‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورية. إظهار كافة الرسائل

الارهاب دينه الاسلام



" الارهاب" دينه الاسلام : نعم ..من يقول " لا دين للارهاب" نقول : دينه "الاسلام" ,, أنه "الارهاب المحمود" بحسب وصف زعيم تنظيم القاعدة الشيخ الشهيد المرحوم (اسامة بن لادن) قال هذا الكلام في اعقاب التفجيرات الارهابية التي ضربت نيويورك (غزوة منهاتن) وواشنطن والتي قام بها تنظبم القاعدة ايلول 2001 .. (الله أكبر) يرددها جميع الارهابيون مع تنفيذ عملياتهم الارهابية ...حتى تلك التي حصلت يوم أمس في باريس.. نعم تحت شعار (الجهاد المقدس) وهو من صلب العقيدة الاسلامية تمارس كل أنواع الارهاب الاسلامي ..
سليمان يوسف

التعايش في سوريا

رغم عمق الجراح ، هذه هي سوريا .. هكذا ستبقى: عندما دخلت تنظيمات إسلامية سنية متطرفة ارهابية ، شاذة وغربية عن طبيعة وثقافة وأخلاق المجتمع السوري، بلدة (عدرا العمالية) قرب دمشق وقامت بعمليات قتل وذبح وخطف على الهوية لعائلات علوية في البلدة .. بادرت العديد من العائلات السنية بتقديم أوراق مزورة لعائلات علوية تثبت بأنها سنية مكنتها من الهروب من البلدة والخلاص من الموت والقتل والخطف على ايدي تلك العصابات المجرمة .. إثناء الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة القامشلي آذار 2004 على خلفية مبارة بكرة القدم بين فريق الجهاد وفريق الفتوة القادم من ديرالزور .. العديد من أبناء ديرالزور تبرعوا بنقل عشرات الطالبات الكرديات الى القامشلي بسياراتهم الخاصة حرصاً على سلامتهن من عمليات انتقامية قد يتعرضن لها على الطريق.. بعد نزوح مسيحيي ديرالزور هرباً من المعارك ومن التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي دخلت المدينة، توفي أحد المسنين المسيحيين من مَن لم يتمكنوا من الهروب ، قام مسلمون من الحي بدفنه في حديقة الكنيسة .. كل التحية والتقدير لتلك العائلات السنية والعربية المسلمة في عدرا وديرالزور التي عبرت عن اصالة وأخلاق السوري الحقيقي.. نعم ، رغم عمق الجراح ، سوريا ستبقى كما كانت لكل السوريين، بلد التسامح والعيش المشترك والوئام الاجتماعي بين مختلف الديانات والمذاهب والطوائف والاثنيات والثقافات ... 

سليمان يوسف

المعارضات السورية بين الأسد وصدام والبعث

صدام و الأسد
 غالبية المعارضات السورية ، خاصة العربية والإسلامية منها، تتجاهل في انتقاداتها وتناولها لحكم بشار الأسد ، وجود حزب (البعث العربي الاشتراكي) في الحكم ،أمينه العام بشار الأسد.. كـأنه (البعث) بريء مما يحصل في البلاد ولا علاقة للبعث بما تُحمله للنظام من مسؤولية الكارثة التي حلت بالسوريين. فهي (المعارضات)تركز فقط على بشار الأسد وتطالب برحيله وإسقاط نظامه الأمني العسكري. .المعارضات تبرر موقفها المتجاهل للبعث بأنه ليس هو الحاكم الفعلي لسوريا وإنما هو مجرد غطاء لنظام عسكري أمني فئوي عائلي متحكم بكل مفاصل الدولة والمجتمع والحزب، يقوم على راس هذا النظام دكتاتور( بشار الأسد) . قد نتفق الى حد ما مع هذا التوصيف لطبيعة النظام والحكم في سوريا . لكن ليس من الواقعية السياسية، أن يُنظر لـ( بشار) ،الذي ورث الحكم عن ابيه، على أنه نتاج عائلة أو طائفة علوية أقلوية خطفت الدولة والسلطة من الغالبية السنية. لأن الحقيقة، الأسدان (الأب والابن) هما نتاج حزب قومي عربي فاشي عنصري مستبد شوفيني ( حزب البعث) يحتكر السلطة منذ انقلابه عليها 1963.. الأنكى أن الكثير من المعارضات العربية والإسلامية السورية التي تطالب اليوم برحيل الطاغية بشار ، كانت تمدح وتشيد بالطاغية صدام حسين وتعتبره زعيماً وقائداً عربياً واسلامياً !! أتساءل بماذا يختلف حافظ وبشار عن صدام حسين السني البعثي (قائد مجلس قيادة الثورة البعثية في العراق) وقد فاق استبداده وبطشه وقمعه الوحشي بحق الشعب العراقي ، بطش واستبداد وقمع حافظ وبشار بحق الشعب السوري. فقط ، نذكر هذه المعارضات وكل المهتمين بالشأن السوري، بأن (حافظ وبشار وصدام ) هم خريجي ونتاج ذات المدرسة القومية العربية البعثية الفاشية.. لهذ من المهم جداً أن يُجتث الفكر القومي العربي الفاشي لحزب البعث من الحياة السياسية والثقافية والفكرية في سوريا .. سوريا لن تتخلص من الاستبداد والدكتاتورية فقط بمجرد رحيل بشار الأسد !!!

سليمان يوسف

الكنيسة والأحزاب والحركات السياسية والقومية الآشورية السريانية

آشوريو (سريان) الشتات، نجاح كنسي وفشل سياسي/قومي: لم يعد خافياً حجم النجاح الذي حققته الكنيسة في استقطاب الجاليات الآشورية السريانية الكلدانية الى جانبها في دول الشتات ، على حساب الأحزاب والحركات السياسية والقومية الآشورية السريانية الكلدانية. نجاح الكنيسة، يتجلى في أكثر من موقع ونشاط . مساهمة الانسان الآشوري السرياني الكلداني بشكل كبير وسخي في تقديم الدعم المادي (التبرع بالمال) لمؤسسات ونشاطات الكنيسة وفي بناء كنائس جديدة. في حين، يعزف أو يرفض هذا الانسان تقديم أي دعم للأحزاب والحركات السياسية والقومية .. في كل دول الشتات حتى الآن لم نسمع ولم يعلن عن افتتاح أو تدشين مركز آشوري سرياني كلداني واحد للدراسات والبحوث التاريخية أو السياسية ولم يعلن عن ولادة جمعية أو منظمة حقوقية واحدة تهتم بقضايا وحقوق الانسان الآشوري (السرياني/الكلداني) ، ومنذ سنوات طويلة ،لم يؤسس حزب آشوري سرياني كلداني جديد . كذلك لم تفتح فضائية اعلامية آشورية سريانية كلدانية محترمة جادة جديرة بالمشاهدة والمتابعة من جمهور واسع وعريض ،يديرها ويقوم عليها اعلاميون آشوريون/سريان/كلدان محترفون... وقد اثبتت الكنيسة كمؤسسة على أنها أكثر قدرة من الأحزاب في تعبئة الجاليات في التظاهرات الاحتجاجية التي تنظم من حين لآخر للتضامن مع أبناء شعبنا في اوطانهم الأم ( سوريا العراق تركيا) . بروز وتصاعد نفوذ الكنيسة في أوساط الجاليات له أسباب عديدة ، بعضها يرتبط بالهوى الديني الذي يسيطر على الانسان الآشوري السرياني الكلداني والشرقي عموماً . وثمة سبب مهم واساسي هو أن الكثير من المهاجرين يجدون في الكنسية كمؤسسة اجتماعية تربوية وطناً مصغراً يلجئون اليه كبديل عن الوطن الكبير( الأم) الذي تركوه وفقدوه .. وسبب ثالث لا يقل أهمية يتمثل بتراجع وفقدان الثقة بالأحزاب والحركات القومية السياسة الآشورية السريانية الكلدانية .

سليمان يوسف

النظام السوري

للمدافعين عن سلمية وديمقراطية النظام السوري : في سنوات ما سمي بربيع دمشق الذي صاحب السنوات الأولى من حكم الأسد الأبن( بشار) الذي ورث السلطة عن أبيه حافظ عام 2000 ،كانت فصائل المعارضة ( العربية والكردية والآشورية واليسارية ولجان احياء المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان ) تنظم اعتصامات رمزية في مناسبات معينة في العاصمة دمشق للاحتجاج على سياسات النظام. أحد الاعتصامات أقيم يوم 8 آذار أمام "قصر العدل" للاحتجاج على استمرار قانون الطوارئ الذي فرضه البعث على البلاد يوم انقلب على السلطة 1963. شعار المعتصمين " لا لقانون الطوارئ" . لم تمض سوى دقائق على بدء الاعتصام السلمي الرمزي حتى حاصرت قطعان من شبيحة النظام ( شبيبة البعث وطلبة البعث من جامعة دمشق) حاملين العصي والهراوات ، جاءت بهم جنرالات الأمن معززين بالمئات من قوات حفظ النظام . بعد محاصرتنا من قبل هؤلاء الشبيحة بدأوا بالهجوم الوحشي علينا نحن المعتصمين، كأننا قطاع طرق ولصوص، وقد جرحوا العديد وخطفوا أخرين، حتى فضوا الاعتصام وشتتوا المعتصمين في شوارع دمشق . نعم هذا النظام وهو في ربيع تسامحه وانفتاحه على المعارضة لم يقبل ولم يتحمل سماع شعار ( لا لقانون الطوارئ)، فكيف به أن يقبل شعار (اسقاط النظام) وأن يكون مسالماً ديمقراطياً وديعاً ،مع المطالبين برحيل الدكتاتور ؟؟ الجواب برسم المدافعين عن سلمية وديمقراطية هذا النظام ! .. طبعاً وأسفاه: غالبية ممن اعرفهم وشاركوا في تلك الاعتصامات فروا خارج البلاد وأخلوا الساحة لشبيحة النظام ، بعد عسكرة الانتفاضة وتحولها الى نزاع مسلح على السلطة.

الإرهاب والتطرف الإسلامي في سوريا

لا ننفي بأن الإرهاب والتطرف الذي تمارسه التنظيمات والمجموعات الإسلامية هو في جزء منه ردة فعل على استبداد النظام وممارساته القمعية بحق معارضيه من السوريين .. لكن من الخطأ القاتل والاجحاف والغباء اختزال كل هذا الإرهاب والقتل المتوحش وذبح وحرق الأحياء من الناس من قبل تنظيم الدولة الإسلامية – داعش ومن قبل غيره من التنظيمات الإسلامية الإرهابية، فقط بردة فعل على عنف النظام.. إن عنف وإرهاب وتوحش التنظيمات الإسلامية يعود بشكل أساسي الى الموروث ( الديني والاجتماعي والثقافي ) التاريخي المتخلف للشعوب الإسلامية في المنطقة .. فهذا العنف والقتل مبرر لا بل مبارك في العقيدة الإسلامية تحت عنوان " الجهاد الإسلامي" .. ولأته جهاد إسلامي مقدس ، المرجعيات الإسلامية لا تدين ولا تستنكر إرهاب التنظيمات الإسلامية والجرائم المروعة التي تقوم بها . ومؤسسة الأزهر الإسلامية وهي اعلى المرجعيات الإسلامية السنية رفضت أكثر من مرة وعلى لسان رئيسها ( احمد الطيبي) تكفير تنظيم داعش ورفض تكفير المسلم مهما بلغت سيئاته وجرائمه ،لطالما نطق بالشهادتين .. فوفق هذا الفهم الظلامي للعقيدة تعتبر الشهادتين في الإسلام " رخصة للقتل ولممارسة الإرهاب" !!! 

سليمان يوسف


تابعونا على فيس بوك Souleman Youssf

بعد الانسحاب من لبنان: ماذا لو قرر الرئيس...؟



بعد الانسحاب من لبنان: ماذا لو قرر الرئيس...؟
الأربعاء - 04 مايو 2005م

سليمان يوسف يوسف


رابط المقال في موقع قناة العربية Alarabiya
بعد ثلاثة عقود من دخوله لبنان، أنهى الجيش السوري يوم الاثنين25-4-2005 انسحابه الكامل من جميع الأراضي اللبنانية، أي قبل الموعد الذي حددته القيادة السورية لهذا الانسحاب. وبهذا تكون سوريا قد التزمت بتنفيذ ما يترتب عليها بالنسبة الى قرار مجلس الأمن 1559، ويكون الرئيس بشار الأسد، قد وفى بما قاله في الخامس من آذار الماضي تحت قبة البرلمان السوري امام أعضاء مجلس الشعب، الذين صفقوا بحرارة وحماسة شديدتين لقرار الانسحاب، الذي برره الرئيس ودافع عنه بالقول: اننا نعلن انسحابنا من لبنان بعد أن أنهى الجيش السوري مهمته بنجاح في وقف الحرب الأهلية اللبنانية واستتباب الأمن في البلد الشقيق لبنان وتحقيق المصالحة الوطنية بين اللبنانيين عبر اتفاق الطائف.

وأنا على يقين تام، بأنهم (أعضاء مجلس الشعب) كانوا سيصفقون بذات الحرارة والحماسة، لو قال الرئيس بشار الأسد: لا لن نسحب جيشنا من لبنان، تحت الضغوط الأميركية والدولية، لأن في ذلك،خدمة لإسرائيل، و مهانة وطنية وقومية وانتقاص للسيادة اللبنانية والسورية معاً.
ماذا لو أننا نرى الرئيس بشار الأسد وهو يفتتح المؤتمر القطري العاشر لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" في حزيران المقبل، بصفته الأمين العام القطري، وهو يقول: هذا آخر مؤتمر قطري بتاريخ حزب البعث، كحزب حاكم في سوريا، وذلك استجابة للضغوط الداخلية، ونزولاً عند مطالب قوى المعارضة الوطنية بأطيافها ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان السوري، واستكمالاً لعملية الإصلاح والتحديث والتحول الديموقراطي، التي أعلنا عنها في خطاب القسم في 20-7-2000 ، وتمشياً مع التحولات والتطورات السياسية والثقافية والاجتماعية التي حصلت في المجتمع السوري منذ انقلاب البعث على السلطة عام 1963.
ويضيف السيد الرئيس: والآن حان الوقت لينسحب حزب البعث من الحياة السياسية السورية، كحزب حاكم، بعد أن أدى دوره الوطني ونجح، بعد أربعة عقود من الحكم المطلق، في تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار السياسي في سوريا، تاركاً المجال والحرية للشعب السوري ليختار، وبشكل ديموقراطي حر، شكل النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يرغب به.
أنا على يقين تام بأن جميع أعضاء المؤتمر - وإن كانت الأكثرية غير راغبة بذلك - سيصفقون بحرارة وحماسة شديدتين لكلام الرئيس بشار الأسد، ويتكرر المشهد ذاته الذي استمتع المواطن السوري بمشاهدته تحت قبة البرلمان في الخامس من آذار الماضي، وإن اختلف الموضوع والخلفية. ذلك أن معظم أعضاء مؤتمر حزب البعث هم نسخة عن اعضاء مجلس الشعب، وهم خريجو المدرسة الحزبية والسياسية نفسها وحاملو الايديولوجيا نفسها، وبالتالي هم بدون مواقف ورؤى سياسية ولا دور لهم في رسم سياسية البلاد أو في اتخاذ القرارات المصيرية.
ثم، وبعد انتهاء أعمال المؤتمر القطري لحزب البعث، يذهب الرئيس بشار الأسد، الى مجلس الشعب، حاملاً دستوراً جديداً للبلاد، ملغياً كلاً من المادة الثالثة، الخاصة بدين رئيس الدولة، والمادة الثامنة، التي تنص على أن حزب البعث قائد الدولة والمجتمع، وكل المواد والنصوص والقوانين السورية، التي تميز بين المواطنين على أساس الانتماء الديني أو القومي أو السياسي، دستوراً وطنياً يعطي الحق والفرصة، لكل مواطن سوري، عربياً كان أم آشورياً ، كردياً أم أرمنياً، مسلماً كان أم مسيحياً، دون تمييز أو تفضيل بينهم، لأن يترشح لمنصب الرئاسة وينتخب عبر صناديق الاقتراع وليس الاستفتاء، والانتقال بسوريا من مرحلة الشرعية الثورية الى الشرعية الديموقراطية. ويلغي قوانين الطوارئ والأحكام العرفية وكل ما يرتبط بها، من محاكم وأحكام استثنائية ، ويطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ويدعو جميع المنفيين للعودة الى وطنهم سوريا، دستوراً جديداً يؤسس لدولة حديثة، تقوم على عقد اجتماعي وسياسي وطني جديد، يجسد مفهوم الدولة الوطنية وحقوق المواطنة، دولة يعمل الجميع فيها شركاء تحت سقف الوطن، ويخافون عليها لا يخافون منها... وأنا على يقين تام بان يتكرر المشهد ذاته سيتكرر للمرة الثالثة، ويلقى مشروع الرئيس تصفيقاً حاراً من قبل جميع أعضاء مجلس الشعب ذاته.
إنها فرصة تاريخية للرئيس بشار الأسد، لأن يدخل التاريخ من جديد ومن بوابته المفتوحة له، بوابة الديموقراطية، لكي يمرر جميع مراسيم الإصلاح وقوانينه التي يرغب بها، ومن دون شك يمتلك من الأجهزة والقوة والسلطة على تنفيذها، إذ أنه رئيس دولة، كانت يوماً واحة للديموقراطية الليبرالية وبرجاً للأحزاب السياسية، و شعبها اليوم، متعطش لتلك الحرية والديموقراطية، كما أنه( السيد الرئيس) أمام مجلس شعب، مطيع، لم يتعلم، أو لم يجرب أو يجرؤ ، يوماً ولو لمرة واحدة،أن يقول لا أو يرفض أو يعترض على قرار أو مرسوم أو مشروع رئاسي، إذ وظيفته كانت ،منذ دورته الأولى عام 1973التي بدأت مع عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وحتى اليوم، فقط القول نعم والتصفيق بحرارة وحماسة عندما يتحدث الرئيس، حتى قبل ان يسمع ما سيقوله.
أقول هذا، وعذراً من السيد الرئيس بشار الأسد، لأنني أخشى، وأعتقد بأنه يخشى معي الكثير من السوريين، أن تنتهي دورة هذا المجلس بعد سنتين، ويأتي مجلس جديد غير مطيع، وغير متعلم على التصفيق، مجلس شعب جديد يأتي، في غير الظروف السياسية المحلية والأوضاع الإقليمية والدولية التي أتت بالمجلس الحالي، عندها ستضيع الفرصة التاريخية على الرئيس وعلى مشروعه الإصلاحي الديموقراطي، وفرصة انقاذ الوطن من المنزلق الخطير الذي قادته اليه السياسات القديمة لقيادته السياسية والحزبية في الماضي. فإذا كان قرار الانسحاب من لبنان قد حقق المصالحة بين القيادة السورية والمجتمع اللبناني والدولي، فانه يبقى المهم والأهم هو أن تتحقق المصالحة مع المجتمع السوري.

* نقلا عن جريدة "النهار" اللبنانية

فيينا 2

فيينا 2 يعيد سوريا الى نقطة الصفر: التدقيق في البيان الصادر عن المشاركين في لقاء فيينا 2( بغياب ممثلين عن النظام وعن المعارضات وعن الشعب السوري) ،يوم أمس الجمعة 30 تشرين الأول لبحث سبل أنهاء الحرب السورية، يتضح بجلاء أن المشاركين تفاهموا على إعادة سوريا الى ما كانت عليه قبل انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للدكتاتورية والاستبداد آذار 2011 . يعني ملايين القتلى وملايين الجرحى وملايين النازحين وملايين المشردين واللاجئين من السوريين وتدمير ثلثي سوريا وإنهاك اقتصادها وانهيار عملتها ، وكارثة اجتماعية/ إنسانية - لا مثيل لها في تاريخ المنطقة سوى الكارثة التي حلت بمسيحيي السلطنة العثمانية من أرمن واشوريين(سريان/كلدان) ويونان في مذابح 1915 على ايدي مسلمي السلطنة – نعم كل هذه الدماء والدمار والخراب في سوريا ذهبت سدى ، لأن هكذا اقتضت مصالح الكبار في العالم !!!! والمصيبة أنهم يتحدثون عن قانون دولي وعدالة دولية وحماية الضعفاء وضمان حقوق الشعوب المضطهدة !!!

سليمان يوسف

"مسيحيو لبنان وسوريا ، من كيسنجر الى لافروف"

كنيسة السريان الأرثوذكس في ديرالزور
"مسيحيو لبنان وسوريا ، من كيسنجر الى لافروف" : أخشى ما أخشاه بعد التدخل الروسي في الحرب السورية ، أن يقول وزير خارجيتها( سرغي لافروف) لمسيحيي سوريا ما قاله وزير الخارجية الامريكية- مهندس الحرب الأهلية اللبنانية- لمسيحيي لبنان إبان الحرب الأهلية " البواخر الأمريكية على الشاطئ تنتظركم" .. أي الرحيل إذا اردتم الخلاص... ليس بغريب أن يقول لافروف لمسيحيي سوريا " البواخر الروسية على الشاطئ تنتظركم " .. المسيحيون اللبنانيون صمدوا واستمروا في الحرب ورفضوا خطة كيسنجر لأنها أقصت وتجاهلت حقوقهم السياسية في لبنان.. المسيحيون السوريون ليسوا طرفاً في الحرب السورية وليس لهم قوة عسكرية خاصة بهم- كما المسيحيين اللبنانيين-و لأنهم محرومون من حقوقهم السياسية فهم مواطنون من الدرجة الثالثة او الرابعة، تبقى خياراتهم محدودة وربما لن يجدوا بديلاً عن الرحيل والهجرة !!!

سليمان يوسف

تابعنا على فيس بوك Souleman youssf

واشنطن ... موسكو وتوزيع الأدوار القذرة في المأساة السورية

 ما أن تحولت المظاهرات والاحتجاجات السلمية ضد حكم بشار الأسد الى نزاع مسلح على السلطة، حتى بدأت أمريكا وحلفائها الغربيين والشرقيين والعرب في دعم المجموعات المسلحة بالمال والعتاد والرجال الى حين تغيرت موازين القوى على الأرض لصالح المجموعات المسلحة المعارضة وبدأت قوة النظام تتهاوى .. هنا توقف الامريكان عن دعم المجموعات المسلحة وجاء دور الروس وبدأوا بالتدخل العسكري المباشر لصالح النظام لمنع سقوطه وسقوط حكم بشار الأسد .. هكذا تم توزيع الأدوار وضبط مسار اللعبة الأممية القذرة على سوريا وجعل السوريين وقوداً لحربهم القذرة ،الى حين تحقق كامل الأهداف القذرة للاعبين الدوليين!!!

سليمان يوسف
https://www.facebook.com/souleman.yusph?fref=nf

shuosin@gmail.com

لماذا سقطت سوريا الدولة و الوطن


الكتب المدرسية في سوريا العروبية الاسلامية البعثية محشوة بخطابات وتنظيرات عن الاستعمار الأوربي وسياساته المعادية للعرب والمسلمين . هذه الكتب تقدم الاستعمار الأوربي على أنه علة العلل وسبب كل أخفاقات وهزائم وانتكاسات وتخلف العرب . فيما الحقيقة هي أن لهذا الاستعمار الأوربي الفضل الكبير في تحرير الشعوب العربية الاسلامية من نير الاحتلال العثماني المتخلف الذي دام 4 قرون باسم الخلافة الاسلامية . وللمستعمر الأوربي الفضل الكبير في نشأة الدولة السورية وبقية الدولة العربية، التي هي وفق وصف القوميين العرب" صنيعة الاستعمار". خلال 25 عام من الانتداب الفرنسي على سوريا وفر الفرنسيون كل مقومات الدولة المدنية من دستور وأحزاب وقانون مدني ومؤسسات ومدارس وزرعوا بذور النهضة الحديثة .. عندما استقلت 1946 كانت سوريا واحة غنية بالأحزاب السياسية والحركات الوطنية من مختلف الاتجاهات والمشارب الفكرية وكان الشعب السوري بكل مكوناته وهو في ذروة وحدته الوطنية والتماسك المجتمعي تحت راية ( الجمهورية السورية) . لكن الحكومات الوطنية التي توالت على البلاد بعد الاستقلال خاصة في عهد البعث العربي الشمولي العنصري، الذي حولها الى (جمهورية عروبية اسلامية) شيئاً فشيئاً فسدت بذور النهضة الحضارية وقُوضت كل مقومات التقدم والنمو والازدهار والمدنية وعم التصحر الثقافي والفكري في البلاد وتصدع المجتمع السوري، حتى كادت اليوم أن تسقط وتمحى الدولة السورية" صنيعة الاستعمار" من الخريطة بعد نحو خمس سنوات من الصراع الطائفي على السلطة و الحرب الأهلية التي جرنا اليها نظام دكتاتوري ومعارضات إسلامية طائفية..


سليمان يوسف

https://www.facebook.com/souleman.yusph

shuosin@gmail.com

الآشوريون السريان, بين نظرة صديقي الكردي وسياسات الإدارة الكردية

السريان و الأكراد

"الآشوريون السريان" بين نظرة صديقي الكردي وسياسات "الإدارة الكردية":


في سياق حديث مع صديق كردي - دكتور في الفلسفة وعلم الاجتماع ،علمَ لسنوات في الجامعات الليبية قبل عواصف الشتاء العربي الإسلامي واسقاط حكم القذافي- قال صديقي الكردي: " بعد الذي وجدته لدى الليبيين من انحطاط حضاري وتخلف وجهل وتعصب أعمى للدين رغم العائدات الخيالية للنفط والغاز، هذا الانحطاط الحضاري بقناعتي سببه الأساسي خلو ليبيا من المسيحيين ، لهذا أقول: لو كنت مسؤولاً وصاحب قرار في سوريا لعملت المستحيل من أجل أن لا يهاجر سريانياً آشوريا أو ارمنيا أو مسيحياً واحداً من القامشلي ومن الجزيرة ومن عموم سوريا . لو كنت صاحب قرار لمنحت السريان الاشوريين والارمن وكل المسيحيين امتيازات سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية وكل ما من شأنه أن يعزز وجودهم ويقوي حضورهم في سوريا ويحول دون هجرتهم. لأن خلو سوريا من المسيحيين يعني نهاية الحضارة والمدنية والرقي وكل شيء جميل في هذه البلاد " . هذا ما قاله صديقي الكردي وهو صادق فيما قاله . مناسبة نشر هذا الحديث هو ما تقوم به سلطات ما يسمى بالإدارة الذاتية الكردية في منطقة الجزيرة، فكل ما تقوم به هذه السلطات من إجراءات على الأرض وكل ما تصدره من قوانين وقرارات هي تدفع (بقصد أو من دون قصد) الانسان الآشوري (سرياني/كلداني) والمسيحي عامة الى ترك مدنه وبلداته والهروب من البلاد... بعد زيارة قام بها هذا الصديق الكردي الى الشمال العراقي عاد متشائماً من المستقبل السياسي والديمقراطي للإقليم الكردي في ظل حكم البرزاني وقد شبه حكم آل البرزاني بحكم آل الأسد في سوريا .. طبعاً شخص بهذه الثقافة والأخلاق لا يمكن له العيش في ظل سلطة استبدادية أكانت كردية أو عربية لذلك قرر الهجرة والرحيل.

سليمان يوسف

https://www.facebook.com/souleman.yusph?fref=ts

 shousin@gmail.com