سوريا والنظام الطائفي:





الطائفية في سوريا
الطائفية


"الطائفية المجتمعية" التي كانت سائدة في المجتمع السوري ، هي التي أنتجت "طائفية سياسية"، أوصلت حافظ الاسد الى السلطة وعززت حكم الاقلية العلوية لسوريا . بمعنى ، أن "النظام الطائفي" هو حصيلة ونتاج بيئة طائفية كانت سائدة في المجتمع السوري، ولم تكن "الطائفية" نتاج نظام طائفي/علوي . الآشوريون (السريان) المسيحيون ، اكثر من عانى وكابد من النهج الطائفي للحكم في سوريا في عهد الوحدة المشؤومة مع مصر . برزت الطائفية السنية والعنصرية العربية في اقبح صورها، بزيارة جمال عبد الناصر الى القامشلي وتوصياته بتقويض الوجود الآشوري(سرياني/كلداني) المسيحي في القامشلي وبقية مدن وبلدات محافظة الحسكة، ذات الغالبية الآشورية المسيحية آنذاك.. وقد استمر النهج الطائفي في الحكم في سوريا بعد سقوط الوحدة وانقلاب البعث على السلطة 1963. سوريا تحترق بنار الطائفية الاسلامية والعنصرية العربية، المتعشعشة في قاع المجتمع السوري..


سليمان يوسف

0 comments: