الكنيسة والأحزاب والحركات السياسية والقومية الآشورية السريانية

آشوريو (سريان) الشتات، نجاح كنسي وفشل سياسي/قومي: لم يعد خافياً حجم النجاح الذي حققته الكنيسة في استقطاب الجاليات الآشورية السريانية الكلدانية الى جانبها في دول الشتات ، على حساب الأحزاب والحركات السياسية والقومية الآشورية السريانية الكلدانية. نجاح الكنيسة، يتجلى في أكثر من موقع ونشاط . مساهمة الانسان الآشوري السرياني الكلداني بشكل كبير وسخي في تقديم الدعم المادي (التبرع بالمال) لمؤسسات ونشاطات الكنيسة وفي بناء كنائس جديدة. في حين، يعزف أو يرفض هذا الانسان تقديم أي دعم للأحزاب والحركات السياسية والقومية .. في كل دول الشتات حتى الآن لم نسمع ولم يعلن عن افتتاح أو تدشين مركز آشوري سرياني كلداني واحد للدراسات والبحوث التاريخية أو السياسية ولم يعلن عن ولادة جمعية أو منظمة حقوقية واحدة تهتم بقضايا وحقوق الانسان الآشوري (السرياني/الكلداني) ، ومنذ سنوات طويلة ،لم يؤسس حزب آشوري سرياني كلداني جديد . كذلك لم تفتح فضائية اعلامية آشورية سريانية كلدانية محترمة جادة جديرة بالمشاهدة والمتابعة من جمهور واسع وعريض ،يديرها ويقوم عليها اعلاميون آشوريون/سريان/كلدان محترفون... وقد اثبتت الكنيسة كمؤسسة على أنها أكثر قدرة من الأحزاب في تعبئة الجاليات في التظاهرات الاحتجاجية التي تنظم من حين لآخر للتضامن مع أبناء شعبنا في اوطانهم الأم ( سوريا العراق تركيا) . بروز وتصاعد نفوذ الكنيسة في أوساط الجاليات له أسباب عديدة ، بعضها يرتبط بالهوى الديني الذي يسيطر على الانسان الآشوري السرياني الكلداني والشرقي عموماً . وثمة سبب مهم واساسي هو أن الكثير من المهاجرين يجدون في الكنسية كمؤسسة اجتماعية تربوية وطناً مصغراً يلجئون اليه كبديل عن الوطن الكبير( الأم) الذي تركوه وفقدوه .. وسبب ثالث لا يقل أهمية يتمثل بتراجع وفقدان الثقة بالأحزاب والحركات القومية السياسة الآشورية السريانية الكلدانية .

سليمان يوسف

0 comments: