الأقليات، والتدخل التركي في الأزمة السورية
التدخل التركي في الأزمة
السورية ، خاصة العسكري المباشر وغير المباشر، من خلال احتضانه للمعارضات
السياسية ودعمه للمجموعات والتنظيمات الإسلامية المسلحة ، عمق مخاوف
الأقليات على المصير والوجود ، بشكل أكثر مخاوف الأقليات الغير إسلامية
والإسلامية الغير سنية . لأن هذه الأقليات تحمل معها إرث "الاضطهاد
التاريخي" الذي عانت منه تحت الاحتلال العثماني الإسلامي السني على مدى 4
قرون . التدخل التركي فتح الذاكرة التاريخية الأليمة للأقليات على سجل المذابح
والابادات الجماعية التي تعرضت لها على ايدي العثمانيين . إزاء هذه
الحقائق، على الغالبية السنية في سوريا أن تقدر وتتفهم مخاوف الأقليات وهي
مخاوف مشروعة من البديل الإسلامي السني المتشدد، الذي تدعمه تركيا
الإسلامية بقيادة العثماني الجديد ( اردوغان ) وحزبه الإسلامي( العدالة
والتنمية). قطعاً، هواجس الأقليات لا تعني تمسكها بالدكتاتورية الأسدية
التي جرت البلاد الى الكارثة الغارقة بها..
سليمان يوسف
سليمان يوسف
0 comments: