المطارنة المخطوفين في ذمة الامريكان



المطارنة المخطوفين في ذمة الامريكان: بالعودة الى ما قاله بطريرك السريان (أفرام كريم) لجريدة الشرق الأوسط 18 ديسمبر/كانون الأول 2014 : " "عندما كنت بالولايات المتحدة - نهاية عام 2013- أكدت وزارة الخارجية لنا بادئ الأمر أنها على علم بمكان الأساقفة المخطوفين ( يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي ) وعندما سالناهم إذا كان من الممكن أن ينقلوا الينا منهم خطاباً أو صورة أو رسالة صوتية مسجلة ، أجابوا ( ليس بإمكاننا ذلك لكننا نعلم مكانهم وهم يتلقون معاملة طيبة" .. ها وقد مضى أكثر من ثلاثون شهراً على خطف المطارنة ومازال مصيرهما مجهولاً وقضيتهم باتت من القضايا المنسية، رغم أهميتها وحساسيتها الدينية والاجتماعية لملايين مسيحيي المشرق. إذ لا من دليل حسي أو مادي على أنهما على قيد الحياة .. إذا كان ما صرح به البطريرك افرام صحيحاً ودقيقاً ، كان من المفترض به ،بالتعاون والتنسيق مع جميع المرجعيات المسيحية لمختلف الكنائس السورية و المشرقية ، أن يتابع قضية المطارنة المخطوفين مع تلك الشخصيات في وزارة الخارجية الامريكية الذين قالوا له بأنهم على علم بمكان المطارنة ووضعهم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية باعتبار أمريكا دولة عظمى ودائمة في مجلس الأمن الدولي وهو المسؤول عن توفير الحماية الدولية للأفراد والمجموعات البشرية الذين حياتهم في خطر وتعجز حكومات بلدانهم عن توفير هذه الحماية لهم .. أن إقرار أو اعلان سياسيين أمريكيين عن علمهم بمكان وجود المطارنة هذا يعني أنهم على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالجهة الخاطفة ، هذا يستوجب عليهم أن يحثوا ادارتهم الامريكية على التحرك( السياسي والعسكري) لإنقاذ حياة المطارنة المخطوفين..


سليمان يوسف

0 comments: