دعماً ونصرةً لـدونالد ترامب




دونالد ترامب




 أضع هذه الواقعة الحقيقية امام الراي العام الأمريكي والأوربي، لعله يأخذ بدعوة دونالد، المتعلقة ب(حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة) .. } في ستينات القرن الماضي قام مطران السريان للجزيرة والفرات( قرياقس) مع وجهاء عشائر عرب بعقد "مصالحة" بين عائلتان عربيتان مسلمتان ،بينها ثارات ، تحصل بينها تصادمات مسلحة يقع فيها قتلى وجرحى .. حرصاً من المطران على نجاح المصالحة ووضع حد لعمليات القتل المتبادل، ابدى استعداده لاستضافة إحدى العائلات المتخاصمة (عائلة الراضي) ، (التي تقرر ترحيلها عن البلدة ،كما تقضي الأعراف والتقاليد العشائرية العربية ترحيل العائلة المعتدية كشرط للمصالحة) وقد تكفل المطران بهذه العائلة العربية المسلمة ووفر لها السكن وسط الحي السرياني المسيحي بمدينة الحسكة .. مرت الايام والسنيين ، في تشرين الأول 2004 قام أحفاد "عائلة الراضى " بقتل شابين آشوريين (إبراهيم عبد الأحد و يلدا يعقوب) بدم بارد أمام منزلهم وفي ذات الحي السرياني المسيحي الذي أواهم ووفر لآبائهم قبل عقود المأكل والمشرب و الأمن والحماية - كما تفعل الدول الأوربية والغرب اليوم للاجئين المسلمين الهاربين من عنف حكوماتهم وإرهاب إخوتهم في الدين- الأول قتلوه على خلفية خلاف شخصي تافه والثاني(يلدا يعقوب) قتلوه وهو يحاول اسعاف (إبراهيم)، بعد أن أطلقوا عليه عيارات نارية قاتلة من مسدساتهم ( أحد القتلة كان نقيب بالدفاع المدني).. نعم قتلوهم وداسوا على جثثهم بدوافع الحقد والكراهية الدينية والعنصرية الدفينة في قلوبهم ولا لشيء آخر .. { ... لهذا أقول: الأمريكيون والأوربيون سيندمون في وقت لن يفيدهم الندم إن هم رفضوا دعوة (دونالد ترامب)، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة.. نقول هذا ليس بدافع الحقد والكراهية تجاه المسلمين ، حيث لنا بينهم الكثير من الأصدقاء نجلهم كثيراً ونعتز بصداقتهم وهم ناس طيبون . ما نقوله، موقف عام بنيناه في ضوء استمرار مآسي ومحن مسحيي المشرق منذ أن غز المسلمون أوطانهم وبلدانهم ومناطقهم التاريخية وحتى يومنا هذا ..

سليمان يوسف

0 comments: