الآشوريون السريان, بين نظرة صديقي الكردي وسياسات الإدارة الكردية

السريان و الأكراد

"الآشوريون السريان" بين نظرة صديقي الكردي وسياسات "الإدارة الكردية":


في سياق حديث مع صديق كردي - دكتور في الفلسفة وعلم الاجتماع ،علمَ لسنوات في الجامعات الليبية قبل عواصف الشتاء العربي الإسلامي واسقاط حكم القذافي- قال صديقي الكردي: " بعد الذي وجدته لدى الليبيين من انحطاط حضاري وتخلف وجهل وتعصب أعمى للدين رغم العائدات الخيالية للنفط والغاز، هذا الانحطاط الحضاري بقناعتي سببه الأساسي خلو ليبيا من المسيحيين ، لهذا أقول: لو كنت مسؤولاً وصاحب قرار في سوريا لعملت المستحيل من أجل أن لا يهاجر سريانياً آشوريا أو ارمنيا أو مسيحياً واحداً من القامشلي ومن الجزيرة ومن عموم سوريا . لو كنت صاحب قرار لمنحت السريان الاشوريين والارمن وكل المسيحيين امتيازات سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية وكل ما من شأنه أن يعزز وجودهم ويقوي حضورهم في سوريا ويحول دون هجرتهم. لأن خلو سوريا من المسيحيين يعني نهاية الحضارة والمدنية والرقي وكل شيء جميل في هذه البلاد " . هذا ما قاله صديقي الكردي وهو صادق فيما قاله . مناسبة نشر هذا الحديث هو ما تقوم به سلطات ما يسمى بالإدارة الذاتية الكردية في منطقة الجزيرة، فكل ما تقوم به هذه السلطات من إجراءات على الأرض وكل ما تصدره من قوانين وقرارات هي تدفع (بقصد أو من دون قصد) الانسان الآشوري (سرياني/كلداني) والمسيحي عامة الى ترك مدنه وبلداته والهروب من البلاد... بعد زيارة قام بها هذا الصديق الكردي الى الشمال العراقي عاد متشائماً من المستقبل السياسي والديمقراطي للإقليم الكردي في ظل حكم البرزاني وقد شبه حكم آل البرزاني بحكم آل الأسد في سوريا .. طبعاً شخص بهذه الثقافة والأخلاق لا يمكن له العيش في ظل سلطة استبدادية أكانت كردية أو عربية لذلك قرر الهجرة والرحيل.

سليمان يوسف

https://www.facebook.com/souleman.yusph?fref=ts

 shousin@gmail.com

0 comments: