايع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي

شيخ الازهر يبايبع داعش
من جديد شيخ الأزهر يبايع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي !!! قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، ردا على سؤال حول عدم اصدار الأزهر بياناً لتكفير داعش ، "إنه لكي تكفر شخصا يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوارة والانجيل والقرآن" أضاف، «الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكب كل الفظائع»، مضيفاً: «داعش لا استطيع أن اكفرها، ولكن احكم عليهم أنهم من المفسدين فى الأرض، فداعش تؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون حلال دمه، فأنا أن كفرتهم اقع فيما ألوم عليه الآن». يفهم من كلام شيخ الأزهر " أن الايمان بالله وبكتبه وبيوم الآخرة هو بمثابة "رخصة الهية للقتل والذبح " !!!

سليمان يوسف

المسيحية المشرقية مهددة

المسيحية المشرقية مهددة بـ" الأحزمة الاسلامية الناسفة" التي يرتديها "الارهاب الاسلامي" : يقول الكاتب(غسان الامام)، في مقال له حول (الإشكالية المسيحية وهاجس الحزام الإسلامي) نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية: "المسيحية العربية تواجه اليوم خطر الاقتلاع، حيثما وجدت في الوطن العربي. وهي تكافح من أجل البقاء في أحواض إقامتها المحاصرة بأحزمة الغالبية الدينية. هذا الكفاح له إحدى ثلاث نهايات: الهجرة. القبول بمواطنة من الدرجة الثانية. مواجهة الاستئصال الجماعي بالحزام الناسف...مجتمعات مسيحية مشرقية، مسكونة بهاجس الخوف من أن يتحول الحزام الإسلامي الذي يلفها ويزنِّرها، إلى حزام ناسف لوجود المسيحية التاريخية في الوطن العربي، قبل ولادة الإسلام بسبعة قرون".

سليمان يوسف

فتيات من النمسا تنضمن الى داعش

فتاة تنضم لداعش
تساؤلات مشروعة لشركائنا في الدنيا والآخرة: "لا تبحثوا عنا، فنحن ماضون لنقاتل في سبيل الله". هذا ما كتبته فتاتان نمساويتان تتحدران من أصول بوسنية ( سامرا 17 عام و سابينا 16 عام) في رسالة لأهلهن بعد أن غادرتا فيينا الى سوريا للقتال الى جانب تنظيم الدولة الإسلامي الإرهابي - داعش وقد وصلتا الى الرقة عبر تركيا !! .. لا أدري ما هو سحر هذه العقيدة الإسلامية التي تدفع بصبايا وصبيان الى ترك الحياة الرغيدة في دول اوربية حضارية ديمقراطية والالتحاق بتنظيمات إرهابية للقتال في سبيل الله..؟؟؟ ولا أدري أي إله أو الله هذا الذي هو بحاجة الى إرهابيين وقتلة يدافعون عنه ؟؟ ولا أدري حجم الضيق والخطر الذي يهدد وجود هذا الاله في سوريا أو العراق وفي مناطق أخرى حتى يتطوع المسلمون من كل أنحاء العالم لنجدته ؟؟ وهل هذا الله كلف أحدً للدفاع عنه وعين وزيراً للدفاع عن مملكته ؟؟ أم أن للمسلمين إله غير الله الذي تتحدث عنه الأديان الأخرى ؟؟ شخصياً، لا اعترف بالهكم هذا الذي يحتضن ويبارك الإرهابيين والقتلة وأنا بغنى عن هكذا إله عاجز وغير قادر عن الدفاع عن نفسه !!!

سليمان يوسف

ما يفعله داعش بحق المسيحيين واليهود هو تطبيقاً حرفياً للآية القرآنية

قتل المسيحيين و اليهود
شكراً لصديقي المسلم: جاء في الآية القرآنية الكريمة.. قوله تعالى: " قَاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمنونَ باللَّهِ ولا بِاليومِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورسُولُه ولا يَدِينونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذينَ أُوتُوا الكِتَابَ حتَّى يُعْطُوا الجِزْيةَ عَنْ يَدٍ وهم صَاغِرُون " [التوبة:29]. قال صديقي المسلم ، وهو مثقف وقارئ جيد للقرآن،: أن ما يفعله داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإسلامية الإرهابية بحق المسيحيين واليهود ، من قتل وذبح وتهجير ، هو تطبيقاً حرفياً لهذه الآية القرآنية ، وهي آية واضحة لا تحتاج الى شرح . يقول صديقي المسلم : دقق في هذه الآية ستكتشف بأن " الجزية " هنا هي بمثابة " رشوة " يعطيها المسيحي واليهودي للمسلم لقاء ضمان حياته ، بمعنى إذا المسيحيين واليهود دفعوا الجزية " الرشوة" لا مشكلة لدى المسلمين إن بقوا على دينهم ولم يؤمنوا بالله وبالآخرة ولا بالإسلام وبقوا كفرة .. فبحسب هذه الآية ، المهم بالنسبة للاسلام هو أن يدفع المسيحيين واليهود الجزية ( المال كرشوة) للمسلمين وليس أن يتبع هؤلاء الإسلام وكتابه (القرآن) .. شكراً لصديقي المسلم على هذه القراءة الدقيقة للآية الكريمة المشار اليها ..

سليمان يوسف

شيخ الأزهر يزدري ويشتم الديانة المسيحية وعلى الملأ

شيخ الأزهر يشتم "الديانة المسيحية"
شيخ الأزهر يزدري ويشتم "الديانة المسيحية" وعلى الملأ.: جاء على لسان شيخ الأزهر( أحمد الطيب) في مؤتمر الأوقاف بالأقصر حول تجديد الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب " الغرب تقدم عندما أدار ظهره للمسيحية بينما تخلف الشرق عندما أبتعد عن الإسلام" . قوله هذا فيه ازدراء واضح وصريح للديانة المسيحية وينطوي على نظرة عنصرية للمسيحية وفيه تحريض قوي على الطائفية والنيل من المسيحيين. فهو يتهمهم بالتخلف ويعتبر عقيدتهم المسيحية مصدر للتخلف والجهل والانحطاط . وهو يخفي حقد وكراهية لا حدود لها للمسيحيين .أن يصدر مثل هذا الكلام والازدراء للديانة المسيحية من شيخ وعالم دين وحامل شهادة دكتوراه بالفلسفة من جامعة باريس ورئيس أعلى مرجعية إسلامية سنية( الأزهر) ، يعني كل دعوات الأزهر ومشايخ المسلمين للحوار( الإسلامي- المسيحي) و للتسامح الديني والعيش المشترك والوحدة الوطنية مع الأقباط المسيحيين المصريين هي مجرد كذب ونفاق ودجل ..سكوت القضاء المصري والحكومة المصرية على هذه التصريحات الطائفية والعنصرية الصادرة عن شيخ الأزهر وعلى الملأ يعني ضمناً رضاء النظام السياسي في مصر على كل ما قاله شيخ الأزهر تجاه المسيحية والمسيحيين ، هذا الصمت المخجل يؤكد على تواطؤ القضاء المصري والأجهزة الأمنية والشرطة مع المتشددين الإسلاميين الذين يستهدفون وبشكل منظم وممنهج الأقباط المسيحيين العزل في مصر ودور عبادتهم وخطف بناتهم ونسائهم وإجبارهن على اعتناق الإسلام. .. كل هذا يحصل ويسمون ما حصل في مصر " ثورة وطنية " !!!

سليمان يوسف

لماذا يقال لا دين للارهاب...

هوية ومصدر الارهاب
لماذا يقال " لا دين للارهاب " : هذه الوصفة اطلقها "الاسلام السياسي" لتضليل الراي العام في مسالة هوية ومصدر الارهاب، الذي يضرب العالم شرقاً وغرباً .. اراد مطلقي هذه المقولة ابعاد صفة" الارهاب " عن الاسلام وليساووا بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى في مسالة ممارسة العمليات والجرائم الارهابية ضد المدنيين الابرياء العزل الآمنين . للأسف نجح الاسلام السياسي والى حد ما في تضليل الكثيرين بطرح هذه الوصفة الكاذبة " لا دين للارهاب " .. لكن مع تصاعد موجة العنف الاسلامي الاعمى واستمرار العمليات الارهابية التي تقوم بها الجماعات الاسلامية المتطرفة في أكثر من منطقة من العالم ، بدأت وصفة أو مقولة " لا دين للارهاب" تفقد مصداقيتها ويتكشف زيفها وبطلانها لدى الراي العام الشعبي والنخبوي. وبات الجميع يدرك ويتيقن بأن " الإسلام هو دين الإرهاب". بمعنى أن "الإرهاب" الذي بات يقلق ويضرب العالم هو اسلامي المنشأ والهوية والأهداف..
سليمان يوسف

ماذا لو قتلت ميليشيات هيرودس المسيح وهو طفلاً



قتلت ميليشيات هيرودس المسيح وهو طفلاً

سليمان يوسف يوسف

2007 / 7 / 5
قبل أكثر من ألفي عام أمر الملك اليهودي (هيرودس) بذبح جميع الاطفال ما دون السنتين في (بيت لحم) بفلسطين، التي كانت تحت الحكم الروماني، على أمل أن يتخلص من الطفل المعجزة الإلهية (المسيح)، ابن مريم، الذي أذيع صيته في فلسطين والعالم أجمع، وقيل لهيرودس بأن هذا الطفل جاء ليقضي على (مملكة داوود).نفذت عصابات هيرودس المجزرة بحق اطفال بيت لحم الأبرياء،لكن من غير أن يقتلوا المسيح وهو طفلاً، حيث هربته اسرته الى الناصرة. وتابع المسيح الذي أجمعت الآلهة على ارساله الى الأرض لتحرير الله من النزعة القومية اليهودية ليصبح إلها أممياً،كذلك للتبشير بالتسامح والمحبة ونبذ العنف ورفض قتل الإنسان لأخيه الانسان.لكن في النهاية تمكن الإرهاب اليهودي من القبض على المسيح و صلبه حتى الموت.
ما يتعرض له المسيحيون العراقيون اليوم،من خطف وقتل جماعي وتهجير قسري من منازلهم، على أيدي مجموعات ارهابية اسلامية،بغطاء عربي واسلامي غير معلن، لا يقل فظاعة عن ما مارسته المجموعات الإرهابية اليهودية،قتل الأطفال الصغار في بيت لحم، من أجل التخلص من المسيح. الإرهاب الإسلامي اليوم ،كما الإرهاب اليهودي في الماضي،يمارس بمسوغات عقائدية دينية، قائمة على رفض الآخر والغائه.انه (الإرهاب المقدس)، الذي يمارس باسم الآلهة والدين،وهو أخطر أنواع الإرهاب الذي عرفته البشرية عبر التاريخ.في اطار ممارسة هذا النوع من الإرهاب استباحت التنظيمات الإسلامية دم المسيحيين في العراق وأموالهم، ما لم يتركوا دينهم ويعتنيقوا الإسلام. طالت جرائمهم رجال الدين ومراكز العبادة.فحتى الآن قتلوا أكثر من خمسمائة مسيحي بريء ومن غير سبب وهجروا أكثر من نصف المسيحيين العراقيين من مناطقهم واحتلوا منازلهم،في بغداد ونينوى والبصرة ، وفجروا عشرات الكنائس في انحاء متفرقة من العراق.ويوم الثلاثاء الماضي قامت مجموعة إرهابية مسلحة باختطاف ثمانية طلاب وأساتذة جامعيين آشوريين مسيحيين في طريق عودتهم من جامعة نينوى الى بلدتهم بغديدا. مما يؤكد على أن الهدف الأساسي للمجموعات الإرهابية هو ابادة المسيحيين وإخلاء العراق الذي أعلنوه (إمارة إسلامية) من كل من هو غير مسلم.إذ أن عمليات القتل والخطف والتهجير لا تقتصر على المسيحيين وإنما هي تطال جميع الأقليات الغير المسلمة في العراق،من الصابئة المعمدانيين والإزيديين والشبك.
قد يقول البعض: أن ما يحصل للمسيحيين العراقيين لا يقارن بما يحصل للمسلمين العرب من سنة وشيعة في هذا البلد الجريح الواقع تحت الاحتلال. هذا صحيح.لكن العالم كله يدرك أن ما يجري بين السنة والشيعة هو صراع تناحري على السلطة والثروة في العراق، بمعنى آخر انه صراع على من (يحكم العراق)،لكن ليتفضل هؤلاء ليقولوا لنا لماذا يقتل المسيحيون على أيدي مجموعات إرهابية تضم من الشيعة والسن معاً؟هل لهم أطماع في السلطة؟ بكل تأكيد لا.هل قتل مسيحي مسلماً واحداً بسبب دينه؟بالطبع لا. هل المسيحيون سبب قدوم الأمريكان وغيرهم للعراق وبالتالي هم سبب تفكك دولة العراق؟قطعاً لا .وهنا أتمنى،كما يتمنى ذلك كل آشوري ومسيحي عراقي ومشرقي واقعي صريح مع نفسه، لو تمكن الآشوريون والمسيحيون العراقيون- الذين يبحثون عن ملاذ آمن مفقود في وطن الآباء والأجداد- من اقتطاع جزء من ارض العراق،بعد ان وصلت الأوضاع فيه الى ما هي عليه من تفتت وانهيار واستحالة عودته دولة واحدة موحدة كما كان.فالآشوريون هم أحق من غيرهم في وطنهم التاريخي لإقامة كياناً آمناً خاصاً بهم يمارسون فيه عقائدهم ويعيشون بحرية بدون خوف أو قلق. لا أنكر بأن الكنيسة مارست الإرهاب المقدس في بعض الأماكن والمراحل، وربما بابشع صوره، حقبة القرون الوسطى وإبان محاكم التفتيش، في ظل حكم الباباوات والأباطرة الذين زعم بانهم أنهم وكلاء الله على الأرض ويحكمون باسمه ونيابة عنه ، لكن المسيحيون وبفضل تنامي الوعي الوطني والثقافة المدنية والأخلاق الإنسانية، تمكنوا من أن يتخلصوا من حكم الكنيسة والباباوات وإقامة الدولة المدنية، دولة المواطنة، ويتحرروا من ثقافة العنف والحقد، باعتبارها ثقافة دخيلة على العقيدة المسيحية.فالمسيح وهو على الصليب يجلد والمسامير تدق في جسده، طلب من الآلهة أن تسامح جلاديه.لكن اللافت والمخيف في العالم الإسلامي انه يزداد عنفاً يوم بعد يوم وتتنامى فيه بشكل سرطاني مرعب الخلايا الإرهابية والاتجاهات الإسلامية السلفية والتكفيرية المتشددة.بالطبع هذا يعود بالدرجة الأولى الى ان العنف واستخدام القوة هما جزء اساسي وأصيل من الثقافة والعقيدة الإسلامية.ألم يغزوا العرب والمسلمين العالم شرقاً وغرباً وخاضوا حروباً ضروسة باسم الإسلام لنشر الدعوة المحمدية وإقامة حكم الإسلام.ألم يُقتل غالبية الخلفاء المسلمين على أيدي مسلمين بفتاوى الفقهاء ؟.أليس القتل مشرع ومحلل في الإسلام تحت ذرائع ومسميات متعددة ومختلفة، كالجهاد وقتل المرتد والكافر والمشركين؟.بماذا يمكن تفسير انتشار ظاهرة (الإرهاب الإسلامي) في العالم اجمع،يتداول الإعلام اليوم اسم أكثر من ثلاثين تنظيماً اسلامياً متشدداً يمارس العنف والإرهاب الإلهي المقدس باسم الإسلام؟.لا شك، ليس كل المسلمون ارهابيون، إذ هناك مسلمون متحضرون ينبذون العنف والإرهاب ويدينون قتل غير المسلم بسبب دينه،ويؤمنون بحرية الاعتقاد والعيش مع الآخر، وينشدون دولة مدنية عصرية على النموذج الأوربي. لكن هؤلاء المسلمون المتحضرون، هم قلة جداً، ثم أنهم بنظر التنظيمات الإسلامية المتشددة والإسلام السياسي عامة ليسوا بمسلمين حقيقيين وإنما هم ضالون خارجون عن الإسلام،وبالتالي مثلهم مثل غير المسلم يجب تكفيرهم و قتلهم.وقد قتل الكثير من المتنورين المسلمين على ايدي الإسلاميين التكفيريين.نعم هذه هي الحقيقة، على المسلمين الاعتراف بها،وإلا عليهم أن يقدموا البديل وليثبتوا العكس.
لقد ايقظت حوادث القتل والذبح والخطف والتهجير القسري للمسيحيين العراقيين الذاكرة التاريخية الحزينة والأليمة جداً لـ(مسيحيي) الشرق الأوسط عامة، الذين اضحوا جزر صغيرة ومعزولة في بحر اسلامي هائج، و أعادت طرح قضيتهم من جديد، لكن من غير أن يقوم المعنيين أو المجتمع الدولي بوضع حد وحلول معقولة لمحنتهم.لذلك فهم سيبقون تحت رحمة المجموعات الإرهابية.وهناك خشية حقيقة من أن يكون مصير مسيحيي الشرق، تحت ذريعة التواطؤ والتعاطف مع الغرب، كمصير اليهود، الذين تهموا بالتواطؤ مع الحركة الصهيونية، حيث كان يترجم غضب الجماهير الإسلامية اثناء الحروب العربية الإسرائيلية الى احتجاجات شعبية معادية لليهود، وقد تسبب، النزاع العربي الإسرائيلي، في اخلاء المنطقة كلياً من اليهود.وقد بدأ الصراع الإسلامي الغربي يلقي بظلاله السلبية ومضاعفاته الخطيرة على المسيحيين في الشرق و العالم الإسلامي وبدأ المسيحيون المشرقييون يدفعون ثمن هذا الصراع وباتوا امام خيارات صعبة ومرة ، إما الرحيل أو اعتناق الإسلام أو القتل، إذ لا مكان لهم في الإمارات المسلمة التي ستقام في المنطقة. فالمشهد العراقي يمكن له أن يتكرر في أكثر من دولة في المنطقة، لأنها دول مأزومة،وهي تحمل في بنية نظامها السياسي وتركيبتها الاجتماعية عوامل انهيارها وتفككها،والقابلية لاندلاع حروب اهلية فيها.
هناك من يُنظر بأن الآشوريين سيعودون يوماً الى وطنهم التاريخي(بلاد ما بين النهرين) حتى ولو لم يبق آشورياً واحداً في العراق.هذه العودة ستكون بمساعدة الأمريكان والأوربيون،مثلما أعادوا اليهود من أوربا الى فلسطين بعد قرون من تهجيرهم وتركهم لها، مستفيدين من ظروف الحرب العالمية الأولى.مثل هذه التنظيرات هي ليست أكثر من أوهام ونوع من العزاء للنفس،كالبائس على الأرض الذي يحلم بحياة كريمة في السماء.إذا لو أراد الأمريكان والأوربيون فعل شيء للآشوريين والمسيحيين العراقيين(منطقة آمنة) أو كيان قومي خاص بهم، لكانوا فعلوها اليوم ولا شيء يمنعهم إذا ما ارادوا ذلك، فهم يحكمون العراق مباشرة، عسكرياً وسياسياً، كما يهيمنون على المنطقة, مثلما فعلوا للأكراد وأقاموا لهم (دولة كردية آمنة) في الشمال عام 1991. جدير بالذكر في هذا السياق أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، عقب لقاءه البابا بنديكتيوس في روما مؤخراً ،اعرب البابا له عن قلقه الشديد ازاء وضع المسيحيين العراقيين، اكتفى(بوش) بالقول: اننا نعمل جاهدين لكي يحترم الناس الدستور العراقي.وفي لقاء نظمه مكتب الصدر والكنيسة الكلدانية، تساءلت جيهان لويس منصور المسيحية المهجرة من منطقة الدورة في جنوب بغداد بحدة : من يحمينا انتم كعراقيين ام بوش؟ وقالت بمرارة واضحة ردا على سؤال عما اذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش قادر على حماية المسيحيين في العراق: من يجب ان يحمينا انتم ام بوش؟ عليكم انتم حمايتنا كعراقيين. واضافت السيدة جيهان منصور:لماذا تخلى الجميع عنا؟ لقد شوهوا الدين فالى متى تتركنا الحكومة؟ هناك منشورات تطالبنا بالتهجير. يقولون لنا: لا نريدكم هنا نحن (امارة اسلامية( اما تعتنقون الاسلام او تدفعون جزية او تخرجون من هنا.أن عدم اهتمام الأمريكان والغرب الأوربي بمحنة المسيحيين العراقيين يعري ويدحض مزاعم الإسلاميين وكل من يتهم المسيحيين المشرقيين باللاوطنية وبالولاء لأمريكا و للغرب المسيحي.نعم الجميع تخلى عن الآشوريين والمسيحيين العراقيين هذا جزائهم على منجزاتهم الحضارية في كل المجالات التي قدموها للبشرية، ليبقوا تحت رحمة الإرهاب الإسلامي المقدس!.
عذراً من دم شهيد المسيحية الأول ( المسيح) ومن دماء كل شهداء المسيحية الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن عقيدتهم،كذلك عذراً من جميع مسيحيي العالم،ونحن أمام هذا المشهد التراجيدي المأساوي في العراق،يجول في خاطرنا سؤالاً افتراضياً: ألم يكن لخير شعوب الشرق التي اعتنقت المسيحية،كالآشوريين والأرمن والأقباط ، لو أن عصابات هيرودس اليهودي تمكنت من قتل المسيحي وهو طفلاً ....؟.

http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=101774&ac=2الحوار المتمدن

الإرهاب ظاهرة إسلامية

الإرهاب ظاهرة إسلامية
" الإرهاب " ظاهرة إسلامية : وفق معايير علم الاجتماع الحديث ، تعتبر ظاهرة العنف والإرهاب التي تضرب و تعصف في أكثر من منطقة من العالم ومناطق أخرى مهددة من قبل الارهابيين، "ظاهرة إسلامية" بامتياز . لأن الغالبية الساحقة من الذين يمارسون فعل الإرهاب على مستوى العالم هم مسلمون. وغالبية الجهات الممولة للتنظيمات المتطرفة والارهابية هي جهات إسلامية ( دول أو منظمات أو افراد) . الحاضنة الاجتماعية والشعبية للمتطرفين الإرهابيين هي حواضن إسلامية . هذه الظاهرة سببها الأساسي توفر (عقيدية دينية وأيديولوجيا /ذهنية عامة) تبرران وتحللان العنف الفردي والجماعي وتمجدان "القتل" تحت شعارات وأهداف دينبة جهادية اسلامية .. العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية الإسلامية كذلك النظام الاجتماعي الإسلامي العام ، جميعها تحرض وتشجع على القتل .. أخيراً: للتنظيمات الإرهابية أهداف دينية إسلامية ، (اقامة حكم إسلامي .. دولة خلافة إسلامية )..

سليمان يوسف

الإسلام وصدام الحضارات

الإسلام وصدام الحضارا
العمليات الإرهابية التي يشنها الارهابيون الإسلاميون ، هي تندرج في اطار " صراع أو صدام الحضارات والثقافات" التي بشر بها (صامويل هنتنغتون)... نعم يمكننا القول أن العالم دخل بالفعل في صراع وصدام ثقافي وحضاري محتدم ، بين ثقافة الجهل والحضارة الظلامية التي يدافع عنها "الإرهاب الإسلامي" ومن يموله ويدعمه ويناصره من دعاة (دولة الخلافة الإسلامية)،من جهة ، وبين الحضارة المدنية الإنسانية والحداثة والعلمانية والعصرنة ، التي يمثلها الغرب الأوربي الأمريكي، من جهة أخرى..

سليمان يوسف

التوراة تتضمن آيات ونصوص تدعو للقتل وتحرض على العنف

التوراة تدعو للقتل و التمييز العنصري

لا لـ" للتوراة " : أنا كآشوري وكمسيحي سوري أتبرأ كلياً من "العهد القديم" من الانجيل المسيحي والمعروف بـ" التوراة" ، كتاب "الديانة اليهودية" وهو يتضمن حياة وشريعة "موسى" ، نبي اليهود.. نعم ، كمسيحي اتبرأ من كتاب التوراة ولا اعترف به ككتاب ديني مقدس جزء من الانجيل المسيحي .. ولا تعنيني التوراة اليهودية بشيء ،لأنها تتضمن آيات ونصوص وأسفار تدعو للقتل وتحرض على العنف وتنشر وتبث الكراهية والحقد بين شعوب وديانات الأرض وتفضل اليهود وتميزهم عن باقي شعوب وأمم العالم. بعكس العهد الجديد (الأنجيل) الذي يتضمن رسالة المسيح ووصاياه العشر وهي تدعو الى المحبة والتسامح والسلام وتحقيق العدل والمساواة بين البشر ،جميع البشر على الكرة الأرضية.. كما ادعو جميع المسيحيين في العالم ،خاصة السوريين والمشرقيين بكنائسهم ومرجعياتهم الدينية، الى رفض التوراة ونبذها والغائها من الانجيل وسحب الاعتراف بها كجزء من الانجيل(الكتاب المقدس) للمسيحيين ..

سليمان يوسف