النظام السوري

للمدافعين عن سلمية وديمقراطية النظام السوري : في سنوات ما سمي بربيع دمشق الذي صاحب السنوات الأولى من حكم الأسد الأبن( بشار) الذي ورث السلطة عن أبيه حافظ عام 2000 ،كانت فصائل المعارضة ( العربية والكردية والآشورية واليسارية ولجان احياء المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان ) تنظم اعتصامات رمزية في مناسبات معينة في العاصمة دمشق للاحتجاج على سياسات النظام. أحد الاعتصامات أقيم يوم 8 آذار أمام "قصر العدل" للاحتجاج على استمرار قانون الطوارئ الذي فرضه البعث على البلاد يوم انقلب على السلطة 1963. شعار المعتصمين " لا لقانون الطوارئ" . لم تمض سوى دقائق على بدء الاعتصام السلمي الرمزي حتى حاصرت قطعان من شبيحة النظام ( شبيبة البعث وطلبة البعث من جامعة دمشق) حاملين العصي والهراوات ، جاءت بهم جنرالات الأمن معززين بالمئات من قوات حفظ النظام . بعد محاصرتنا من قبل هؤلاء الشبيحة بدأوا بالهجوم الوحشي علينا نحن المعتصمين، كأننا قطاع طرق ولصوص، وقد جرحوا العديد وخطفوا أخرين، حتى فضوا الاعتصام وشتتوا المعتصمين في شوارع دمشق . نعم هذا النظام وهو في ربيع تسامحه وانفتاحه على المعارضة لم يقبل ولم يتحمل سماع شعار ( لا لقانون الطوارئ)، فكيف به أن يقبل شعار (اسقاط النظام) وأن يكون مسالماً ديمقراطياً وديعاً ،مع المطالبين برحيل الدكتاتور ؟؟ الجواب برسم المدافعين عن سلمية وديمقراطية هذا النظام ! .. طبعاً وأسفاه: غالبية ممن اعرفهم وشاركوا في تلك الاعتصامات فروا خارج البلاد وأخلوا الساحة لشبيحة النظام ، بعد عسكرة الانتفاضة وتحولها الى نزاع مسلح على السلطة.

0 comments: