الديمقراطية والعلمانية


لا يمكن لأي حزب ديني أن يتعايش مع الديمقراطية والعلمانية: لأن من شروط وأسس الديمقراطية والعلمانية هو (فصل تام بين الدين والدولة) أي تحييد الدولة بكل مؤسساتها وسلطتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والسياسية عن الدين .. قد يقول البعض بأن الأحزاب المسيحية في اوربا تعايشت وقبلت بالديمقراطية والعلمانية الغربية .. في الحقيقة أن الأحزاب التي توصف بالمسيحية أو تسمى مسيحية في اوربا هي ليست مسيحية بالمعنى العقائدي او الديني .. أن الدين بالنسبة لها ليس أكثر من اسم أو غطاء عام . إذ تخلوا دساتيرها وايديولوجيتها وأجندتها السياسية من أي مطلب أو هدف يخص المسيحية كديانة أو المسيحيين كطائفة.. بخلاف الأحزاب الدينية الإسلامية التي تأخذ من العقيدة الإسلامية( القرآن والسنة ) منهجاً سياسياً وفكرياً وتشريعياً لها ، وهي( الأحزاب الإسلامية) تسعى لاقامة نظام حكم إسلامي وفق هذه العقيدة والمنهجية الإسلامية .. وهذا يتعارض بشكل كامل ويتنافى مع شروط وقواعد الديمقراطية والعلمانية .. وأنا على ثقة مطلقة بأن حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا سينقلب على الديمقراطية والعلمانية في تركيا ويحولها الى دولة بنظام حكم إسلامي عندما يتمكن من ذلك ..

سليمان يوسف

0 comments: