شغب سياسي كردي

حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
لا جدال على أن من حق كل فصيل سياسي سوري عقد مؤتمر و يدعو اليه القوى والأحزاب السياسية التي يُقدر أهمية وفوائد حضورها لبحث ومناقشة الأزمة السورية وسبل حلها. لكن أن يبادر حزب (الاتحاد الديمقراطي الكردي) والأحزاب المشاركة في "ادارته الذاتية" الى عقد مؤتمر في إحدى البلدات الخاضعة لسيطرته ( المالكية - ديريك) 100كم شرق القامشلي ، و بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضات السورية يومي 8 و9 من هذا الشهر، فقط لأنه لم يدع لمؤتمر الرياض. باعتقادي مبادرة حزب الاتحاد الديمقراطي لعقد مؤتمر في المالكية لقوى سياسية بالتزامن مع مؤتمر الرياض ، يندرج في اطار سياسة " الشغب والتشويش السياسي" على المعارضات السورية التي ستلتقي في الرياض. وهذا ليس بجديد على أحزاب الحركة الكردية فهي تنتهج سياسة التشويش والشغب السياسي بطرق وأشكال مختلفة عندما لا تعجبها مواقف وسياسات المعارضات السورية من القضية الكردية. وقد أصدرت منسقية "الادارة الذاتية الديمقراطية" الكردية بيان إلى الرأي العام بشأن مؤتمر الرياض جاء فيه "فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مؤسساتها ومكوناتها نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه."..
حتى لا يساء فهم وتفسير كلامي من قبل الأخوة الكورد وغير الكورد ، أؤكد على أنني لا اراهن على مؤتمر الرياض و أشكك كثيراً بدور المملكة العربية السعودية الوهابية في الأزمة السورية لقناعتي التامة بأنها من الدول الأساسية الداعمة والممولة للتنظيمات الإسلامية الإرهابية( داعش وشقيقاتها) ..

سليمان يوسف

0 comments: