‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعوب الأصيلة. إظهار كافة الرسائل

العلاقة (الآشورية - الكردية )




العلم الآشوري والكردي


بحكم التاريخ والجغرافيا، اختلط الآشوريون (المتحدرون من أصول سامية) مع الكرد (المتحدرون من أصول آرية)، وتأثر كل منهما بثقافة وعادات الآخر، الى درجة يصعب في بعض مناطق "بلاد آشور- بلاد ما بين النهرين" و"كردستان" تميز الانسان الآشوري عن الكردي. غدا "الانتماء الديني" وحده العلامة الفارقة، بعد استحالة التمييز والفصل بينهما على اساس العرق

وقفة مع نتائج (الغزو العربي الاسلامي) ، و(الغزو الأوربي الغربي)







عام 11هـ / 633م ، بدأ المسلمون العرب غزواتهم . توجهوا اولاً الى( بلاد ما بين النهرين-العراق) القريبة من شبه جزيرتهم، وقد نجحوا بطرد الاحتلال الفارسي من ارض الرافدين. ثم توجهوا الى (سوريا الكبرى.. مصر.. بلاد النوبة/السودان.. وبلاد المغرب)، نجحوا بطرد الاحتلال (البيزنطي/الروماني) من هذه البلدان. المسلمون العرب، لم يكتفوا بنشر دينهم الجديد(الاسلام) في البلدان التي غزوها، بل استوطنوا فيها و تحولوا الى سلطة احتلال دائم ،ضموها الى "دولة الخلافة الاسلامية"، بعد أن سحقوا المطالبين بخروجهم منها وترك شعوبها يقررون مصيرهم. شعوب البلدان التي غزاها المسلمون العرب ، بغالبيتها الساحقة كانت على الديانة المسيحية، مثل( الآشوريون/السريان) في بلاد ما بين النهرين/العراق وسوريا الكبرى.. و( الاقباط الفراعنة) في مصر وبلاد النوبة /السودان .. و(الامازيغ/بربر) في بلاد المغرب وشمال افريقيا، البعض من شعوبها كانا على الديانة اليهودية(العبرانيون في اسرائيل/فلسطين) ، مع أقليات يزيدية ومانوية و وثنية، متناثرة هنا وهناك ). المسلمون العرب، حرموا الشعوب الأصيلة، من فرصة "الاستقلال السياسي" وإقامة كياناتها الخاصة في أوطانها.... مع بروز وصعود العثمانيين كقوة عسكرية، في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وقعت (الشعوب العربية الاسلامية) تحت الاحتلال العثماني الاسلامي . دام استعمار العثمانيين للشعوب العربية الاسلامية ( اربعة قرون)، باسم حكم (الخلافة الاسلامية العثمانية). مع تفجر الحرب العالمية الأولى 1914، انهارت (الامبراطورية العثمانية الاسلامية) تحت ضربات قوات التحالف (بريطانيا، فرنسا، روسيا). احتلال (الجيوش الأوربية)، لبلاد ما بين النهرين/العراق ولسوريا الكبرى/بلاد الشام، ومصر ، لم يستمر كثيراً . حكومات الدول الأوربية حولت احتلالها الى (سلطة انتداب)، بموجب "معاهدات" ابرمتها مع ممثلين الشعوب الخاضعة لسيطرتها.. خلال سنوات الانتداب، دول الانتداب(بريطانيا- فرنسا) هيأت شعوب المنطقة لمرحلة الاستقلال ووفرت لها مقومات الدولة، من (دساتير وقوانين وانظمة إدارية وبنية تحتية ، مؤسسات علمية ومنشئات اقتصادية ). انسحبت الجيوش الأوربية ، وتشكلت غالبية الدول العربية الاسلامية الموجودة اليوم على الخريطة السياسية. (باستثناء دول الخليج- جزيرة العرب)، جميع (الدول العربية الاسلامية) قامت على حساب حقوق شعوب قديمة وأصيلة في المنطقة (آشوريون(سرياناً/كلداناً).. عبرانيون . اقباط/فراعنة.. أمازيغ/بربر..). فقد بقيت هذه الشعوب الاصيلة ،الأصحاب الحقيقين للأرض ، خاضعة لسلطة الاحتلال العربي الاسلامي. .. هكذا الغزو العربي الاسلامي ، سحق شعوباً واقواماً وطمس هويتها الدينية والثقافية وقوض كل مقومات شخصيتها القومية والتاريخية .. بينما الغزو الأوربي ساهم في قيام أكثر من عشرين دولة عربية اسلامية في المنطقة.

2018/01/07
سليمان يوسف

أكذوبة 'كردستان' سوريا







(عذراً من أصدقائي وأخوتي الكورد السوريين على هذا التعبير القاسي). ان المتتبع للشأن الكردي يدرك جيداً بأن ما يسمى بـ ” كردستان الغربية أو كردستان سوريا” مصطلح جديد / دخيل على الخطاب الكردي وعلى الأدبيات السياسية الكردية في سوريا وخارجها. بدأ يردد مقولة “كردستان سوريا” بعض المتطرفين الكرد في تسعينات القرن الماضي ومعظمهم من الأكراد السوريين المهاجرين في أوربا. للأسف تبنت الغالبية الساحقة من الأكراد السوريين بأحزابهم ومنظماتهم القومية والسياسية والحقوقية، هذا المصطلح بعد اندلاع شرارة الانتفاضة السورية ضد حكم الطاغية بشار الأسد آذار 2011. إذا ما عدنا ودققنا في ارشيف الحركات الكردية في سوريا وبقية دول المنطقة نجد بان ارشيفها يخلو كلياً من أي إشارة الى وجود جزء من كردستان في سوريا . والحركة السياسية الكردية في سوريا التي يعود تاريخها الى خمسينات القرن الماضي، لم تعتبر يوماً الأكراد السوريين يقيمون على ارض كردستانية . حتى أن الخريطة التي وضعها القوميون الأكراد سنة 1948 لم تشمل الجزيرة السورية أو اية منطقة من أراضي الدولة السورية يسكنها أكراد.. و الزعيم الكردي التاريخي ( الملا مصطفى البرزاني) لم يستخدم يوماً مصطلح كردستان سوريا ،وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (العراق) و وهو من أقد الأحزاب الكردية في الماضي لم يستخدم هذا المصطلح وإنما كان يستخدم مصطلح “الشعب الكردي في سوريا”. ” خويبون” وهي أول حركة قومية كردية ناضلت من أجل تحرير كردستان من حكم الاتراك لم تشير في كل أدبياتها ووثائقها يوماً الى ” كردستان سوريا”.الأهم من كل هذا وذاك، لقد اكتشف علماء الآثار الأجانب حتى الآن أكثر من 150 تل وموقع أثري في الجزيرة السورية جميعها تعود الى الحقبة الأكادية البابلية الآشورية.. ولم يكتشفوا موقعاً أو رقيماً واحداً يدل على أن ثمة حضارة كردية نشأت في هذه المنطقة . الأكراد ينسبون أنفسهم الى الميديين وهم شعب قديم وعريق من دون شك ، لكن الموطن التاريخي للميديين معروف هو (بلاد فارس – ايران) .. وفق العديد من المصادر التي بين ايدينا منها ( القاموس السياسي) تتحدث عن “كردستان” وتعرفه، بأنه” اقيلم جبلي مساحته ( 200 الف كم2) تتقاسمه كل من ايران وتركيا والعراق وأرمينا السوفيتية” يعني أن لا امتداد لهذا الاقليم داخل اراضي الدولة السورية. قطعاً، رفضنا لمقولة ما يسمى ب “كردستان سوريا” ، هو لاعتبارات وطنية سورية بحتة. و لا يضمر اي حقد أو كره للأكراد . فالأكراد أهلنا وهم جزء من النسيج الوطني السوري، لهم ما لبقية السوريين وعليهم ما على بقية السوريين ، ولا أحد ينكر دور الأكراد السوريين في بناء سوريا الحديثة وازدهارها . سوريا تتسع للجميع ولحقوق الجميع . ولا يغيظنا أبداً ، إذا ما حكم سوريا الجديدة رئيساً كردياً يأتي عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة لا بل يعز علينا ذلك، حتى الفدرالية خيار يمكن أن يناقش ويطرح لسوريا الجديدة لكن ليس على اسس عرقية “كردستانية” أو طائفية أو مذهبية . ما نريده ونتمناه هو أن يعود الأخوة الكورد السوريين الى سوريتهم ويتخلوا عن هذه الكذبة التاريخية” كردستان سوريا” و ياخذوا دورهم في بناء سوريا الجديدة (دولة مدنية ديمقراطية ) كما في الماضي كمواطنين أكراد سوريين والتخلي عن أجندات قومية كردستانية يرفضها بقية السوريين،قد تفجر صرعاً عرقياً في البلاد لن يستفيد منه احداً..


سليمان يوسف

تابعنا على فيس بوك souleman youssf

shuosin@gmail.com

الشعوب الأصيلة في المنطقة

عرف (مكتب حقوق الانسان)، التابع للأمم المتحدة، (الشعب الأصلي) ""بأنه الشعب الذي ولد وعاش وتوالد وصار جزء من مكان معين وله ثقافة وتاريخ معين، ويريد المحافظة على عاداته وتقاليده وثقافته، وهو الذي يعاني من الظلم لأنه يختلف عن الشعب الذي يسيطر على الحكومة، ولأنه ظل في نفس المكان قبل أن تسيطر على الحكومة الشعب الآخر."" التدقيق في هذا التعريف الأممي لـ"لشعب الأصيل " نرى بأنه ينطبق على العديد من الشعوب القديمة في منطقة الشرق الأوسط ،مركز أهم ثلاث حضارات عالمية تاريخية عريقة تعود لأكثر من سبعة آلاف عام . (الشعب الآشوري) صاحب الحضارة الآشورية (الأكادية/البابلية) في بلاد ما بين النهرين، عن مدينة ( أوراك QRAAQ) الأكادية/البابلية أخذ العراق اسمه..(الشعب القبطي/الفراعنة المصريين) أصحاب (الحضارة الفرعونية) في وادي النيل، وعن الأقباط أخذت مصر اسمها egebt .. ( الشعب السرياني /الآرامي) صاحب الحضارة /الآرامية/السريانية في سوريا الكبرى(الهلال الخصيب) وعن السريان ASEYRIAN أخذت سوريا اسمها.....ملاحظة( الآراميون امتزجوا مع الآشوريين في الحقبة الآشورية في غالبية المناطق السورية التي وقعت تحت الحكم الآشوري لهذا سموا بالسريان وعنهم أخذت سوريا اسمها وقد أخذ الآشوريون الحرف الآرامي لسهولته لهذا تسمى اللغة الآشورية بالسريانية).. للأسف العرب المسلمين، الغزاة للمنطقة، يتنكرون لهذه الحقائق التاريخية .

سليمان يوسف

https://www.facebook.com/souleman.yusph?fref=ts

shuosin@gmail.com